آأليس ووترز: طباخة شهيرة وعضوة لجنة تحكيم مهرجان برلين السينمائي
١٥ فبراير ٢٠٠٩تشارك الطباخة الشهيرة أليس ووترز كعضوة في لجنة تحكيم مهرجان برلين للسينما (البرليناله) في اختيار أفضل الأفلام وتتويجها بالدب الذهبي للدورة التاسعة والخمسين من البرليناله. وتقول أليس ووتز، التي تلقب "بالآلهة الخضراء" وكذلك "بسيدة الطعام البيولوجي"، إنها فوجئت بدعوتها إلى الانضمام إلى لجنة التحكيم في مهرجان البرليناله.
وتشير أليس ووترز إلى أنها قد جاءت إلى برلين حاملة معها رسالة واضحة، ألا وهي دعوة إلى "إقامة علاقة جيدة بين الإنسان والطعام"، مشيرة في الوقت نفسه إلى ضرورة الانتباه إلى ما يتم تناوله يوميا من طعام.
الغذاء جزء من ثقافة الإنسان
ولفتت الطاهية الأمريكية إلى أن نحو 40 بالمائة من الاقتصاد العالمي له علاقة بإنتاج الغذاء. كما أشارت إلى تغير العادات الاستهلاكية للناس منذ الستينيات، عندما بدأت نشاطها في مجال الأغذية العضوية والمحلية من مطعمها الشهير "عند بانيس" الواقع في مدينة بيركلي بولاية كاليفورنيا.
ورحّبت أليس ووترز، التي كان مطعمها "عند بانيس" قد حصل عام 2001 على لقب أفضل مطعم في أمريكا من قبل مجلة الأطعمة المعروفة "غورميه"، باختيار فيلم "فوود إنك" (شركة الغذاء) للمخرج روبرت كينير والذي يعرض اضطراب صناعة الغذاء للمشاركة في مهرجان البرليناله.
الطعام يعكس مدى جودة الحياة
هذا، وتؤكّد أليس ووترز على أن الغذاء يمثل بالنسبة لها "جزء لا يتجزأ من الثقافة"، بيد أنها لفتت في الوقت نفسه إلى أنها تخشى الآن من اندثار هذا الجزء في خضم ثقافة الوجبات السريعة. كما أكّدت ووترز على أنه من الضروري أن يعلم المرء من أين تأتي اللحوم التي يتناولها وكيفية إنتاجها وإذا ما كانت نظيفة و"عادلة" أم لا.
كما تقول ووترز إن وصف اللحوم بالـ"العادلة" يعني "دفع أجور مناسبة للقائمين على إنتاجها، مشدّدة على أنها "لا ترغب في تناول غذاء تم إنتاجه بطريقة تتسبب في تجويع شخص آخر".
يشار إلى أن أليس ووترز، التي ولدت في بلدة تشاتهام بولاية نيوجيرسي في نيسان/إبريل عام 1944، تخرجت من جامعة كاليفورنيا في بيركلي عام 1967 ثم أمضت جزء من حياتها في الدراسة بباريس. وعن حياتها في فرنسا تقول ووترز إنها "اكتشفت الصلة الوثيقة بين الغذاء وجودة حياة الإنسان"، وتضيف بأنها قد حملت هذه الحكمة معها إلى كاليفورنيا، حيث افتتحت مطعم "عند بانيس" عام 1971 ثم مقهى "فاني" ، الذي يحمل اسم ابنتها، في الثمانينيات.