"آخر" محاكمة لمجرم نازي .. إدانة حارس سابق في مقتل الآلاف
٢٣ يوليو ٢٠٢٠
جرائم القتل لا تسقط بالتقادم، فبعد 76 عاما من مساعدته على القتل في آلاف الحالات، نال حارس سابق بقوات الحماية النازية عمره 93 عاما عقابا في محاكمة بمدينة هامبورغ يمكن أن تكون آخر المحاكمات في ألمانيا لمجرمي العهد النازي.
وأدانت المحكمة المتهم "برونو د." البالغ من العمر (93 عاما) اليوم الخميس (23 يوليو/ تموز 2020) بالمساعدة على القتل في 5232 حالة وكذلك بتهمة المساعدة في الشروع في القتل في المعسكر السابق بالقرب من مدينة دانزيغ، التي تقع اليوم داخل بولندا.
وقد انضم للمحاكمة 40 من الناجين وأقارب المتوفين؛ كمدعين بالحق المدني، ولا تتعلق مشاركتهم في القضية بالانتقام من الحارس، حسبما قال وكيلهم.
وقد استمرت جلسات محاكمة الحارس النازي السابق تسعة أشهر ومن الطريف أنها عقدت بإحدى محاكم الأحداث؛ لأن الرجل كان يبلغ 17 عاما فقط عند دخوله الخدمة، التي استمرت عاما واحدا كحارس في معسكر الاعتقال شتوتهوف في أغسطس في عام 1944.
ولا تسقط الدعوة الجنائية في قضايا القتل في ألمانيا بالتقادم، ومنذ محاكمة جون ديميانيوك، الحارس السابق في معسكر الإبادة لم تعد هناك حاجة لإثبات أدلة معينة من أجل الإدانة، إذا يكفي للحكم على المتهم أن يكون قد عمل كحارس سابق في أحد معسكرات الاعتقال، وهو ما انطبق هذه المرة على برونو د. وقال وكيل النيابة لارس مانكه في مرافعته النهائية مطلع الأسبوع إن "قضية برونو د. هي نموذج للمساعدة على القتل".
فبعد ثلاثة شهور من بدأ محاكمة "برونو د."، تم الإعلان في شهر فبراير/ شباط عن عدم قدرة حارس أمن سابق في شتوتهوف، هو "يوهان ر."، البالغ من العمر 95 عاما، على الخضوع للمحاكمة. وكان قدم تم قبل ذلك إنهاء محاكمة طبيب معسكر أوشفيتز، "هوبرت ز."، في نويبراندنبورغ في عام 2017 بعد أن تم تشخيص إصابة الرجل صاحب الـ 96 عاما بمرض الخرف.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، DW)
معسكرات الاعتقال النازية .. شاهدة على الجرائم والمعاناة
في 29 أبريل 1945 حررت القوات الأمريكية 200 ألف شخص داخل معسكر الاعتقال "داخاو" الذي فتح أبوابه بعيد وصول هلتر إلى السلطة. وفي عموم ألمانيا شيدت تذكارات لتكون شاهدة على جرائم النازيين. هذه الجولة المصورة تعرفنا على بعضها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
بدأت أعمال العنف ضد اليهود في ألمانيا والنمسا بمذبحة التاسع من نوفمبر 1938. وبدأ حينها المعسكر الذي يبعد عن ميونيخ بـ20 كلم يستقبل الأفواج الأولى من اليهود والمعارضين للنظام النازي.
صورة من: picture-alliance/dpa
كانت فيلا "مارلييه" ببحيرة "فانزيه" ببرلين أحد مراكز التخطيط للمحرقة ضد اليهود. في 20 يناير 1942 اجتمع أعضاء من حكومة الرايخ داخل الفيلا لمناقشة إجراءات إبادة اليهود. ويوجد حاليا داخل إحدى غرف الفيلا نصب تذكاري لذلك اللقاء.
صورة من: picture-alliance/dpa
ابتداء من 1933 حتى بداية الحرب العالمية الثانية كان مبنى الكونغرس النازي بمدينة نورنبيرغ مسرحا لأكبر خطابات وحملات الدعايىة للنازيبن. وكانت تنظم داخل المبنى الشاسع مسيرات ومؤتمرات الحزب النازي التي يحضرها ما يصل إلى مئتي ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/Daniel Karmann
معسكر الاعتقال بيرغن - بيلسن بولاية ساكسونيا السفلى كان أول معسكر مخصص لأسرى الحرب. وفي السنوات الأخيرة من الحرب استقبل المعسكر السجناء المرضى من معسكرات أخرى. من بين المعتقلين الأكثر شهرة الفتاة اليهودية آن فرانك التي كانت من بين 50 ألف حالة وفاة. واكتسبت فرانك شهرة عالمية بسبب مذكراتها التي نشرت بعد موتها.
صورة من: picture alliance/Klaus Nowottnick
معسكر "بوخنفالد" القريب من مدينة فايمار بولاية تورينغن كان من بين أكبر معسكرات الاعتقال في ألمانيا. ففي الفترة ما بين 1937 وأبريل 1945 اختطف النازيون حوالي 270 شخص من جميع أنحاء أوروبا وتم الزج بهم في المعتقل. وكانت حصيلة الذين قتلوا منهم 64 ألفا.
صورة من: Getty Images/J. Schlueter
في العاصمة الألمانية برلين شيد داخل فناء مبنى "بندلر بلوك " تذكار يخلد ذكرى المقاومة الألمانية المسلحة ضد النازية. ففي الـ 20 من يوليو/تموز 1944 فشل العقيد غراف فون شتافنبرغ وضباط آخرون في محاولة اغتيال هيتلر. وفي نفس الليلة تم إعدام بعض المتورطين رميا بالرصاص داخل المبنى.
صورة من: picture-alliance/dpa
ابتداء من عام 1941 بدأ النازيون في بلدة هادمار الواقعة بولاية هيسن كان النازيون بقتل المصابين بالأمراض العقلية وذوي الاحتياجات الخاصة. واعتبر النازيون أن حوالي 15 ألف شخص "لا يستحقون البقاء على قيد الحياة". ووصل عدد قتلى ما كان يُطلق عليه "القتل الرحيم" إلى 70 ألف شخص. ويخلد هذا التذكار في هادمار تلك الجرائم الانسانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
النصب التذكاري لضحايا النازية من اليهود في العاصمة برلين، يعد من أهم النصب التذكارية. تم افتتاح هذا النصب التذكاري القريب من بوابة براندنبورغ في 10 مايو 2005. وصممه المهندس المعماري بيتر إيزنمان حيث يشبه مقبرة وفيه 2711 لوحًا خرسانيًا بأحجام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
في برلين أقيم أيضا نصب تذكاري للمثليين الذين تعرضوا للاضطهاد على يد النازيين. النصب التذكاري الذي افتتح في 27 مايو 2008 يتوفر على شاشة تُظهر مثليين يتبادلون القبل.
صورة من: picture alliance/Markus C. Hurek
قرب مبنى "الرايخستاغ" في برلين شيد عام 2012 تذكار على شكل حديقة تكريما لأرواح 500 ألف من القتلى الغجر خلال فترة الحكم النازي. وعلى حافة نافورة الحديقة يمكن للزوار قراءة قصيدة تذكر بتلك المأساة بعنوان "أوشفيتز" للشاعر سانتينو سبينيللي بالإنجليزية والألمانية وبالغة الرومانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تسعينيات القرن الماضي أطلق الفنان الألماني غونتر ديمنيغ مشروعًا خاصا لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست. ووضع أمام البيوت التي كان يسكنها الضحايا أحجارا نحاسية نقشت عليها أسماء الضحايا وتاريخ ولادتهم ووفاتهم. وتجاوز عدد هذه الأحجار النحاسية في ألمانيا 45 ألفا.
صورة من: picture-alliance/dpa
في 30 أبريل 2015 ـ وبمناسبة ذكرى تحرير ميونيخ من النازيين ـ تم افتتاح مركز توثيق جديد لجرائم النازيين في قصر ميونيخ التاريخي المعروف ب "البيت البني". القصر كان إحدى مقرات الحزب وكان يضم مكتب أدولف هتلر. الكاتب: ايله سيمون/ عبد الرحمان عمار