1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

آراء القراء: كيف أثر هذا اليوم على حياتك وعلى تفكيرك؟ (الجزء الثاني)

١١ سبتمبر ٢٠١١

هذه مجموعة جديدة من آراء متابعي دويتشه فيله من كل أنحاء العالم حول اعتداءات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر. كيف أثرت الاعتداءات على حياتهم الشخصية؟ ما هي انطباعاتهم عنها؟ كيف عايشوا ذلك اليوم الذي يوصف بأنه غير وجه العالم.

كنا نشاهد البث الحي على شاشات التلفزة. أنا عامل بناء وكنت أحاول أن أشرح للجميع أنه لا يمكن أبداً انهيار ناطحة سحاب، لأنها مبنية على هياكل دعم مصنوعة من الصلب. لذلك، يمكن أن يحرق كل شيء، لكن الهياكل المبنية من الصلب تبقى سليمة. وبعد تناول الطعام، نظرت مرة أخرى للشاشة ورأيت كيف يهدم هذا البرج الضخم، ثم البرج الثاني! كنت في غاية الدهشة. وفهمت أن كل شيء ممكن في هذه الحياة، حتى حدوث مأساة مثل مأساة الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر. (فيكتور شوم، روسيا)

صورة أرسلها ويليام فيلان: مانهاتن بعد لحظات من الاعتداءاتصورة من: DW

في ذلك اليوم استيقظت متأخراً عن موعدي المعتاد. سمعت في الإذاعة خبرا عن حادث مزعوم في أحد البرجين. وعلى غير العادة، فتحت التلفاز وبدأت أتنقل بين القنوات: سي.إن.إن، دويتشه فيله، فوكس، أنتنيا3.. في اللحظة التي رأيت فيها مقدم البرنامج على قناة سي.ان.ان وهو عاجز عن الكلام، انفجرت الطائرة الثانية في البرج الثاني.

كواحد من شهود يهوه، فكرت في إخوتي في الإيمان على الجانب الآخر من الجسر في بروكلين. ما الذي يمكن أن يكون قد حدث لهم؟ وبعد فترة، عرفت أن بعضهم قد لقي حتفه في الحادث. وبعضهم كانوا من رجال الإطفاء الموجودين للمساعدة في هذا المكان. (أرتورو فلوريس)

ردود فعل من الصين

مر وقت طويل بحيث أن جزءا كبيرا من ذكريات تلك الفترة أصيبت بنوع من عدم الوضوح. لكني مازلت أذكر أن كثيرا من الصينيين أظهروا نوعاً من الشماتة بعد الهجوم، وأنا أشعر بالخجل من هذا الأمر.

اليوم أشعر بتعاطف كبير مع الأوروبيين والأمريكيين، وهذا أمر غير معتاد بالنسبة للصينيين. معظم الصينيين اعتادوا أن ينظروا لأنفسهم كأنهم مركز الكون. لكن هذا العالم متعدد الأقطاب، وسوف يبقى هكذا للأبد. أنا أصلي من أجل ضحايا الهجمات الإرهابية. وأصلي أيضاً من أجل الشعوب العربية. أتمنى أن يعم السلام وتعم العدالة في العالم.

(مجهول)

الصين والولايات المتحدة الأمريكية تنظران لبعضهما البعض كمتنافسين، وهذه العلاقة التنافسية لا تخلو من التوتر. وقد سمعت من كثير من الصينيين أنهم نظروا لضربات الحادي عشر من سبتمبر كأنها "ضربات عادلة ومستحقة". لكن عندما رأيت عبر شاشة التلفاز كم كان هؤلاء الأشخاص الأبرياء يعانون، عرفت أن هذا العمل كان عملاً وحشياً ولا يمكن تصديقه. بن لادن وأتباعه ذهبوا بعيداً جداً بعملهم هذا. وأنا أصلي اليوم لهؤلاء الضحايا الأبرياء.

صورة أرسلها ويليام فيلانصورة من: DW

من النتائج المباشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر حربا أفغانستان والعراق. لكن الولايات المتحدة الأمريكية لم تنجح مع حلفائها في تدمير القوى المتطرفة. والرئيس أوباما قدم نفسه منذ بداية ولايته كصديق للمسلمين، لكن نتائج هذه السياسة لم تظهر بعد. أعتقد أنه عندما تكون هناك اختلافات أيديولوجية كبيرة، فهناك شيء واحد يمكن أن يساعد في بناء علاقات سليمة وهو الاحترام المتبادل. السلام ومحبة الآخر مذكوران أيضاً في القرآن. آمل أن تفهم الدول الغربية الإسلام وأن تتمكن من إقامة الحوار مع العالم الإسلامي، لأن هذا هو الطريق الوحيد ليسود السلام العالم.

(فو ليكسيا)

لقد كنت دائماً مقتنعاً أن التعصب الديني من أهم أسباب جميع الصراعات في العالم.

(زانغ سييوان)

الحادي عشر من سبتمبر جعلني أرى الوجه الحقيقي للإسلام المتطرف. أنا أدين الإرهاب والتطرف والراديكالية. وأناشد جميع الناس الذين لديهم احترام للعدالة أن يقاوموا الإسلاميين المتطرفين. وأنا أؤيد سياسات الحكومة الأمريكية.

(زينغ بن)

ردود فعل من إندونيسيا

لقد ولدت ونشأت في بلد مسلم، هي إندونيسيا، وقبل الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 لم أكن أنظر أبداً للإرهاب كخطر حقيقي، فلم أكن رأيت مثل هذه الأحداث في إندونيسيا. لكن الحادي عشر من سبتمبر غير كل شيء. واتحد العالم لمحاربة الإرهاب. إندونيسيا ليست استثناء. وللأسف، بعد عام واحد وشهر واحد ويوم واحد على مرور أحداث الحادي عشر من سبتمبر، أي يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول عام 2002، حدثت واحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية في تاريخ البلاد.

المأساة الفظيعة التي حدثت في 2001، مستني شخصياً بعدها بتسع سنوات، عندما فقدت شخصاً مقرباً لي، وهو أحد الجنود الذين حاربوا في أفغانستان ضد الإرهابيين. أتمنى أن أرى العالم وقد أصبح مكاناً أفضل وأكثر أمناً بعد مقتل أسامة بن لادن. لكن يبدو أن هذا كان مجرد حلم.

(تيتاهينا إلفيرا)

ملاحظة من المحرر: الهجوم الإرهابي الذي وقع في الثاني عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2002 في بالي أودى بحياة أكثر من مائتي شخص، معظمهم من السياح ولاسيما من استراليا.

ردود فعل من البرازيل

لقد مست تلك الهجمات قلوب الناس حول العالم بشكل عميق. على المرء أن يدرك أن هناك أحداثا أسوأ بكثير وقعت في الماضي، وبالكاد كانت تذكر في وسائل الإعلام. والإنسان دائماً ما ينسى ويمسح دموعه ويكمل حياته، فهذه هي طبيعته. لكن الصور الخاصة بذلك الحدث حفرت في ذاكرتي. أتمنى أن يعم السلام حياتنا جميعاً.

(لويز كارلوس مايا دانتس)

كان عمري 11 عاماً حين وقعت الاعتداءات وكنت أستمتع بمشاهدة أفلام الكرتون. وحتى تلك اللحظة لم أكن أعرف شيئاً عن الإرهاب أو عن السياسة. وأكثر ما أثر في، كانت صور هؤلاء الناس الذين يلقون بأنفسهم من فوق البرج، في محاولة لإنقاذ حياتهم. ما الذي دفعهم للقيام بهذا العمل؟ هل كان الموت حرقاً أسوأ من القفز من هذا الارتفاع؟ بدأ قلبي يخفق بسرعة وشعرت أنني حزنت كما لم أحزن من قبل في حياتي. كنت طفلة، لكن بعد الحادي عشر من سبتمبر وبعد مشاهدة تلك الصور، تغير شيء ما بداخلي، ولاحظت أن الحياة أكثر أغنى من الجلوس أمام شاشات التلفزة والإصابة بالملل، فالحياة ثمينة؛ والآن أراها بعيون جديدة.

(جيزيل غوميز)

ردود فعل بعض المسلمين

الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 كان يوماً حزيناً بالنسبة لي، فذلك اليوم غير من شعوري كمسلم. في هذا اليوم، استطاعت قلة تصف نفسها بالإسلام، أن تتسبب في أن يرتبط اسم الإسلام بالإرهاب.

حاتم المنصوريصورة من: Hatam Almansury

المسلمون في جميع أنحاء العالم يعانون من أوضاع صعبة، فهم يتعرضون للتمييز ضدهم، وحتى أحياناً للهجوم. الأقلية الإرهابية مسؤولة عن المعاناة التي يعانيها المسلمون في كل أنحاء العالم.

(ديزو كابيرو)

بعد السلام: هذه الاعتداءات لم تغير شيئاً في حياتي. لكن كان لدي اعتقاد أن موطني وهو العراق هو موطن الحروب والمفاجآت التي نواجهها سرا وعلانيةّ! وبعد أن رأيت الانفجار في الحادي عشر من سبتمبر أدركت أن الإرهاب والعمليات غير الإنسانية موجودة في كل مكان وليس في العراق فقط. وبصراحة وجهة نظري الشخصية أن الولايات المتحدة الأمريكية أدركت بعد هذه الاعتداءات أنها في خطر وقامت باحتلال العراق وكانت سببا لانتقال العمليات الإرهابية إليه فيما أعلنت أنها تريد إنقاذ الشعب العراقي.

(حاتم المنصوري)

شاهد عيان يروي خبرته

لقد كنت في موقع الهجوم في مانهاتن، كنت أعمل في بورصة نيويورك للأوراق المالية، التي تقع على مسافة بضعة كيلومترات من مركز التجارة العالمي. رأيت الدخان يتصاعد من البرجين وهما ينهاران؛ لقد تساقط الرماد في كل مكان مثل الجليد. كنا نشاهد الأحداث وفي الوقت نفسه نشعر بها من داخل مبنى البورصة. ومبنى البورصة قوي مثل المخبأ الحربي، وبالرغم من ذلك، فقد زلزلت الأرض من تحتنا عند انهيار البرجين.

صورة أرسلها ويليام فيلان: الدخان والفراغ يملآن المكانصورة من: DW

وبعد نحو ساعة من انهيار البرج الثاني، أبلغونا في مبنى البورصة أنه يمكننا أن نغادر المكان، لنرى في الخارج مشهداً لا ينسى: الدخان والرماد يملآن المكان مثل الجليد المتساقط، وحشود من الناس تتدفق في نفس الاتجاه، نحو الشرق، بعيداً عن مركز التجارة العالمي.

هناك موقف للسيارات بالقرب من محطة القطار في نيوجيرسي، أصف فيه سيارتي أحياناً. بعد أسابيع قليلة من أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كنت يومياً أرى نفس السيارات في الموقف، وكأنه تم نسيانها، واتضح أنها كانت سيارات ضحايا الحادث. صف الناس سياراتهم وذهبوا للعمل ولم يعودوا أبداً. ومنذ الحادي عشر من سبتمبر وأنا أخشى التجمعات. مازلت أعمل في المدينة، لكن هذه الحادثة أظهرت لي كم أن الحياة قصيرة، ولا أحد يعلم متى سيموت.

في تاريخ مدينة نيويورك، أصبح الحادي عشر من سبتمبر نقطة تحول كبيرة. مركز التجارة العالمي ذو البرجين دُمر بالطبع. وأيضاً حياة الناس في المدينة تغيرت. الآن ترى رجال الشرطة والجنود يحملون أسلحتهم. وبالنسبة للأمريكيين يعد هذا الأمر غير مألوف. أحياناً يوقفنا رجال الشرطة في مترو الأنفاق ويريدون تفتيشنا. قبل الحادي عشر من سبتمبر كان هذا أمراً غير مشروع. لكن من الواضح أننا أصبحنا نعيش في عصر جديد.

(ويليام فيلان، الولايات المتحدة الأمريكية)

انتقادات للولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى

إيان كامبل أثناء مظاهرات أمام القنصلية الأمريكية في كنداصورة من: Hatam Almansury

مثل معظم الناس، صدمت من هذه الاعتداءات الوحشية ضد الموظفين الأبرياء وهم في مكاتبهم. لكن سرعان ما اتخذ استيائي اتجاهاً آخر، عندما رأيت ما يرتكبه الجنود الأمريكيون في العراق من أعمال انتقامية سادية ومشينة، بينما يقوم قادتهم السياسيون بالتلاعب بالرأي العام لأغراض أنانية. في السنوات الماضية، لم أكن مهتماً بالسياسة فيما مضى، لكني الآن أغتنم أي فرصة للاعتراض والاحتجاج على الحرب.

(إيان كامبل)

العالم بعد مضي عشر سنوات

أبوبكر بابايو محمد والين غاماداديصورة من: Abubakar Babayo Mohammad Walin Gamadadi

إن السلام مكسب لنا جميعاً. اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر وما نتج عنها من إجراءات للحرب ضد الإرهاب علمتنا أن العنف لا يمكن أن يحقق أي شيء. نحن بحاجة إلى الثقة والمصالحة والاحترام المتبادل.

(أبوبكر بابايو محمد والين غامدادي)


ليس هناك على الأرض شيء أسوأ من الإنسان في جنونه. في الواقع، لم يتغير شيئاً معي، لأنه لم يعد هناك شيء أهم من أن يعم السلام مجدداً وأن تمر عواقب الحادي عشر من سبتمبر كما مرت حرب الثلاثين عاماً. فآنذاك أيضاً طال الأمر كثيراً قبل أن تنتصر روح الحكمة في النهاية.

(هيربرت - فنلندا)

ملاحظة المحرر: حرب الثلاثين عاماً استمرت من 1618 حتى 1648. بدأ الأمر كصراع ديني في وسط أوروبا التابعة للإمبراطورية الرومانية، ثم اشتركت فيها تباعاً معظم القوى الأوروبية الموجودة في ذلك العصر.

كاميلو غونشالفيسصورة من: Camilo Goncalves

أدعو الله ألا تتكرر هذه الاعتداءات أبداً في أي مكان في العالم.

(أحمد متوني)

أشعر بالتعاطف العميق وأتمنى أن نكافح الإرهاب في أسرع وقت ممكن. دعونا ننهي كل الحروب العبثية، التي يسببها الجشع غير المحدود للإنسان. أرجوكم أوقفوا الحروب!

(كاميلو غونشالفيس)

إعداد: بيرغيت غورتز/ سمر كرم

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW