آشتون تدعو إلى تسوية سلمية للملف النووي الإيراني
١٨ أغسطس ٢٠١٣دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون وزير الخارجية الإيراني الجديد في اتصال هاتفي السبت إلى استئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني. وقال الناطق باسم آشتون، التي تقود المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، في بيان إن وزيرة خارجية الاتحاد اتصلت هاتفيا بمحمد جواد ظريف لتهنئته بمنصبه الجديد و"أكدت تصميمها والتزامها الثابت البحث عن حل دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية".
وأكدت آشتون، التي تمثل في المفاوضات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا، أن هذه الأطراف "مستعدة للعمل مع فريق المفاوضين الإيرانيين الجديد فور تعيينه". كما شددت آشتون على "ضرورة بدء مفاوضات جوهرية تؤدي إلى نتائج عملية"، كما ورد في البيان الذي أوضح أن آشتون وظريف "اتفقا على الاجتماع قريبا".
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال الاتصال الهاتفي مع آشتون استعداد بلاده لإجراء مفاوضات هادفة حول الملف النووي الإيراني في إطار زمني محدد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وأكد ظريف "وجود إرادة سياسية وعزيمة جادة لتسوية الملف النووي الإيراني"، داعيا إلى الاعتراف الرسمي بحقوق الجمهورية الإسلامية النووية، وشدد على أن "التأمل وطرح أفكار جديدة بشأن الملف النووي يعد أسلوبا مناسبا لتسوية هذا الملف".
وكان الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، رجل الدين المعتدل الذي انتخب من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو، أكد في أول مؤتمر صحافي بعد توليه مهامه أن طهران مستعدة لإجراء "مفاوضات جدية بدون مضيعة للوقت" مع القوى العظمى من أجل حل الأزمة النووية، مؤكدا ثقته "بأنه إذا كان الطرف الآخر (الغربيون) مستعدا فإن مخاوفه ستزول سريعا". وتتهم إسرائيل والدول الغربية طهران بالسعي إلى صنع القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني وبخاصة تخصيب اليورانيوم. وهذا ما تنفيه طهران باستمرار.
من جهة أخرى، أعلن فريدون عباسي دواني، الرئيس المنتهية ولايته للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، السبت أن إيران تمتلك حوالي 18 ألف جهاز طرد مركزي منها أكثر من عشرة آلاف في الخدمة، مؤكدا أرقاما قدمتها في أيار/مايو الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال عباسي دواني، في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الطلابية (ايسنا) لدى تسليمه منصبه إلى علي أكبر صالحي الذي عينه روحاني رئيسا للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، إنه "في بداية شهر تموز/يوليو كنا نمتلك 17 ألف جهاز طرد مركزي من الجيل الأول، منها أكثر من 10 آلاف في الخدمة و7 آلاف مستعدة لدخول الخدمة". وأضاف أن "نحو ألف جهاز طرد مركزي من الجيل الثاني قد جهزت أيضا وهي جاهزة للدخول في الخدمة". وفي أيار/مايو، تحدث تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن 17 ألفا و600 جهاز للطرد المركزي تم تثبيتها، منها 16 ألفا و590 من الجيل الأول وألف من الجيل الثاني.
ش.ع/ ط.أ (د.ب.أ، أ.ف.ب)