آشتون في بنغازي والناتو يقصف باب العزيزية
٢٢ مايو ٢٠١١أجرت المفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون صباح الأحد(22 مايو/أيار) في بنغازي، معقل الثوار الليبيين، محادثات مع مسؤولي المجلس الوطني الإنتقالي . وتقوم آشتون خلال زيارتها إلى بنغازي بتدشين مقر بعثة أوروبية كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وهي الزيارة الأولى لمسؤول أوروبي بهذا المستوى إلى بنغازي التي سبق أن زارها وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي والسناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين.
وأكدت كاثرين أشتون المفوضة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي على عزم الاتحاد توفير الدعم للثوار الليبيين. وقالت أشتون في مؤتمر صحافي مقتضب بث مباشرة على قناة الجزيرة، مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا إن الدعم سيشمل مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم والأمن وإدارة الحدود، وشددت على أن الدعم لن يتوقف على الوقت الحالي وإنما سيكون على المدى الطويل أيضا. وقالت آشتون، إنها باسم 27 دولة أوروبية تعلن أن الدعم سيستمر للمجلس الوطني الانتقالي والشعب الليبي على كافة الأصعدة. وستدشن آشتون مكاتب البعثة الأوروبية التي ستكون في احد فنادق بنغازي. وستزور آشتون أولا ساحة بنغازي الرئيسية، على شاطىء البحر، التي كانت مركز حركة الاحتجاج ضد نظام الزعيم معمر القذافي. ففي هذه الساحة التي أطلق عليها الليبيون اسم ساحة الحرية، تحدى المعارضون نظام القذافي.
وكانت اشتون أعلنت في مطلع أيار/مايو عن فتح مكتب بهدف تقديم المساعدة للمعارضة وللمجتمع المدني. وكذلك من اجل دعم إصلاح القطاع الأمني والمساعدة في مجالات الصحة والتعليم وامن الحدود. ويدعو البرلمان الأوروبي منذ أسابيع إلى اعتراف الاتحاد الأوروبي بالمجلس الوطني الانتقالي كمحاور وهو ما لم تفعله حتى الآن سوى فرنسا وايطاليا وقطر وغامبيا.
وفي واشنطن، طلب الرئيس الأميركي باراك اوباما من أعضاء الكونغرس الموافقة على مواصلة المشاركة الأميركية في العمليات العسكرية في ليبيا، بعد أن انتهت مهلة الستين يوما التي تستطيع خلالها الإدارة الأميركية التحرك في هذا الإطار من دون موافقة السلطة التشريعية.
قصف متبادل
وعلى الصعيد الميداني ذكرت مصادر للثوار الليبيين، أن الثوار تمكنوا من صد هجوم بالأسلحة الثقيلة، حاولت القذافي شنه قرب مدينة مصراتة ثالث أكبر مدن ليبيا. كما نقلت صحيفة "برنيق" الليبية عن شهود القول إن كتائب القذافي قصفت أمس منطقة طمينة شرق مصراتة والدافنية غرب المدينة بعشرات الصورايخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن تدمير وحرق عدد من البيوت. وقالت مصادر من الثوار أن قيادات الثوار في مصراته، في غرب ليبيا، تحاول التمكن من السيطرة على المدينة والمناطق المجاورة قبل الانطلاق منها لتوسيع دائرة سيطرتهم. وفي شرق ليبيا، قال الثوار إنهم يستعدون لعملية كبيرة شرق البلاد في منطقة أجدابيا في الأيام المقبلة.
ومن ناحية أخرى، قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن قواته قصفت مراكز قيادة تابعة لكتائب القذافي قرب العاصمة طرابلس وفي مناطق الجنوب الغربي، في محاولة لقطع الاتصال بين القذافي وقواته على أرض المعارك. وأضاف أن عمليات القوات الأطلسية شلت قدرة القوات الحكومية على الصمود في الاشتباكات مع الثوار، كما أضعفت قدرة القذافي على قيادة قواته. وقد أكد هذه الإنباء مسؤول ليبي بقوله إن الحلف الأطلسي شن غارات ليل السبت الأحد على مرفأ طرابلس وعلى مقر إقامة العقيد معمر القذافي قرب وسط العاصمة. وقال المسؤول إن الأطلسي شن "غارتين على المرفأ وباب العزيزية" مقر إقامة القذافي الذي تعرض لغارات عدة من الحلف. ولم يستطع مراسلو وسائل الإعلام الأجنبية الذين نقلتهم السلطات بواسطة حافلة من دخول مقر إقامة القذافي لعدم حصولهم على ترخيص بذلك.
(ع.خ/د.ب.ا، ا.ف.ب)
مراجعة: منصف السليمي