تمكن خصوم حركة "وطنيون أوربيون ضد أسلمة الغرب"، المعروفة اختصارا بـ "بيغيدا" المعادية للمسلمين والأجانب من حشد حوالي 4000 شخص في معقلها في شرق ألمانيا. بينما تجمع ما بين 6000 إلى 8000 من أنصار الحركة في المدينة نفسها.
إعلان
تجمع آلاف من الأشخاص مساء اليوم الاثنين (21 كانون الأول/ ديسمبر 2015) في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا ضد حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب"، المعروفة اختصارا بـ "بيغيدا" المعادية للمسلمين والأجانب. و حسب إحصائية لمجموعة طلابية متخصصة في الإحصاءات في المدينة، فإن ما بين 3000 و4000 شخص من المناوئين لحركة "بيغيدا" تجمعوا في ساحة تيآتر بلاتز، وهي الساحة التي كانت الحركة تنظم تجمعاتها فيها عادة.
كما تجمع ما يقارب 900 شخص من المناهضين للحركة في المحطة الرئيسية للقطارات في مدينة دريسدن. وكان واضحا تزايد عدد المتظاهرين المناهضين لحركة "بيغيدا" اليمينية هذا اليوم مقارنة بالأسبوع الماضي، إذ لم يتجاوز عددهم 400 متظاهر يومها.
من جانبها وقبيل أيام من حلول أعياد الميلاد ورأس السنة، تمكنت حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام، من حشد ما بين 6000 إلى 8000 آلاف من أنصارها، في مدينة دريسدن للتعبير عن رفضهم لسياسة الحكومة الألمانية في استقبال اللاجئين.
وكانت حركة "بيغيدا" قد تمكنت من جمع 5000 شخص في مدينة دريسدن نفسها الأسبوع الماضي احتجاجا على سياسة حكومة المستشارة أنغيلا ميركل بخصوص اللاجئين. كما هتفوا بشعارات تطالب برحيل المستشارة بالإضافة إلى رفع لافتات مناهضة للاجئين.
ويشار إلى أن حركة "بيغيدا" كانت تخطط لتنظيم مسيرات اليوم الاثنين في شوارع دريسدن، بيد أن السلطات في المدينة لم تسمح لها بذلك، إذ منعت المحكمة الإدارية أنصار الحركة من تنظيم مسيرات داخل المدينة. متحدث باسم الشرطة قال إن التجمعات مرت بسلام ومن دون حوادث تذكر.
أ.ح/ ع.خ (ا ف ب)
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark