شهدت مدن ألمانية مسيرات شارك فيها الآلاف ضد التمييز ومعاداة الأجانب، فيما ظهرت مسيرات حركة بيغيدا المعادية للإسلام باهتة وقليلة العدد. في دريسدن حضر عشرة آلاف شخص حفلا موسيقيا أقامته مجموعة من الفنانين ضد العنصرية.
إعلان
شارك الآلاف من المواطنين في عدة مدن ألمانية بينها دريسدن وفرانكفورت في مسيرات رفعت شعارات تندد بالتمييز والعنصرية وترحب باللاجئين في البلاد. فيما ظهرت مسيرات حركة بيغيدا المعادية للإسلام باهتة وقليلة العدد. وحضر أكثر من عشرة آلاف شخص حفلا موسيقيا أقامه مجموعة من الفنانين الألمان والأجانب، بينهم المغني والموسيقار المعروف هيربرت غروينماير، وذلك بهدف إظهار تضامنهم مع الأجانب عموما واللاجئين خصوصا بالإضافة إلى بعث رسالة إلى العالم تقول إن ألمانيا بلد منفتح على كل الثقافات والشعوب. كما ندد الفنانون والمشاركون في الحفل الكبير الذي أقيم أمام كنسية العذراء التاريخية بحركة بيغيدا المعادية للإسلام والأجانب التي بدأ ظهورها في مدينة درسدن قبل أشهر عديدة واستقطبت الآلاف من الممتعضين من السياسة الرسمية.
حركة شعبية ألمانية ضد "بيغيدا" المعادية للإسلام
صورة من: Reuters/H. Hanschke
20 ألف شخص تجمعوا في ميونخ عاصمة ولاية بافاريا جنوب ألمانيا تحت شعار "ميونخ متعددة الألوان"، وقال عمدة المدينة: "نحن ضد كل شكل من أشكال العنصرية". ولم توجد أي مظاهرة لأنصار بيغيدا في ميونخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
وسط انتقادات حادة، تجمع بمدينة دريسدن نحو 25 ألف متظاهر من أنصار حركة بيغيدا الألمانية المناهضة للإسلام (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) مستفيدة من هجوم باريس. دريسدن تبقى معقل الحركة الشعبوية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Burgi
في دريسدن أيضا -عاصمة ولاية سكسونيا شرق ألمانيا- تظاهر 7000 ضد حركة بيغيدا. رافعين شعار "وكان 35 ألفا قد تجمعوا يوم السبت 10 / 01 / 2015 دعما لقيم الانفتاح والتسامح رافعين شعار " دريسدن للجميع".
صورة من: picture-alliance/dpa/Oliver Killig
في هامبورغ التي لم يكن فيها مظاهرات لحركة بيغيدا، تظاهر 4000 شخص تحت شعار: "حرية ، مساواة ، إخاء" مساندةً لقيم الديمقراطية. ومن المتظاهرين آيدين أوزوغوز وزيرة الاندماج الألمانية وهي من أصول تركية.
صورة من: Reuters/F. Bimmer
19 ألف شخص تظاهروا في هانوفر عاصمة سكسونيا السفلى رافعين شعار "ألمانيا متعددة الألوان" ولست فقط "اللون البني" رمز اليمين المتطرف. أنصار حركة بيغيدا (التي تتخذ في هذه المدينة اسم هاغيدا) لم يتجاوز عددهم 200 شخص في المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
تجمع 4000 شخص عند بوابة براندينبورغ في وسط العاصمة الألمانية برلين هاتفين بصوت مرتفع ضد 400 شخص من أنصار بيغيدا والذين تظاهروا في الضفة الأخرى من البوابة.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وفي مدينة لايبتسيغ شرق ألمانيا بعث 30 ألف شخص برسالة واضحة ضد أول تجمع لأنصار بيغيدا مفادها "أهلا في لايبتسيغ: مدينة التنوع المنفتحة على العالم". أنصار بيغيدا بلغ عددهم فقط 4800 شخص في هذه المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa
5000 شخص تظاهروا في دوسيلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب ألمانيا احتجاجا على النزعات غير التسامحية ومعاداة الأجانب. مظاهرة أنصار بيغيدا لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 150 شخصا في المدينة.
صورة من: Reuters/I. Fassbender
خرج 9000 شخص إلى شوارع زاربروكين عاصمة ولاية زارلاند جنوب غرب ألمانيا ضد أول مظاهرة لأنصار حركة بيغيدا بالمدينة، والتي لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 300 شخص. إعداد: آنيا فينله/ علي المخلافي
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Dietze
9 صورة1 | 9
وفي مسيرة أخرى في مدينة فرانكفورت بغرب ألمانيا قال عمدة المدينة بيتر فيلدمان إن مدينته تحتضن أناسا من 170 دولة يتحدثون حوالي 200 لغة أجنبية. وأضاف أن من دواعي سروره أن تكون مدينة فرانكفورت وطنا لكل هؤلاء الناس من مختلف أنحاء العالم. وكان العمدة يتحدث أمام عشرات الآلاف من الناس الذين شاركوا في مسيرة سلمية نددت بحركة بيغيدا العنصرية وضد التمييز. من جانب آخر قالت الشرطة إن أنصار حركة بيغيدا تخلوا طوعا عن المشاركة في مسيرتهم المعلنة ضد "أسلمة الغرب" في فرانكفورت.