ألمانيا: سلسلة بشرية على ضوء الشموع ترحيبا باللاجئين
١٧ أكتوبر ٢٠١٥
احتشد الآلاف من الألمان بالعاصمة برلين، حيث شكلوا سلسلة بشرية كبيرة حاملين الشموع ترحيبا باللاجئين ومعلنين عن معارضتهم لكراهية الأجانب.
إعلان
قالت الشرطة الألمانية السبت (17 أكتوبر/ تشرين الأول) إن ما بين سبعة آلاف وثمانية آلاف شخص شاركوا في مظاهرة ترحيباً باللاجئين. وأشارت الشرطة إلى أن رغبة المتظاهرين في تكوين سلسلة متصلة طولها ثلاثون كيلومترا على امتداد شوارع المدينة دون ترك فجوات كانت تحتاج إلى مشاركة 25 ألف شخص.
وأفاد المنظمون أن هناك أماكن ظلت شاغرة في السلسلة، كما تداخلت السلسلة عند بوابة براندنبورغ التاريخية مع زوار "مهرجان الضوء" الذي يتم تنظيمه في ذات الوقت، مضيفين أن السلسلة انقطعت أيضا في أماكن أخرى. وقام على تنظيم هذه الفعالية عدد من المنظمات والأحزاب والنقابات والاتحادات الألمانية. وأعلن القس بيتر كرانس من المركز المسكوني في برلين: "برلين وألمانيا والعالم كله ينبغي أن يرى أننا سندعم اللاجئين كما كنا دائما".
وتنظم فعاليات سلاسل الأضواء البشرية تعبيرا عن معارضة كراهية الأجانب منذ تسعينيات القرن الماضي. وكانت برلين شهدت في 2005 تشكيل سلسلة بشرية بالأضواء تضم حوالي 25 ألف شخص احتشدوا للتعبير عن معارضتهم للحرب والعنصرية والتطرف اليميني.
انطلقت في ألمانيا مبادرة "شكرا ألمانيا" التي ينظمها سوريون تقديرا لدور ألمانيا في استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين. وامتلأت شوارع مدن ألمانية بسوريين يقدمون ورودا للمواطنين الألمان مقرونة بعبارات رقيقة.
صورة من: DW/A. Juma
الورود كانت الهدية الأمثل ليعبر اللاجئون السوريون عن شكرهم للشعب الألماني. حيث نزل مئات اللاجئين السوريين للشوارع للمشاركة في حملة "شكرا ألمانيا".
صورة من: Ahmad Alrifaee
المدون السوري ومؤسس البيت السوري في ألمانيا مؤنس بخاري (في الصورة) هو صاحب مبادرة "شكرا ألمانيا" ويقول: "أرغب في أن أهدي وردة لشعب ألمانيا الذي ساندني، آملا أيضا في تعاطف من لا يرغب بوجودي في ألمانيا."
صورة من: Monis Bukhari
الورود ترافقها عبارات الشكر كرمز بسيط على الاعتراف بجميل ألمانيا. وقال بخاري لـ DW عربية إن اللاجئين السوريين يشكلون نحو 40 بالمائة من السوريين المقيمين في ألمانيا. والسوريون بشكل عام يريدون شكر ألمانيا على ما قدمته لأبناء سوريا.
صورة من: DW/A. Juma
وارتدى بعض الشباب المشارك ملابس موحدة، وطبعوا على ملابسهم كلمات تعريفية باللغة الألمانية. في الصورة هنا مكتوب على قميص أحد المشاركين "نحن لاجئون قدمنا من سوريا، ونقول شكرا ألمانيا.
صورة من: Ahmad Alrifaee
الألمان الذين كانوا متفاجئين من هذا النشاط، وماهيته، تجاوبوا معه بسرعة، وارتسمت الابتسامات على وجوه الصغار والكبار، الألمان والسوريين.
صورة من: Ahmad Alrifaee
من خلال مبادرة "شكرا ألمانيا" يحاول اللاجئون السوريون كسر الحواجز بينهم وبين الألمان، الذين يشكك بعضهم في وجود اللاجئين أصلا في بلده. و تقبل ألمان الورد بداية، مع الشكر، ليتملكهم الفضول بعدها عن أسباب هذه الحملة.
صورة من: Ahmad Alrifaee
النشاطات المختلفة للسوريين استمرت طيلة يوم السبت (10 أكتوبر/ تشرين الأول)، الذي انطلقت فيه مبادرة شكرا ألمانيا، وحاول المشاركون تنويع الهدايا المقدمة، فاختار البعض الورود، وآخرون اختاروا توزيع الشيكولاتة.
صورة من: Ahmad Alrifaee
بعض السوريون قاموا بتحضير صناديق هدايا صغيرة، ووضعوا بها بعضا من الحلويات المنزلية، وغلفوها بطريقة جميلة ووزعوها على الألمان.
صورة من: DW/A. Juma
تشابكت أيادي سوريين مع أيادي ألمان في الشوراع والمنتزهات، وارتفعت أصوات الموسيقى الفلكلورية العربية في بعض المدن، ورقص اللاجؤون "الدبكة" السورية مع الألمان، في مشهد أضفى البهجة على وجوه الجميع.
صورة من: DW/A. Juma
وشارك الأطفال السوريون في الحملة، ورفع بعضهم شعارات شكر وتقدير لما قدمته ألمانيا، كما شاركوا أهاليهم في توزيع الورود.
صورة من: DW/A. Juma
وشهدت مدن ألمانية تجاوبا كبيرا للأشتراك في الحملة، وذلك بعد تأسيس صفحة على الفيسبوك للتنسيق لهذا الغرض. وامتلأت الشوراع بمئات من الشباب السوري، الذين تطوعوا للانضمام إلى المبادرة. (إعداد : علاءجمعة)