1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

آلاف السوريين مهددون بالموت جوعا في مضايا المحاصرة

٧ يناير ٢٠١٦

أطلقت وكالة الإغاثة الدولية تحذيرات قوية من وفاة آلاف المدنيين جوعا بسبب الحصار المطبق الذي تمارسه قوات النظام السوري على مدينة مضايا في ريف دمشق والتي لم تدخلها مساعدات غذائية وطبية منذ أشهر.

Syrien Idlib Protest Belagerung Madaja
صورة من: picture-alliance/AA/F. Faham

حذرت وكالات الإغاثة الدولية من وفاة الآلاف من سكان في بلدة مضايا، شمال غرب العاصمة السورية دمشق، المحاصرة من قبل قوات النظام السوري منذ يوليو/ الماضي بسبب نفاذ المواد الغذائية في البلدة. وشددت متحدثة عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس (السابع من كانون الثاني/ يناير 2016)، للوكالة الألمانية (د.ب.أ) أن آخر دفعة للمساعدات الغذائية والطبية دخلت البلدة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ويتحدث ناشطون على الأرض عن أوضاع مأساوية داخل البلدة، فيما أفاد طبيب داخل مضايا للوكالة الألمانية يوم أمس الأربعاء بأن الناس باتوا يأكلون العشب، كما أنهم بدؤوا يأكلون القطط والكلاب لسد الجوع.

ولم يتسن للوكالة التحقق من صحة تلك المعلومات، لكن المتحدثة عن برنامج الغداء العالمي بتينه لوشار، أشارت أن قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية جاهزة لدخول البلدة، لكنها تنتظر إذنا بدخول البلدة. ويعيش في مضايا نحو أربعين ألف شخصا، يعتقد أن نصفهم من المدنيين.

فرنسا تندد

وكانت فرنسا قد دانت يوم أمس الأربعاء الحصار المفروض على البلدة بمحافظة ريف دمشق والمتاخمة للحدود اللبنانية من قبل النظام السوري، منددة بما وصفته بوضع "لا يطاق وغير مقبول" فيها. كما طالبت باريس بـ"الرفع الفوري للحصار"، حسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية.

وأشار رومان نادال، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في هذا السياق إلى أن "أربعين ألفا من سكان المدينة يتضورون جوعا، ولا يسمح النظام بوصول أي منظمة إنسانية إليها، وهذا الوضع لا يطاق كما أنه غير مقبول"، حسب تعبيره.

وكان المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا جاريث بايلي قد حث الحكومة السورية على رفع الحصار عن مضايا وغيرها كخطوة نحو إنهاء الصراع المستمر منذ حوالي خمس سنوات. وقال في بيان "تجويع المدنيين أسلوب غير إنساني يستخدمه نظام الأسد وحلفاؤه" في إشارة إلى حصار مفروض منذ شهور على بلدة مضايا القريبة من دمشق.

وأضاف المسؤول البريطاني "يجب إنهاء الحصار لإنقاذ أرواح المدنيين وتقريب سوريا من السلام ... هذه المأساة الإنسانية تبرز ضرورة إنهاء هذا الصراع". وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي مقره بريطانيا والمحسوب على المعارضة، أيضا عن حصار مضايا حيث يقول إن سكانها البالغ عددهم 40 ألفا تأثروا بالحصار وإن الكثيرين يتضورون جوعا.

ويذكر أن سكان مضايا، أو من بقي فيها، يعانون من الجوع ونقص في الدواء، ما أدى لوفاة الكثير من السكان جوعا، حسب شهادات السكان. ورغم التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة في أيلول/سبتمبر الماضي والذي سمح بدخول المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين والجرحى، إلا أن بلدة مضايا لم تصلها سوى مرة واحدة مساعدات خلال ثلاثة أشهر، رغم أن الأوضاع فيها كارثية، وفقا شهادات من داخلها.

و.ب/ا.ف (د.ب.أ، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW