بدأ أكبر تجمع لقراصنة الكمبيوتر (هاكرز) في أوروبا وهو نادي "فوضى الكمبيوتر" بعقد مؤتمره السنوي بمشاركة نحو 12 ألف قرصان. القراصنة انتقدوا سيطرة الشركات الكبرى مثل غوغل وابل على ذوق المستخدم وأسلوب تلقيه للأخبار.
إعلان
يجتمع حوالي 12 ألف قرصان الكتروني في هامبورغ للتباحث حول العالم الرقمي والشبكة العنكبوتية. وانتقد مؤتمر نادي "فوضى الكمبيوتر" لنشطاء الانترنت تزايد حالات حجب المواقع الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية. وقال وايل سكوت، المتخصص في الشبكات الإلكترونية بجامعة واشنطن بمدينة سياتل الأمريكية، على هامش مؤتمر قراصنة الإنترنت اليوم الاثنين (28 كانون الأول/ ديسمبر 2015) في هامبورغ، إن دوافع هذا الحجب ومبرراته متعددة وإنها تتراوح بين التذرع بحماية الشباب مرورا بتحقيق حظر ألعاب القمار الإلكترونية ووصولا إلى أسباب سياسية.
وأشار سكوت إلى تزايد التوجه في دول غربية أيضا لإنشاء أنظمة ترشيح وحجب لمواقع إلكترونية محددة وقال إن حجب المزيد من المواقع الإلكترونية من شأنه أن يتسبب في أضرار جسيمة غير مباشرة. كما أشار مشاركون في المؤتمر إلى أن اليونان تحجب حاليا 438 من مواقع القمار وأن من يستدعي أحد هذه المواقع في اليونان يفاجأ بأنه قد تم تحويله بشكل تلقائي لموقع اللجنة القومية اليونانية لمكافحة القمار. كما أوضح مشاركون في المؤتمر أن هناك تزايدا في الضغوط على أصحاب المواقع الإلكترونية في بريطانيا لترشيح ما يتم تقديمه على هذه المواقع وأن ذلك يطال أكثر من 21 ألف موقع.
أكثر الهدايا الرقمية شعبية في ألمانيا
جوارب وقمصان وربطات عنق، كانت هذه الهدايا التي تقدم في الماضي في أعياد الميلاد. أما الآن، فخمسة من كل ستة ألمان يقدمون هدايا إلكترونية. فما هي الهدايا الأكثر انتشاراً تحت شجرة عيد الميلاد الألمانية؟
صورة من: EPO
أكثر الهدايا شعبية في 2014 كانت الألعاب الإلكترونية. أكثر من ثلث الألمان يقدمون للأصدقاء أو الأقارب هدايا مثل ألعاب Fallout4، GTA5 أو FIFA16، مثلما جاء في دراسة بتكليف من اتحاد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات والمعلومات الرقمية في ألمانيا (Bitkom). وفقاً لدراسة أخرى لبيتكوم، فإن نصف الألمان يعتقدون أن الألعاب الالكترونية تنمي الذكاء ومهارات التفكير.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
يؤدي كيفين سبيسي دور السياسي الأمريكي فرانسيس أندررود في مسلسل "بيت من ورق". المسلسل الذي يبث عن طريق خدمة نتفليكس للبث الحي عبر الانترنت، يتمتع بشعبية كبيرة في ألمانيا. وقد يكون هذا المسلسل وغيره مما تقدمه خدمة نتفليكس من الأسباب لاتجاه نحو 34 بالمائة من الألمان لتقديم هدايا هي عبارة عن قسائم شراء لمزودات خدمات البث الحي عبر الانترنت مثل نتفليكس أو سبوتيفي.
صورة من: picture alliance/AP Photo
من الهدايا المنتشرة في ألمانيا أيضاً قسائم شراء من متاجر عبر الانترنت مثل أمازون وزالاندور. ووفقاً لدراسة أجراها مكتب الإحصاء الاتحادي، فإن 45 مليون ألماني يقومون بعمليات الشراء عبر الانترنت. وأظهر استطلاع رأي أجراه اتحاد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات والمعلومات الرقمية في ألمانيا أن واحداً من كل اثنين فوق سن 14 سنة يريد شراء هدايا عيد الميلاد عبر الانترنت، والسبب الرئيسي هو الراحة وأيضاً الأسعار.
صورة من: picture-alliance/dpa
واحد من كل أربعة ألمان يختار إهداء "دقائق مجانية"، فنحو 94 بالمائة من الألمان لديهم على الأقل هاتف محمول واحد. لذلك يختار كثيرون إهداء بطاقات شحن لأصدقائهم أو أفراد من عائلتهم، وإن كانت مثل هذه الهواتف التي تظهر في الصورة لم تعد موجودة، فنحو ستين بالمائة من الألمان يفضلون الهواتف الذكية.
صورة من: Telekom
الجزء السابع من سلسلة أفلام "السرعة والغضب" كان من الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في عام 2015، يمكن أن يصبح أحد الهدايا تحت شجرة عيد الميلاد. واحد من كل خمسة ألمان يريد إهداء أفلام أو مسلسلات على دي في دي أو أقراص بلو راي.
صورة من: picture-alliance/Universal Pictures
يقول ماركوس ألفاتر، الخبير في اتحاد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات والمعلومات الرقمية في ألمانياBitkom ، إن "شراء هدايا أعياد الميلاد تعكس عادات المستهلكين". لذلك فليس من الغريب أن الأقراص المدمجة لم تعد من أفضل الهدايا في عصر اليوتيوب والبث الحي عبر الانترنت. يختار 16 بالمائة فقط من الألمان الآن إهداء اسطوانات موسيقية، بينما كان ربع الألمان يختارون هذه الهدية في 2011.
صورة من: EPO
لكن الأمر مختلف تماماً فيما يتعلق بالكتب المسموعة، فـ 16 بالمائة من الألمان يرغبون في شراء كتب مسموعة على أقراص مدمجة، بعد أن كانت نسبتهم سبعة في المائة فقط قبل أربع سنوات.
صورة من: Fotolia/Bluekea
7 صورة1 | 7
ويعكف عدد من النشطاء حسب قولهم على تطوير برامج لرصد المواقع التي يتم التضييق عليها والمواقع التي يتم حجبها من قبل السلطات في دول مختلفة. ويسعى النشطاء من خلال "مشروع البوابة" لإتاحة مواقع إلكترونية بعينها عبر العديد من الخوادم "سيرفر" تسمح لمتصفح هذه المواقع أن يظل مجهولا.
ويشارك في التجمع نحو 12 ألف قرصان وناشط في الشبكات الإلكترونية وينعقد المؤتمر هذه السنة في دورته الثانية والثلاثين ويستغرق أربعة أيام. وقال ديرك إنغاينغ المتحدث باسم المؤتمر أثناء افتتاحه يوم أمس الأحد "إن "غوغل نيوز" تقرر ما هي أهمية الأخبار و"يوتيوب" تقرر ما الذي يناسبك و"ابل" تقرر أي تطبيق سيتوفر في سلة التطبيقات الخاصة بها". فيما انتقد لينوس نويمان المتحدث باسم نادي فوضى الكمبيوتر المنظمة للمؤتمر، وكارينا هاوبت العالمة في مجال الحواسب استمرار توجه المجتمع الرقمي وفقا لتعليمات أنظمة تشغيل وشبكات مغلقة وقالا :"دعونا نخترق الحواجز معا".