1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

آلاف المصريين يحتجون للضغط على المجلس العسكري وانباء عن نية اعتصام المتظاهرين

٣٠ سبتمبر ٢٠١١

شهدت القاهرة ومدن مصرية أخرى تظاهر الآلاف في جمعة "استعادة الثورة"، مطالبين بالإسراع بإلغاء العمل بقانون الطوارئ وتعديل القانون الانتخابي، فيما غاب الإسلاميون رسميا عن هذه التظاهرات

عودة المظاهرات إلى المدن المصرية لاسترداد الثورةصورة من: picture-alliance/dpa

احتشد ألوف المصريين، اليوم الجمعة (30 سبتمبر/ أيلول)، في جمعة "استعادة الثورة"، في ميدان التحرير بالقاهرة وفي مدن أخرى من أهمها مدينة الأسكندرية والسويس والمنيا واسيوط والإسماعيلية، للضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد، طالبين الإسراع بنقل السلطة للمدنيين، وإلغاء العمل بقانون الطوارئ الذي استخدمه الرئيس المخلوع حسني مبارك ضد معارضيه والذي انتهي العمل به بحسب الإعلان الدستوري الذي اصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة في 30 سبتمبر/ايلول من هذا الشهر.

وتدفق الآلاف إلى الميدان، الذي مثل معقل الاحتجاجات التي أسقطت مبارك في فبراير/ شباط، وطالبوا بسرعة تسليم السلطة إلى قيادة مدنية وإنهاءالمحاكمات العسكرية للمدنيين وتطهير المؤسسات من عناصر النظام السابق وتعديل القانون الانتخابي الذي أعلن مؤخرا، فضلا عن العدالة الاجتماعية التي هي من المطالب الرئيسية لثورة 25 يناير.

وذكر مراسل قناة الجزيرة أن تظاهرات اليوم شهدت حضور بعض الشخصيات المتوقع ترشحها لانتخابات الرئاسة المصرية، مثل د.محمد سليم العوا الذي علق حملة ترشحه للرئاسة ود.أيمن نور.وقد وجهت حملة تأييد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، بحسب بعض الصحف المصرية، الدعوة للمشاركة في مظاهرات اليوم.

غضب شعبي من احتمالية بقاء المؤسسة العسكرية في الحكمصورة من: picture-alliance/dpa

عودة شعارات الثورة

وفي خطبة الجمعة في ميدان التحرير قال الشيخ مظهر شاهين، ملمحا إلى المجلس العسكري، "هناك من يريد أن يجعل الثورة... ماضيا ونحن نأبى إلا أن تكون حاضرا ومستقبلا ولن نقبل برلمانا مزيفا" وأضاف "أقول لكم والله سنحطم الكراسي التي تجلسون عليها إن لم تتقوا الله في هذا الوطن".

ويتخوف مصريون من أن المجلس العسكري، الذي أجرى بعض الإصلاحات السياسية في بداية عهده بإدارة شؤون البلاد، يتجه منذ شهور للإبقاء على الأسس التي قام عليها نظام مبارك، ومنها نفوذ رئيس الدولة على البرلمان. كما يتهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنه يريد أن يحتفظ بسلطة على مؤسسات الحكم المدني بعد تشكيلها. في حين يقول المجلس العسكري إنه يعمل بأقصى طاقته لنقل السلطة العام المقبل. إلا أن نزول المشير محمد حسين طنطاوي منذ عدة أيام وسط مدينة القاهرة بلباسه المدني إضافة إلى إطالة فترة الانتخابات البرلمانية ومجلس الشورى وعدم الإعلان عن تاريخ محدد لانتخابات الرئاسة قوى الشعور بأن المؤسسة العسكرية قد تكون تسعى إلى الاحتفاظ بالحكم.

الممثل الأمريكي والحائز على جائزة الأوسكار شون بن شارك في مظاهرات اليوم في ميدان التحريرصورة من: picture-alliance/dpa

ومع انتهاء الصلاة هتف المحتجون "الشعب يريد إسقاط النظام" و"اعتصام اعتصام حتي يسقط النظام" و"الشعب يريد إسقاط المشير"، في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقائدها العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي. وشغل طنطاوي منصب وزير الدفاع لمدة عشرين عاما خلال حكم مبارك. وتتشابه هتافات المحتجين اليوم مع هتافات الانتفاضة التي أسقطت مبارك؛ فرفع المحتجون لافتات تقول "الثورة تقود ولا تقاد.. الثورة تدير ولا تدار"، و"جئت اليوم لأكمل ثورتي لأن ثورتي لم تكتمل"، و"الحقوق تنتزع ولا توهب"و "حكم العسكر....باطل"و "يسقط يسقط حكم العسكر" و"نعم للجيش ولا للمشير".وتفيد بعض الأنباء غير المؤكدة بأنه هناك نية للمتظاهرين للاعتصام حتى تنفيذ المطالب. كما انه تتوارد بعض الأبناء عن توجه مسيرة من وسط ميدان التحرير إلى وزارة الدفاع للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين وقد أعلنت حركة 6 أبريل أنها ليست المنظمة لهذه المسيرة، فيما تظاهرت مجموعات امام المنطقة الشمالية العسكرية في الإسكندرية.

تهديد بالتصعيد

وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين، إنها لا تشارك رسميا في الاحتجاج إلا أنها رحبت به، لكنها يمكن أن تنظم مظاهرات حاشدة إذا لم يستجب المجلس العسكري، بحلول يوم الأحد وحتى الساعة 7 مساءا، لمطالب تقدمت بها، مع عشرات الأحزاب والقوى الثورية، تتضمن العزل السياسي، قبل الانتخابات التشريعية المقبلة، لأعضاء الحزب الوطني الديمقراطي المنحل، الذي كان يحكم البلاد في عهد مبارك، وجاء ذلك على لسان د.محمد البلتاجي امين حزب الحرية والعدالة.

وتقول الأحزاب المعارضة، من ضمنها حزب الحرية والعدالة، الذي انبثق عن الإخوان المسلمين، إن القانون الانتخابي الذي أصدره المجلس العسكري يتيح الفرصة لفلول الحزب الوطني للعودة إلى البرلمان من جديد.

وكان المجلس العسكري قد حل مجلسي الشعب والشورى بعد إسقاط مبارك. وقرر المجلس قبل أيام فتح باب الترشح لمجلسي البرلمان يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول وأن تبدأ الانتخابات يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني.

(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW