1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أبحاث الخلايا الجذعية تحمي الحيوان وتخفض النفقات

مانية عبيد١٥ مايو ٢٠٠٦

في محاولة جديدة لحماية الحيوانات يسعى باحثون ألمان لتطوير اختبارات جديدة على خلايا جذعية، بدلا من آلاف التجارب التي تجرى على الحيوانات مباشرة. خطوة تحمي الحيوان وتساعد على تخفيض نفقات البحث العلمي.

تكنولوجيا جديدة باستخدام الخلايا الجذعيةصورة من: dpa

يعتمد البحث العلمي على إجراء العديد من التجارب على الحيوانات، على الرغم من المشاكل العلمية والأخلاقية المرتبطة بذلك. وقد تسببت تلك التجارب في غضب المدافعين عن حقوق الحيوان، الذين يعتبرونها اعتداء على حقوق الحيوانات في العيش، ناهيك عن الآلام التي تفوق قدرة الحيوانات على التحمل. تكنولوجيا أبحاث الخلايا الجذعية (خلايا المنشأ) تعد بوقف تعريض الحيوانات للأذى وفي نفس الوقت تساعد على تخفيض نفقات البحث العلمي.

تكنولوجيا لحماية الحيوان

استخدام الخلايا الجذعية من الفأر تحمي حياة مئات الالاف من الحيواناتصورة من: AP

يقول الفيزيائي هيربرت بولن من كولونيا وهو أحد مطوري هذه التكنولوجيا الجديدة لإجراء التجارب والتي تسمى"R.E.Tox" :"تقوم الأبحاث الجديدة على استخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من الفئران والتي يتم الحصول من خلالها على نفس الكمية من المعلومات التي يتم أخذها من خلال التجارب التي يتم إجراؤها على الفأر نفسه أو على الأرنب والخنزير." وفي هذه التجارب محاولة جدية لحماية حياة الحيوانات. ويضيف بولن:" بالإضافة إلى أن هذه التكنولوجيا الجديدة تحمي حياة الحيوانات فهي أيضا تجارب اقتصادية أكثر من التجارب التقليدية التي يتم تطبيقها مباشرة على الحيوانات". وبهذا الصدد قامت مجموعة"TÜV Rheinland" وشركة كولونيا للأبحاث بتطوير هذه التكنولوجيا ودراسة الآثار التي من الممكن ان تنتج عنها. ويقول برونو براون مدير مجموعة"TÜV" أن المركز الأوروبي للمصادقة على الطرق البديلة "ECVAM" أكد على فعالية هذه العملية الجديدة". وقد شجع هذا المركز على الطرق الجديدة التي تساعد على التقليل من استخدام الحيوانات في التجارب العلمية.

تجارب اقتصادية

الأبحاث العلمية في بحث مستمر عن طرق لحماية حياة الحيواناتصورة من: AP

يؤكد عالم الأحياء رومان كولار المدير المنتدب عن أكاديمية المدافعين عن حقوق الحيوان أن: "هذه الطريقة التي تعتمد على الخلايا الجذعية مُرحب بها جدا ولكنها ليست بالجديدة. ففي عام 2001 اعترف بها مركز"ECVAM". وبينوا أنها بالإضافة إلى أنها توفر الكثير من المال فهي تحمي حياة الكثير من الحيوانات. ويعلق بولن على الموضوع قائلا:" للحصول على نفس المعلومات والنتائج التي تنتجها طريقة "R.E.Tox" يجب علينا إجراء تجارب على 150-300 حيوان. وبالتالي نجحنا بهذه الطريقة الجديدة في حماية حياة مئات الآلاف من الحيوانات في المستقبل".

وبالرغم من سعادة المدافعين عن حقوق الحيوانات عندما يشاهدون طرق جديدة لحماية حياة الحيوانات، إلا أنهم يعودون ويؤكدون أن الاختبارات والتجارب العلمية ما زالت تُجرى على الحيوانات بشكل مستمر ومنتشر. ويبدي كولار تخوفه من الأمر فيقول:" انه لأمر محبب للجميع أن تقوم الشركات بتطوير طريقة جديدة لإجراء التجارب على الخلايا الجذعية دون التعرض لأي من الحيوانات ولكن تعمدهم إجراء تلك التجارب داخل مختبراتهم الخاصة سيسبب بعض المشاكل مع المركز الأوروبي لانعدام الشفافية في عمل تلك التجارب".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW