أبرز المرشحين لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس
٢٠ أكتوبر ٢٠٢٢
يتنافس عدد من النواب من أجل الفوز بسباق رئاسة حزب المحافظين لاختيار خلف للمستقيلة ليز تراس. وبموجب القواعد التي قدمها الحزب يحتاج أي مرشح "إلى دعم ما لا يقل عن 100 نائب من أصل 357 نائبا محافظا في البرلمان.
إعلان
قالت ليز تراس، اليوم الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2022)، إنها ستستقيل من منصبها كرئيسة لوزراء بريطانيا بعد ستة أسابيع فقط من تعيينها. وينتهي انتخاب زعيم جديد في غضون الأسبوع المقبل ليحل محل تراس التي قضت أقصر فترة ولاية لرئيس وزراء في تاريخ بريطانيا.
وصاحب الرقم القياسي السابق هو جورج كانينغ، الذي مكث في المنصب 119 يوما فقط عام 1827 قبل وفاته. وحدد غراهام برادي رئيس لجنة 1922 -الخاصة بالأعضاء المحافظين في البرلمان- بعض التفاصيل حول كيفية اختيار خليفة تراس وقال إنه سيقدم مزيدا من المعلومات حول العملية في وقت لاحق اليوم.
ونظرا للانقسامات في الحزب، لا يوجد مرشح واضح. وأي بديل سيجد نفسه أمام دولة تتجه على الأرجح نحو ركود. وفيما يلي الأسماء البارزة لخلافة تراس.
ريشي سوناك:
كان وزير المالية البريطاني السابق هو المرشح الأكثر شعبية بين المشرعين المحافظين في البرلمان في السباق على القيادة في وقت سابق من هذا العام، لكن بعد خوض جولة إعادة ضد تراس، خسر في تصويت شارك فيه نحو 170 ألف عضو من الحزب حسموا القرار النهائي.
وغضب كثيرون من الأعضاء حين استقال سوناك في يوليو/تموز، مما ساعد في إثارة تمرد أسقط بوريس جونسون في نهاية المطاف. وتجاهلوا أيضا تحذيره من أن الأسواق قد تفقد الثقة في بريطانيا إذا نفذت تراس خفضها غير الممول للضرائب. وقالت صحيفة تليغراف اليوم الخميس إن سوناك "من المؤكد" سيخوض السباق على الزعامة.
ليز تراس رئيسة للوزراء.. إلى أين ستقود بريطانيا؟
31:26
بيني موردنت:
كانت موردنت، وزيرة الدفاع السابقة، من المؤيدين المتحمسين لمغادرة الاتحاد الأوروبي ولم يفصلها إلا فارق طفيف عن خوض انتخابات الإعادة في المرتين السابقتين لاختيار رئيس للحزب. وحظيت موردنت بالإشادة على أدائها في البرلمان يوم الاثنين الماضي، حين دافعت عن الحكومة رغم أنها غيرت معظم سياساتها. ووصف أحد المشرعين موردنت بأنها تتمتع "بجاذبية واسعة"، مشيرا إلى قدرتها على العثور على أصدقاء في صفوف الحزب المختلفة.
جيريمي هانت:
بعد انهيار برنامج تراس الاقتصادي وطرد وزير ماليتها، لجأت رئيسة الوزراء إلى هانت، وزير الصحة والخارجية السابق، لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح. وقدم هانت سلسلة من الأداء الذي يبعث على الثقة في التلفزيون ومجلس العموم عصف خلالها بالبيان الاقتصادي لتراس. وهذا جعل بعض المشرعين المحافظين يشيرون إلى هانت باعتباره "رئيس الوزراء الحقيقي".
ويصر هانت على أنه لا يريد المنصب، على الرغم من خوضه سباقين من قبل على منصب رئيس الوزراء، بما في ذلك عام 2019 حين خسر في الجولة الأخيرة أمام رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون. ولا يحظى هانت بالدعم الواضح من مجموعة كبيرة من المشرعين في البرلمان.
بن والاس:
وزير الدفاع البريطاني هو أحد الوزراء القلائل الذين خرجوا من الاضطرابات السياسية في الآونة الأخيرة ومصداقيته أقوى. ووالاس، الجندي السابق، شغل منصب وزير الدفاع في حكومتي جونسون وتراس، وقاد رد بريطانيا على الغزو الروسي لأوكرانيا. ويتمتع والاس بشعبية وسط أعضاء الحزب. وفاجأ كثيرين في وقت سابق من هذا العام حين قال إنه لن يترشح للقيادة معبرا عن رغبته في التركيز على وظيفته الحالية. وقال لصحيفة تايمز هذا الأسبوع إنه ما زال يريد البقاء وزيرا للدفاع.
فضيحة إثر أخرى.. سنوات بوريس جونسون العاصفة في السلطة
تولى بوريس جونسون السلطة بعد فوز تاريخي لحزب المحافظين في انتخابات مبكرة. غير أن الفضائح عصفت بمصداقيته وأجبرته على الاستقالة من قيادة الحزب مع بقائه على رأس الحكومة حتى اختيار خليفة له، تعرّف على أبرز محطات حكمه!
تموز/ يوليو 2019: انتصار كبير
اُنتخب بطل مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بوريس جونسون زعيما لحزب المحافظين في 23 تموز/ يوليو 2019 بعد فوز ساحق في مواجهة وزير الخارجية جيريمي هانت. في اليوم التالي عينته الملكة إليزابيث الثانية رئيسا للوزراء ووعد بخروج سريع من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: Hans Lucas/imago images
كانون الثاني/ يناير 2020: بطل بريكست
فاز جونسون الذي يتمتع بشعبية هائلة في كانون الأول/ ديسمبر 2019 بأغلبية تاريخية للمحافظين في مجلس العموم بعد انتخابات تشريعية مبكرة. ووافق النواب على اتفاق بريكست وفي 31 كانون الثاني/ يناير 2020 أي بعد ثلاث سنوات ونصف السنة على الاستفتاء، وخرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/D. Cliff
نيسان/أبريل 2020: جائحة وعناية مركزة
أعلن رئيس الوزراء في 27 آذار/ مارس أن فحوصا أثبتت إصابته بفيروس كورونا بعد أن ظهرت عليه أعراض خفيفة. في الخامس من نيسان/ أبريل تم نقله إلى المستشفى، ثم إلى قسم العناية المركزة حيث أمضى ثلاثة أيام.
صورة من: Frank Augstein/AP Photo/picture alliance
نيسان/ أبريل 2021: الفضائح الأولى
واجه رئيس الوزراء انتقادات منذ بداية وباء كوفيد-19 بسبب إدارته للأزمة، واتهم على وجه الخصوص بأنه كان بطيئًا في الرد. في نيسان/ أبريل 2021، غير أنه نفى أن يكون أدلى بتصريحات مثيرة للجدل يعارض فيها فرض عزل للمرة الثالثة. كما واجه قضية ترويج تطال بعض أعضاء حكومته وجدلا حول تمويل مكلف لتجديد الشقة التي يشغلها بصفته رئيسًا للوزراء.
صورة من: Jonathan Buckmaster/REUTERS
كانون الأول/ ديسمبر 2021: فضيحة الحفلات أو "بارتي غيت"
في بداية كانون الأول/ ديسمبر بدأت تتراكم المعلومات عن حفلات نظمتها السلطة بشكل مخالف للقانون خلال تطبيق إجراءات الحجر الصحي. دان البريطانيون سياسة الكيل بمكيالين بينما كان رئيس الوزراء قد أعلن للتو تشديد القيود. طالت لائحة الحفلات في الأسابيع التالية وفتحت تحقيقات.
صورة من: Matt Dunham/picture alliance/AP
نيسان/ أبريل 2022: مخالفة القانون
في 12 نيسان/ أبريل، أعلن بوريس جونسون أن الشرطة فرضت عليه غرامة لمخالفته القانون - في سابقة لرئيس وزراء في منصبه - بسبب مشاركته في حفلة عيد ميلاد في حزيران/ يونيو 2020 في مقر رئاسة الحكومة "داونينغ ستريت". وقد تم تقديم توضيحات مختلفة بهذه الخصوص، فيما أكد جونسون للبرلمان أنه لم يخالف القواعد.
صورة من: Dan Kitwood/POOL/AFP
حزيران/ يونيو 2022: تصويت على سحب الثقة
نجا بوريس جونسون من تصويت بحجب الثقة في السادس من حزيران/ يونيو من أعضاء حزبه المحافظ دعا إليه غاضبون من "فضيحة الحفلات". يومها أوضح أكثر من أربعين بالمئة من النواب إنهم لم يعودوا يثقون برئيس الوزراء، مما يعكس حجم الاستياء.
صورة من: picture-alliance/empics/B. Lawless
تموز/ يوليو 2022: فضائح جنسية
أُضيفت إلى فضائح الحفلات سلسلة من الفضائح الجنسية تورط فيها المحافظون. وبرز منها بينها قضية نائب أوقف ثم أُفرج عنه بكفالة في منتصف أيار/ مايو بتهمة ارتكابه جريمة اغتصاب، وقضية برلماني حكم عليه في أيار/ مايو بالسجن لاعتدائه جنسيا على مرافق. وفي تموز/يوليو اعتذر جونسون واعترف "بالخطأ" عند تعيينه كريس بينشر كمسؤول عن الانضباط البرلماني للنواب المحافظين كون الأخير متهم بارتكاب جرائم ذات طبيعة جنسية.
صورة من: Henry Nicholls/REUTERS
تموز/ يوليو 2022: استقالات بالجملة
في اليوم نفسه استقال وزيران رفيعا المستوى بعدما سئما من الفضائح. تبعهم خلال ساعات سيل من الاستقالات داخل الحكومة. في السابع من تموز/ يوليو استقال جونسون (58 عاما) من منصبه كرئيس لحزب المحافظين على أن يبقى في منصب رئيس الوزراء حتى انتخاب بديل له.