على المدرب شابي ألونسو الفوز عندما يستضيف فريقه ريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي بـ 15 لقبا في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم، مانشستر سيتي الإنكليزي ضمن الجولة السادسة من دور المجموعة الموحدة الأربعاء.
شابي ألونسو في مفترق الطرق قبيل مواجهة مانشستر سيتيصورة من: Federico Gambarini/picture alliance/dpa
إعلان
يدخل "النادي الملكي" إلى مباراته القارية على خلفية فوزين فقط في سبع مواجهات، ما أدى الى بروز تصدعات في مشروع مدربه الجديد شابي ألونسو، في حين ان وسائل إعلام إسبانية تحدثت عن امكانية إقالته في حال الخسارة أمام سيتي. ويبدو المباراة المُترقبة يوم الأربعاء (العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 2025) مع مانشستر سيتي قد تكون حاسمة بشأن مصير أبلونسو مع النادي الملكي.
مبابي أكبر آمال "ميرينغي"
كتبَت صحيفة "آس" الإسبانية الأحد بعد خسارة ريال على أرضه أمام سلتا فيغو 2-0 ليصبح متخلفا بأربع نقاط عن غريمه برشلونة متصدر الدوري "الفريق مجموعة مسطّحة وبلا إلهام تتمحور حول الفرنسي كيليان مبابي، وأهدافه لا تفعل سوى إخفاء الأزمة". وتابعت "إذا أخذ يوم عطلة، فلا يوجد بديل". ويُعد مبابي أكبر آمال "ميرينغي" لتغيير مجرى الأمور، إذ سجّل 25 هدفا في 21 مباراة ليتصدر قائمة هدافي الدوري الإسباني ودوري الأبطال.
وسيكون النجم الفرنسي بمواجهة النجم النروجي لسيتي إرلينغ هالاند المتألق أيضا بـ20 هدفا في 20 مباراة، علما أن قرعة كأس العالم2026 هذا الصيف أوقعت بلديهما معا في الدور الأول. وقال ألونسوبعد الخسارة الأخيرة "نحن جميعا غاضبون، من الواضح أن هذه لم تكن المباراة التي أردناها، ولم تكن النتيجة التي كنا نريدها". وأضاف "علينا أن نحاول طي الصفحة في أسرع وقت ممكن. إنها مجرد ثلاث نقاط".
وأردف "لدينا مباراة دوري أبطال أوروبا ضد سيتي لنرد فيها، ونتخلص من هذا الطعم السيئ في أفواهنا". من جهته، لا يواجه سيتي الأزمة ذاتها، بل على العكس، تحسّن أداؤه بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة بعد بداية صعبة، وقلّص الفارق إلى نقطتين فقط عن أرسنال متصدر الدوري الإنكليزي، بعد فوزه في مبارياته الثلاث الأخيرة وآخرها بثلاثية نظيفة على سندرلاند.
سيكون النجم الفرنسي كيليان مبابي في مواجهة حارقة مع النجم النروجي لسيتي إرلينغ هالاندصورة من: Eurokinissi/DPPI media/picture alliance
مواجهة نارية بكل المقاييس
اكتسبت مواجهة سيتي بطل نسخة 2023 وريال المتوج حديثا في 2022 و2024، وهجا إضافيا في السنوات الأخيرة، علما أنهما تقابلا في ملحق ثمن نهائي المسابقة القارية الموسم الماضي حين فاز ريال في مجموع المباراتين 6-3، من بينها ثلاثية "هاتريك" لمبابي نفسه في مباراة الإياب. وفي حين يأمل ألونسو في تحقيق فوز يعيد رصّ صفوف فريقه قبل فوات الأوان، يبحث مواطنه بيب غوارديولا عن مواصلة التطور، خصوصا بعد ان صرّح بأن الموسم "يبدأ الآن".
ويحتل سيتي المركز التاسع في دوري الأبطال برصيد 10 نقاط من أصل 15 ممكنة، بعد سقوطه في الجولة الماضية على يد باير ليفركوزن الألماني 0-2، بينما يأتي ريال خامسا بـ 12 نقطة بأربعة انتصارات وخسارة.
إعلان
أرسنال ـ السعي للحفاظ على سجله المثالي
من جهته، يطمح باريس سان جرمانالفرنسي حامل اللقب وصاحب المركز الثاني راهنا إلى تأكيد استعادة التوازن بعد تنازله عن صدارة ترتيب الدوري المحلي، عندما يحل ضيفا علىأتلتيك بلباو الإسباني. وبعد خسارته أمام موناكو 0-1 في المرحلة قبل الماضية من الدوري، صبّ العملاق الباريسي جام غضبه واكتسح رين بخماسية نظيفة ليبقى على بعد نقطة من لنس المتصدر. من جهته، يدخل النادي الباسكي المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد فوزه على أتلتيكو مدريد 1-0 السبت، بحثا عن فوزه الثاني في المسابقة.
ويأمل أرسنالمتصدر الدوري الإنكليزيودوري الأبطال، في وضع الخسارة الأخيرة أمام أستون فيلا (1-2) في برميرليغ خلف ظهره، عندما يحل ضيفا على كلوب بروج البلجيكي. ويدرك مدرب الـ"غانرز" الإسباني ميكل أرتيتا أن الانطلاقة المذهلة التي حققها فريقه لن تعني شيئا في نهاية الموسم ما لم تتوج بالألقاب، خصوصا أن الفريق حقق 8 نقاط من أصل 15 ممكنة في الدوري خلال المراحل الخمس الأخيرة، بعد سلسلة من 18 مباراة بلا هزيمة من بينها 5 انتصارات من 5 مباريات في "تشامبيونزليغ".
كما يسعى يوفنتوسالإيطالي إلى استعادة التوازن بعد خسارته أمام نابولي 1-2، عندما يستضيف بافوس القبرصي. وادّت الخسارة الأخيرة أمام نابولي إلى تراجعه للمركز السابع في "سيري أ"، في حين أن مشواره ليس أفضل قاريا، حيث يحتل المركز الثاني والعشرين بست نقاط من أصل 15 ممكنة.
تحرير: عادل الشروعات
في صور- أندية ألمانية ومواجهات لاتُنسى مع ريال مدريد
من جديد يواجه بايرن ميونيخ فريق ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا. وسبق أن واجهت أندية ألمانية عديدة البطل التاريخي لأوروبا. ودخلت بعض المقابلات سجل التاريخ، وغالبيتها كانت تزخر بالأهداف، وجميعها كانت بنكهة خاصة.
صورة من: AP
سقوط مرمى مدريد
في الأول من أبريل/ نيسان 1998 وقبل انطلاق صافرة مقابلة الذهاب في نصف نهائي البطولة الأوروبية بين ريال مدريد وبروسيا دورتموند، تسلق مشجعون إسبان السياج وأسقطوه مع المرمى المثبت به. واستمر الوقت طويلا إلى حين استبدال المرمى. وانطلقت المباراة بعد تأخير دام 76 دقيقة، وانهزم دورتموند حينها باثنين لصفر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ليفاندوفسكي يسجل أربعة أهداف
في نصف نهائي نسخة 2012/2013 تحسن المستوى الكروي بالنسبة لبروسيا دورتموند، فتوالت الأهداف على ملعبة. وبأربعة أهداف هزم دورتموند "الملكيين" في مقابلة الذهاب في أبريل/ نيسان 2013. وفي كل مرة كان الهداف هو روبرت ليفاندوفسكي. وفي مقابلة الإياب انتصر ريال بهدفين لصفر، لكن دورتموند تأهل لمقابلة بايرن ميونيخ في النهائي.
صورة من: Reuters
شفاينشتايغر يحتفظ بأعصاب هادئة
مواجهات ساخنة جمعت بين بايرن والريال: في 2012 انتقل الفريقان في نصف النهائي إلى لعب ركلات الترجيح. وبعدما رفضت الكرة دخول الشباك في خمس من بين الركلات الثماني الأولى، أحرز قائد فريق بايرن شفايشتايغر الركلة الحاسمة ليفوز البافاري 3-1 ويصعد إلى النهائي، الذي خسره بعد بضعة أسابيع أمام تشيلسي بضربات الترجيح أيضا.
صورة من: AP
أنيلكا في تألق انفرادي
هزيمة مريرة سُجلت قبل اثني عشر عاما كذلك في النصف النهائي: البافاريون أرادوا بعد الهزيمة في المباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد في الموسم السابق، الظفر بلقب البطولة. لكن ريال وضع حدا لهذه الأحلام بشخص الفرنسي نيكولا أنيلكا، الذي كان هدفه حاسما في مقابلة الإياب التي انتهت بهدفين لواحد لصالح الإسبان.
صورة من: Getty Images/AFP/Ch. Simon
انتقام ينس جرميس
إلى جانب أنيلكا في مايو 2000 سُجل اسم ينس جرميس في قائمة الهدافين. لاعب الوسط أخطأ بتسديد هدف في مرمى فريقه. وبعد سنة نجده ينتقم: في نصف النهائي قابل بايرن الريال. وفي مقابلة الإياب سجل جرميس الهدف الحاسم في المقابلة التي انتهت بهدفين مقابل واحد. البافاريون يصلون إلى النهائي ويفوزون بالبطولة الأوروبية على حساب فالنسيا الإسباني.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S. Behne
مواجهة بارزة في ملعب بيرنابيو
مقابلة لا تُنسى جمعت بين بايرن وريال مدريد في عام 1987. كلاوس أوغنتالر يسجل هدفا في شباكه خطأ، ويغادر الملعب مبكرا بعد تلقيه البطاقة الحمراء. كما تطايرت أشياء أخرى، بينها قضيب حديدي ومطواة كادت أن تصيب حارس مرمى بايرن جان ماري بفاف. بايرن خسر المقابلة بصفر لواحد، لكنه تأهل بعد ذلك بفضل الفوز، الذي حققه في الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهداف مولر يتلقى لكمات
اللاعب غيرد مولر يحسم ميزان القوة في الكأس الأوروبية لصالح البافاريين. في 1976 سجل في مقابلة الإياب في نصف النهائي هدفي النصر. وكأنه يرد بذلك على ما وقع ضده في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1، حيث اقتحم مشجع للريال الملعب ووجه لكمات له وللحكم أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسديدة زيدان
الجميع كان يترقب صافرة الاستراحة في نهائي البطولة الأوروبية عام 2002 بين مدريد وليفركوزن. إلا أن زين الدين زيدان تلقى كرة في منطقة العمليات ليسددها في الشباك ويحرز هدف الانتصار. وحاول لاعبو ليفركوزن بعد الاستراحة تدارك الموقف لكن النتيجة انتهت 2-1 للريال. ليحل ليفركوزن ثانيا أوروبيا مثلما فعل في الدوري والكأس الألمانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
نظرة من زاوية خاصة
فريق مونشنغلادباخ مر تقريبا فقط بتجارب مريرة مع ريال. في مارس 1976 واجه غلادباخ الفريق الملكي في ربع نهائي الأندية أبطال الدوري. وبعد تعادل بهدفين لمثلهما في الذهاب بألمانيا، لعب حكم مقابلة الإياب، الهولندي ليو فان دير كروفت، دورا حاسما. حيث إنه لم يحتسب هدفين صحيحين لمونشنغلادباخ وانتهت المقابلة بالتعادل بهدف لمثله، ليخرج غلادباخ من السباق.
صورة من: Imago/S. Simon
الفوز بخمسة أهداف ليس كافيا
بوروسيا مونشنغلادباخ نجح في إحراز خمسة أهداف مقابل واحد في ذهاب ثمن النهائي بكأس الاتحاد الأوروبي 1985. لكن الأمل بتحقيق مفاجأة اندثر بالنسبة إلى المدرب يوب هاينكس وفريقه في ملعب بيرنابيو، حيث سجل "الملكيون" أربعة أهداف لصفر وتأهلوا في آخر المطاف إلى النهائي.
صورة من: picture-alliance/EFE/EFE
حمل ثقيل
وفي النهائي قابل ريال فريقا من الدوري الألماني، إنه فريق كولونيا، الذي سيطر على مجريات لقاء الإياب أمام جمهوره وانتصر بهدفين لصفر. لكن الوقت كان متأخرا للحلم جديا بأول لقب أوروبي. حيث إن كولونيا خسر مباراة الذهاب بـ1-5 بعدما كان متقدما بهدف لصفر. وبهذا يبقى الفوز في مقابلة الإياب مجرد عملية تجميل.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهرجان أهداف في كايزرسلاوترن
بعد هزيمة في الذهاب بثلاثة لواحد في مدريد، الوضع لم يكن إيجابيا بالنسبة إلى كايزرسلاوترن في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1982. لكن في مقابلة الإياب تمكن اللاعب فريدهيلم فونكل من تسجيل هدفين في الشوط الأول. وبعد فترة الاستراحة استمر مهرجان الأهداف ليفوز كايزرسلاوترن في النهاية بخمسة أهداف لصفر، ويعود كاماتشو وشتيليكه وزملاؤهم إلى مدريد يملأهم الخجل.
صورة من: picture-alliance/Jörg Schmitt
فارق كبير في الأداء
أينتراخت فرانكفورت لم تكن أمامه أية فرصة في 1960 في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة. فريق فرانكفورت سجل فعلا أمام 128 ألف متفرج ثلاثة أهداف، لكن ريال سجل سبعة. لم يكن هناك فريق ألماني في نفس مستوى الفريق الإسباني. والمقابلة تُعد إلى يومنا هذا إحدى أجمل المقابلات في تاريخ الكرة. الكاتب: أندرياس شتن-زيمونس/ م.أ.م