تربي مزرعة أمريكية أبقاراً من نوع خاص. فهي ليست لغرض إنتاج الحليب، بل لإنتاج أجسام مضادة يمكن استخدامها لعلاج مختلف الأمراض لدى الإنسان، مثل الإيبولا والإنفلونزا وفيروس زيكا.
وقام الباحثون باستنساخ هذه الأبقار وراثياً لإنتاج الأجسام المضادة. ومؤخراً أنجزت إحدى شركات التكنولوجيا أول دراسة بشرية حول فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن الأجسام المضادة التي تنتجها هذه الأبقار لها نفس مفعول الأجسام المضادة الخاصة بعلاج فيروس كورونا، حسب الموقع الألماني "إيليت مغازين".
وقام الباحثون الذين أشرفوا على عملية استنساخ هذه الأبقار بإيقاف جينات الأجسام المضادة لديها واستبدالها بالنسخة البشرية، وبعدها صار بإمكان هذه الأبقار إنتاج أجسام مضادة بشرية. وبعد قيام تلك الأبقار بإنتاج ما يكفي من الأجسام المضادة ضد مرض الإيبولا، يتم استخراج البلازما ثلاث مرات في الشهر وتعقيمها في المختبر لاستخدامها في وقت لاحق على المصابين، بحسب الموقع الألماني.
وعن أسباب استخدام الأبقار بالذات، قال الخبراء المشرفون على هذه التقنية الجديدة إن التكنولوجيا المطلوبة لإدخال وتعطيل جينات الأجسام المضادة هي أكثر تقدماً لدى الأبقار من أي نوع آخر. بالإضافة إلى ذلك، فالأبقار تنتج كميات كبيرة من الأجسام المضادة، إذ تمتلك الأبقار البالغة ما يزيد عن كيلوغرام واحد من الأجسام المضادة داخل دمها.
ع.ع/ ي.أ
داء الكلب هو مرض فيروسي يسبب إلتهابا حادا في الدماغ، والتطعيم هو الوسيلة الوحيدة للحماية ضد هذا المرض حتى اليوم، فيما تكثف الجمعيات الطبية والمنظمات العاملة في مجال الصحة جهودها للتوعية بهذا اللداء وأهمية الوقاية منه.
صورة من: Fotlolia/Michael Irelandحيوانات الغابة مثل الثعالب أو الغزلان تعتبر ناقلة لمرض داء الكلب، وفي ألمانيا بدأ المتخصصون منذ الثمانينات بحملة من أجل تطعيم حيوانات الغابة، بحيث كان يوضع لقاح للمرض داخل كبسولة بها طعم مخصص لجذب الثعالب. وفي العام 2006 تم رصد آخر ثعلب في ألمانيا مصاب بداء الكلب.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/K. Wotheغالبا ما ينتقل الفيروس عن طريق لدغة حيوان مصاب. أو من لعاب يمر عبر الجهاز العصبي وفي النخاع الشوكي ومنه إلى الدماغ. إذا تعرض شخص ما للعض من حيوان مصاب، فإن تناول التطعيم مباشرة يساعد في العلاج، أما إذا تأخر الحصول على طعم ووصل المرض إلى الدماغ فإن تناول التطعيم يكون متأخرا.
صورة من: Novartis Vaccinesهذه العلامات والتي تتحدث عن خطر الحيوانات المسعورة، والمصابة بداء الكلب، والتي كانت منتشره على مشارف الغابات، أصبحت اليوم من الماضي، كما أن هنالك من يحتفظ بها للذكرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/Heiko Wolfraumالخطر الأكبر اليوم لم يعد مصدره الكلاب أو الثعالب كما كان في الماضي بل من الخفافيش، حيث حذر الباحثون من أن داء الكلب منتشر بكثرة بين الخفافيش، وذلك في كل أنحاء أوروبا، ويعتبر مصدرا للإصابة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Daniel Streicker,ASTMH عيون كبيرة، والفراء ناعمة، حتى الراكون الذي يحمل نظرة لطيفة، قد يكون أيضا مصابا بداء الكلب، وكذلك القطط والقنافذ. في حدائق الحيوان يتم تحصين الحيوانات، ولكن هنالك الكثير من هذه الحيوانات تعيش أيضا في الغابات، والتي تكون قريبة من البشر في بعض الأحيان.
صورة من: dpaقطة صغيرة ضعيفة، ونحيفة جدا، في العديد من البلدان هناك قطط وكلاب طليقة في الشارع، بعض السياح يعمدون على إطعامها وأحيانا اللعب معها إلا أن هذه التصرفات قد تعرض هؤلاء السياح للإصابة بهذا المرض.
صورة من: picture-alliance/dpaتعد الهند من بين الدول التي تشهد انتشارا كبيرا لهذا المرض. معظم العدوى هناك تحدث عن طريق الكلاب ولكن أيضا عبر غيرها من الحيوانات الأليفة الحاملة للمرض، حيث تسجل هناك سنويا حوالي 18000-20000 إصابة بداء الكلب، لذلك يعتبر التطعيم إجراء وقائيا مهما لاسيما بالنسبة للسياح.
صورة من: DW/K. Keppnerتعرف الكلاب أنها مصابة بداء الكلب عبر مراقة تصرفاتها، حيث تكون الكلاب المصابة عدوانية، وقد تؤدي عضتها إلى الشلل، وفي كثير من الأحيان يكون هنالك ما يشبه الرغوة على فمها. لذلك فإن تطعيم الحيوانات مهم جدا لحمايتها من الإصابة ومنعها من نقل العدوى.
صورة من: Fotlolia/pixphotoالتطعيم مهم للبشر بشكل عام خاصة بالنسبة للسياح أو الأشخاص الذين يسافرون باستمرار، خاصة إلى مناطق مشهورة انتشار داء الكلب مثل مناطق عديدة في أسيا وإفريقيا، فإن التطعيم يعتبر ضروريا. لويس باستور كان من الأوائل الذين طوروا لقاحات ناجعة وذلك في العام 1895. اليوم بات اللقاح ضد داء الكلب بات متوفرا في كل مكان.
صورة من: joloei - Fotoliaرغم أن الكلاب في ألمانيا تحصل على تطعيمات خاصة، إلا أنه لا يفضل أن تكون قريبة من الأطفال الرضع أو أن تلامسهم، حيث أن الجهاز المناعي للطفل يكون في مرحلة التطور. (إعداد غوردون هايزه/ ترجمة علاء جمعة)
صورة من: Fotolia/pitrs