بعد انتشار أنباء عن شراء ولي عهد السعودية للوحة مقابل نحو 450 مليون دولار، كشفت صالة كريستي للمزادات عن الجهة التي اشترت لوحة "مخلص العالم" لليوناردو دافينشي.
إعلان
قالت دار مزادات "كريستي" في نيويورك إن دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي اشترت لوحة مخلص العالم (سالفاتور موندي) للرسام ليوناردو دافينشي مقابل 450،3 مليون دولار (حوالي 383 مليون يورو). وبهذه الصفقة تكون اللوحة قد حطمت رقما قياسياً في تاريخها.
يأتي هذا بعد أن تحدثت مصادر صحفية عن وجود وثيقة أظهرت أن أميراً سعودياً جرى تكليفه بالشراء نيابة عن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي. لكن أحد المسؤولين السعوديين نفى أن يكون ولي العهد هو من اشترى اللوحة. وأكدت دار "كريستي" هذه الصفقة القياسية، وجاء في بيان لها: "بوسع كريستيز تأكيد أن دائرة الثقافة والسياحة - أبو ظبي اشترت سالفاتور موندي للرسام ليوناردو دافينشي".
وبدورها أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر أمس (العاشر من ديسمبر / كانون الأول 2017)، عن وجود "روايات متناقضة" حول ما يروج بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من اشترى اللوحة.
وأضاف البيان "نحن سعداء لرؤية هذا الرسم الرائع متاحا للجمهور في (متحف) اللوفر أبوظبي". وأصبحت اللوحة التي بيعت الشهر الماضي أغلى لوحة تباع على الإطلاق. وفي المزاد اشترى اللوحة مشتر مجهول بالمزايدة عبر الهاتف بعد منافسة دامت نحو 20 دقيقة. وستضاف هذه اللوحة إلى مقتنيات فرع متحف اللوفر في العاصمة الإماراتية أبوظبي وستكون رؤيتها متاحة للزائرين قريبا.
ع.ع/ ا. ف (د ب ا، رويترز)
لوفر أبو ظبي .. تحفة معمارية جديدة
سيفتح أخيراً الفرع الجديد من متحف اللوفر الباريسي باريس الشهير أبوابه لاستقبال الزوار في العاصمة الإماراتية. "لوفر أبو ظبي"، الذي استغرق بناؤه أكثر من عشر سنوات، سيعرض أهم الأعمال الفنية العالمية.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
يفتح فرع متحف اللوفر في العاصمة الإماراتية أبوظبي أبوابه لاستقبال الزوار في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث يضم أعمالاً فنية لا تقدر بثمن، من ضمنها بعض الأعمال التي استعيرت من اللوفر الباريسي والمتاحف الفرنسية الأخرى، فضلاً عن الكنوز الإقليمية للعديد من الحضارات والأديان التي ازدهرت على مر التاريخ في الشرق الأوسط.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
في عام 2007، اتفقت حكومتا فرنسا والإمارات العربية المتحدة على شراكة لمدة 30 عاماً، أدت إلى إنشاء متحف اللوفر في أبو ظبي. وتقدر تكلفة بناء المعرض ذو العلامة التجارية (اللوفر) بمبلغ 1.1 مليار دولار (919 مليون يورو)، بلغت كلفة حقوق الاسم وحدها حوالي 520 مليون دولار. يقع المتحف في منطقة جزيرة السعديات الثقافية، التي تطمح إلى أن تكون أكبر مجمع ثقافي في العالم.
صورة من: AP
صمم هذه التحفة المعمارية المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل. تسمح القبة الفضية للمبنى الرئيسي بتدفق الضوء عبره، مما يحاكي أشعة الشمس التي تتدفق بين سعف أشجار النخيل. كما تشبه برك المياه الواحات. استغرق بناء هذا المتحف حوالي عشر سنوات، وتم تأجيل حفل الافتتاح في عام 2012 بسبب تأخر أعمال البناء.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
يبرز شعار اللوفر الجديد "انظر إلى الإنسانية في ضوء جديد" التلاعب المعماري بالضوء، للتركيز على مهمة المتحف الأساسية: " توحدنا قصص الإبداع البشري، التي تتجاوز الثقافات الفردية للحضارات والأوقات والأماكن". إلى جانب مجموعة دائمة، هناك أربعة عروض مؤقتة سنوياً، التي من شأنها أن تكشف عن معارض من العصور القديمة إلى الوقت الحالي.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
بهذا المشروع، ينضم اللوفر إلى متاحف عالمية أخرى مثل غوغنهايم. لكن النقاد اتهموا المتحف الفرنسي "بالتجارة" من خلال إعطاء الأولوية للربح على النزاهة الفنية. غير أن قادة المشروع جادلوا بأن الشراكة تشهد على التفاهم بين الثقافات.
صورة من: Louvre Abu Dhabi/Mohamed Somji
تبلغ تكلفة تذكرة الدخول العادية إلى المتحف 60 درهماً (حوالي 16 دولاراً). المتحف مفتوح كل يوم ما عدا الاثنين. وستعرض العديد من اللوحات لفنانين عالميين مثل فنسنت فان غوخ و ليوناردو دافنشي وبول غوغان. كما ستشمل الأيام الافتتاحية الأربعة الأولى عروضاً موسيقية وحفلات وورشات عمل وأنشطة عائلية. كريستينا بوراك/ ريم ضوا.