أبو الفتوح لن يترشح للانتخابات الرئاسية في "جمهورية الخوف"
٩ فبراير ٢٠١٤قال القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين والمرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح اليوم الأحد إنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مصر في غضون أشهر لأنه لا يوجد "أي مسار للديمقراطية" فيما وصفها"بجمهورية الخوف" التي تعيشها مصر حاليا. ويأتي قرار أبو الفتوح وسط تكهنات باعتزام وزير الدفاع وقائد الجيش المشير عبد الفتاح السيسي خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة والذي يتوقع بشكل كبير فوزه فيها.
يذكر أن أبو الفتوح حل رابعا في الانتخابات التي فاز فيها محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين عام 2012. وقال أبو الفتوح (63 عاما) في مؤتمر صحفي بمقر حزب مصر القوية الذي يترأسه في القاهرة "نحن لا نرضى لضمائرنا أن نشارك في عملية تدليس على شعبنا أو خديعة للشعب المصري... حينما يغيب 21 ألف ناشط في السجون والمعتقلات ثم نقول تعال نعمل انتخابات؟.. إذن ؟ من سيشارك فى هذه الانتخابات؟".
وأضاف "لا يوجد للأسف أي مسار للديمقراطية في مصر الآن". وقال أبو الفتوح اليوم "كل المؤشرات الموجودة والممارسات القمعية للسلطة الحالية.. لا تنبئ أن ثمة مسارا ديمقراطيا ولا احتراما للحريات ولا لحقوق الإنسان". وأضاف "هذه جمهورية الخوف ولن يعيشها المصريون بعد ثورة يناير"، في إشارة إلى الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في 2011.
وعلى النقيض من أبو الفتوح أعلن أمس السبت السياسي اليساري حمدين صباحي الذي حل ثالثا في انتخابات 2012 انه قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، غير أن القرار الأخير فيما يخص ترشحه سيكون للحزب وللقاعدة الحزبية. وأعلن تيار حمدين صباحي اليوم الأحد أنه لم يتخذ بعد قرارا بترشيح الأخير لمنصب الرئاسة. وكان أبو الفتوح الذي قدم نفسه في انتخابات 2012 كمرشح يحظى بقبول لدى كل ألوان الطيف الوطني من اشد المنتقدين لحكم مرسي ودعا لإجراء انتخابات رئاسية قبل عزله. وأيد حزب مصر القوية خارطة طريق للانتقال الديمقراطي أعلنها الجيش بعد عزل مرسي، لكن أبو الفتوح أبدى تحفظات كثيرة فيما بعد على طريقة إدارة البلاد. ودعا السيسي مرارا لعدم الترشح.
ح.ع.ح/ م.س(رويترز، أ.ف.ب)