أبو تريكة يبقى على قائمة الإرهاب رغم حكم محكمة النقض
٤ يوليو ٢٠١٨
رغم قرار محكمة النقض بإلغاء حكم تم بموجبه إدراج نجم كرة القدم محمد أبو تريكة والرئيس السابق محمد مرسي على قائمة الإرهاب، إلا أن الاثنين يبقيان على قائمة الحظر بسبب وجود حكم آخر بهذا الشأن.
إعلان
حقق نجم كرة القدم المصرية محمد أبو تركية نصرا قضائيا، عندما ألغت محكمة النقض المصرية الأربعاء (الرابع من تموز/يوليو 2018) حكما بإدراجه على قوائم "الإرهاب" إلى جانب الرئيس المصري السابق محمد مرسي وأكثر من 1500 شخص من أنصار وقيادات جماعة الإخوان المسلمين. بيد أن هذا النصر القضائي يبقى غير كامل لأنه يبقى على هذه القوائم بموجب حكم ثان صادر بحقه، بحسب ما أفاد محامون.
وقال المحامي محمد عثمان لوكالة فرانس برس "ألغت محكمة النقض القرار (وذلك) بقبول الطعن (المقدم من قبل المحامي)، ولكن لم يتغير المركز القانوني لأبو تريكة بالنسبة لقوائم الإرهاب"، نظرا لأن حكما ثانيا يقضي بإدراجه على هذه القوائم، لا يزال ساري المفعول.
من جهته، أعرب اللاعب السابق عن سعادته بحكم محكمة النقض وكتب عبر حسابه على "تويتر" بأنه يسامح "الجميع"، أي من سانده ومن انتقده أو "تطاول" عليه حسب تعبيره.
وكانت محكمة جنايات في القاهرة قررت في كانون الثاني/يناير 2017 إدراج اسم اللاعب على قوائم "الإرهاب" لاتهامه بتمويل الإخوان المسلمين، الجماعة المحظورة التي صنفتها القاهرة في 2013 "منظمة إرهابية".
وأوضح المحامي محمد عثمان أن أبو تريكة سيظل على القوائم بموجب حكم صادر في نيسان/أبريل الماضي، قضى بإدراجه و1528 شخصا آخرين. ولا يزال هذا الحكم ساريا لأن محكمة النقض لم تنظر بعد بالطعن المقدم بشأنه. وينفي أبو تريكة بانتظام الاتهامات الموجهة إليه.
وتتعلق الاتهامات الموجهة له بتقديم تمويل لجماعة الإخوان المسلمين، المدرجة على قائمة الكيانات الإرهابية، عبر شركة سياحة يمتلكها مع آخرين لكنه ينفى هذا الاتهام. وقال محامي أبو تريكة في بيان: "حكم النقض عنوان جديد للحقيقة المؤكدة ببراءة ساحة موكلنا من كل الادعاءات التي سيقت ضده". وأضاف "على مدى أربع سنوات كاملة لم تقدم السلطات المختصة ثمة دليل حقيقي معتبر قانونا يدين موكلنا عدا تحريات للشرطة لم تعزز بدليل آخر".
ويقضي قانون أقرته السلطات في 2015، بفرض عقوبات على الأشخاص المدرجين على قوائم الإرهاب تشمل وضعهم على قوائم ترقب الوصول ومصادرة جوازات سفرهم وتجميد أصولهم المالية. وقررت المحكمة الإدارية العليا في نيسان/أبريل إلغاء التحفظ على أموال النجم المصري.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)
السيسي- نجاح في حصار الإرهاب وإخفاق في ملفات أخرى
سجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الأربع الماضية، يتضمن نجاحات على صعد مختلفة مثل حصار الإرهاب في سيناء وإطلاق مشاريع عملاقة. لكنه لا يخلو من الإخفاق أيضا خاصة فيما يتعلق بالوضع المعاشي وحقوق الإنسان.
صورة من: Reuters/Dalsh
محاصرة الإرهاب في سيناء
استطاعت مصر خلال فترة رئاسة السيسي أن تحصر بؤرة الحركات المسلحة في سيناء. وحققت، حسب مراقبين، نجاحات عديدة فيما يخص مكافحة الإرهاب. وبالرغم من اعتماد استراتيجيات جديدة، كـ "قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب"، في فبراير 2018، لا تزال مصر تشهد هجمات إرهابية بين فترة وأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/Gharnousi/Alyoum
تنويع الشركاء الاقتصاديين
تمكن السيسي خلال أربع سنوات من تنويع شركائه الإقتصاديين. إذ قام بعدة زيارات لبلدان عرفت علاقتها بمصر فتورا منذ ثورة 25 يناير، وكانت فرنسا وأمريكا من أهمها. وشهد التعاون بين الجيشين المصري والأمريكي تقدما ملحوظا، وهو ما أشار إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا. كما تعتبر صفقات الأسلحة بين مصر وفرنسا وكذلك روسيا من النجاحات التي حققها السيسي.
صورة من: H. Tiruneh
تحسن الوضع الاقتصادي
شهد الاقتصاد المصري تحسنا خلال السنوات الأربع الأخيرة. وقد رصدت صحيفة "اليوم السابع" مؤشرات مهمة على ذلك، أبرزها: تراجع العجز في الميزان التجاري بمعدل 5 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، وارتفاع حصيلة صادرات السلع الاستهلاكية بمعدل 11 بالمائة لتصل إلى نحو 5,8 مليار دولارا بالإضافة إلى زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج لتسجل نحو 6 مليارات دولار.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Nabil
إطلاق مشاريع ضخمة
عرفت المشاريع في مصر قفزة نوعية خلال فترة رئاسة للسيسي، فقد تم إطلاق مشاريع عملاقة مثل توسيع قناة السويس، فضلا عن بناء عاصمة إدارية جديدة في شرق القاهرة،ن تتضمن بناء 240 ألف وحدة سكنية جديدة خلال خمس سنوات. كما تمت زيادة الرقعة الزراعية عبر مشروع "المليون ونصف فدان".
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي
كان ملف الطاقة من بين الملفات الشائكة في مصر، لكنه عرف نوعا من التحسن مؤخراً. لا سيما مشكلة انقطاع الكهرباء التي عرفت انفراجا مهما بعد توقيع شراكات دولية، بينها أربع مذكرات تفاهم مع شركة سيمنس الألمانية لإقامة مشروعات في مجال الطاقة بإجمالي استثمارات تصل إلى عشرة مليارات دولار. وقال بيان لوزارة الكهرباء المصرية إن الشراكة شملت إنشاء محطات لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
تراجع السياحة في مصر
توفر السياحة في مصر عائدات مالية مجزية، لكنها شهدت تراجعا في السنوات الأخيرة بسبب غياب الاستقرار الأمني حسب ما ذكر تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي سنة 2016. وكان لسقوط الطائرة الروسية عام 2015، تأثير كبير على تراجع توافد السياح الروس إلى مصر. وتحاول القاهرة استقطاب السياح مجددا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. El-Geziry
تحرير الجنيه وارتفاع الأسعار
لم تنعكس بعض القرارات الهامة التي اتخذت في السنوات الأخيرة إيجابيا على المصريين. فقد أدى تحرير سعر صرف الجنيه المصري إلى ارتفاع كبير في الأسعار أثر بشدة على الأسر المصرية وخاصة الفقيرة، فضلا عن ارتفاع التضخم لمستويات قياسية، بالرغم من القروض التي حصلت مصر عليها من الصندوق الدولي.
صورة من: Picture alliance/dpa/EPA/K. Elfiqi
أزمة مياه
في حين يتحدث خبراء وتقارير إعلامية عن وجود أزمة مياه في مصر، قال السيسي في تصريح له مؤخرا، إن الدولة والحكومة لن يسمحا بحدوث أزمة مياه في البلاد! وكانت مصر على خلاف مع إثيوبيا بشأن بناء سد النهضة، وهو مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية قيمته أربعة مليارات دولار، وتخشى القاهرة أن يقلص السد كمية المياه التي تصل لحقولها من إثيوبيا عبر السودان.
صورة من: Imago/photothek
جدل حول جزيرتي تيران وصنافير
أثارت موافقة مصر عام 2016 على تسليم السعودية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر، انتقادات واسعة في مصر لا يزال صداها يتردد حتى الآن، ويعتبر الكثير من المصريين الأمر تنازلا عن أراض مصرية. وكان القضاء الإداري قد أصدر أحكاما بعدم قانونية تسليم الجزيرتين اللتين تقعان في مدخل خليج العقبة، إلا أن المحكمة الدستورية العليا في مصرأبطلتهما في 3 مارس/ آذار 2018.
صورة من: Getty Images/AFP/Str
انتقادات دولية لملف حقوق الإنسان
عرف ملف حقوق الانسان في مصر تدهورا في السنوات الأخيرة. ويعتبر كثير من منتقدي السيسي أن تراجع شعبيته جاء نتيجة تكميم أفواه المعارضين والنشطاء ووسائل الإعلام المستقلة، حسب ما نقلت عنهم رويترز. بالإضافة إلى إصدار عقوبات بالإعدام ضد المئات. وفي هذا الإطار، وجهت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية انتقادات للقاهرة بخصوص الاعتقالات وتخويف المعارضين. إعداد: مريم مرغيش.