أثينا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي من أجل اللاجئين
١ مارس ٢٠١٦
أعلنت اليونان أن أكثر من 100 ألف مهاجر سيعلقون في البلاد بسبب إغلاق مقدونيا حدودها في وجه اللاجئين، ولمواجهة ذلك طلبت مساعدة من الاتحاد الأووروبي. في حين دافع الرئيس المقدوني عن موقف بلاده وإغلاق الحدود مع اليونان.
إعلان
تتوقع الحكومة اليونانية أن يعلق أكثر من مئة ألف مهاجر في البلاد خلال الأيام المقبلة بسبب إغلاق الحدود مع مقدونيا. وذكرت محطة "إيه إن تي1" التليفزيونية اليونانية ووسائل إعلام أخرى اليوم الثلاثاء (الأول من شباط/ فبراير) أنه لهذا السبب طلبت أثينا حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي بقيمة 470 مليون يورو.
وبحسب التقارير، تنص الخطة على إيواء نحو 50 ألف شخص في خيام استقبال و50 ألف آخرين في فنادق بسيطة. كما تحتاج اليونان إلى 8200 شرطي وموظف مدني لتسجيل اللاجئين وتقديم الرعاية الصحية والأمنية لهم.
من ناحية أخرى دافع الرئيس المقدوني جورجي إيفانوف عن قرار بلاده إغلاق الحدود مع اليونان أمام اللاجئين. وقال إيفانوف في تصريح للموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية في معرض دفاعه عن منع اللاجئين من عبور الحدود اليونانية إلى مقدونيا: "لقد اتخذنا قراراتنا الخاصة، في أوقات الأزمة يجب على كل بلد أن يجد الحلول المناسبة له". ورأى إيفانوف أنه لو انتظرت مقدونيا أن يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات لمواجهة أزمة اللاجئين "لكانت قد غرقت باللاجئين".
في حين قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في حوار مع DW إن الصور التي تصل من الحدود المقدونية-اليونانية تدل على أن اتخاذ إجراءات قومية منفردة لمواجهة أزمة اللاجئين لن تؤدي إلى الحل، مؤكداً ضرورة البحث الآن بمزيد من الطموح عن حلول أوروبية مشتركة.
ع.ج/ ع.غ (DW، د ب أ)
محطات الوقود اليونانية أصبحت محطات انتظار للاجئين
بعد قيام مقدونيا بتشديد إغلاق حدودها بوجه اللاجئين، اضطر الآلاف منهم الانتظار على الجانب اليوناني، فاحتشد في محطات الوقود الحدودية طلبا للدفء، فيما أقفلت الحدود في وجههم.
صورة من: DW/D. Cupolo
بطانيات الطوارئ والتي وزعتها مفوضية اللاجئين ساعدت اللاجئين على درء البرودة ودرجات الحرارة المتدنية. أكثر من 4000 ألاف لاجئ دخلوا يوم السبت الماضي البلاد، ما سبب ضغطا كبيرا على القدرات المحدودة المتوفرة في مخيمات اللجوء في أثينا والمناطق المجاورة.
صورة من: DW/D. Cupolo
في الوقت الذي لا تزال فيه أعداد طالبي اللجوء عالية، إلا أن أعداد اللاجئين الداخلين إلى مقدونيا في إنخفاض، بعد قرار المسؤولين المفاجئ بإغلاق الحدود دون سابق إنذار، ما أدى إلى تراكم الكثير منهم على الحدود، كما يقول غيما غيلي من منظمة أطباء بلا حدود.
صورة من: DW/D. Cupolo
في محطة للوقود (إيكو) 20 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود المقدونية استجابت منظمة أطباء بلا حدود لنداء الإغاثة، من خلال نصب الخيام وتوزيع المواد الغذائية، و تقديم الخدمات الطبية. ويقول غيلي " الشرطة تحاول السيطرة على تدفق الناس حتى لا يتسبب ذلك في مشاكل بمدينة إدومني الحدودية.
صورة من: DW/D. Cupolo
يضطر اللاجئون إلى الانتظار أكثر من 24 ساعة في محطات الوقود ، للحصول على بعض من الدفء والنوم، مع انخفاض درجات الحرارة تحت الصفر . فيما افترشت بعض العائلات مقطورات الأمتعة تحت حافلات مقفلة كما يقول غيلي. "حيث يسمح سائقي الحافلات للاجئين باستخدامها ليلا لتجنب البرد القارس".
صورة من: DW/D. Cupolo
"بعض الأمهات يسافرن إلى أوروبا بصحبة أطفال حديثي الولادة" كما تقول سيلين جانيه من منظمة إنقاذ الطفل، وتقول "الليلة الماضية، كان لدينا طفل عمره 15 يوما ينام في العراء، وكانت درجة الحرارة ثمانية تحت الصفر".
صورة من: DW/D. Cupolo
أحد اللاجئين ويدعى أسد زاده قال إنه دفع حوالي 42 يورو لركوب الحافلة إلى مقدونيا، ولم يتبق معه سوى القليل من المال بعد أن صرف حوالي 4000 دولار للوصول إلى اليونان، ويقول " لست وحدي، هنالك العديد من العائلات التي لا تملك مالا، وتضطر للوقوف عند محطات الوقود للاستراحة".
صورة من: DW/D. Cupolo
من خلال تمويل لمنظمة أطباء بلا حدود، سلم المتطوعان اليونانيان جورج وسامانثا باباس حطبا لمساعدة اللاجئين في درء برد الليل. في الصورة نشاهد الحمولة الثالثة والأخيرة التي تم إيصالها إلى محطة الوقود (إيكو)، حيث يعيش مئات اللاجئين.
صورة من: DW/D. Cupolo
في مدينة إدومني الحدودية بين اليونان ومقدونيا، يقيم حوالي 2000 شخص في محطة وقود إيكو، حيث أصبحت ظاهرة الانتظار ومشاهد نوم اللاجئين في محطات الوقود من المظاهر المألوفة بالمدينة. سيلين غانيه من منظمة إنقاذ الطفولة تقول "هذه الأعداد من الناس تحتاج إلى العديد من المنظمين، إلا أن الموارد المحدودة لليونان تحول دون ذلك". دياجو كوبولو / ترجمة علاء جمعة