إثيوبيا تواجه أول تفشٍ لفيروس ماربورغ شديد العدوى، وسط تحذيرات من الصحية العالمية من انتشار الفيروس، مؤكدة أنه لا توجد حاليا أدوية معتمدة للعلاج الفعال أو لقاحات للوقاية من المرض. فما مصدر وخطورة الفيروس؟ وكيف ينتقل؟
أكدت سلطات أديس أبابا أن تفشي فيروس ماربورغ في جنوب إثيوبيا بلغ درجة الوباء.صورة من: NIH-NIAID/IMAGE POINT FR/BSIP/picture alliance
إعلان
أكدت سلطات أديس أبابا أن تفشي فيروس ماربورغ في جنوب البلاد بلغ درجة الوباء، وفق ما أعلن السبت (15 نوفمبر/تشرين الثاني 2025) مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في منظمة الاتحاد الافريقي.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قبل يوم إن تسع حالات إصابة بفيروس ماربورغ على الأقل سُجِّلَت في جنوب إثيوبيا.
وأكدت المنظمة في بيان لها على موقعها الإلكتروني أنها "تدعم إثيوبيا بفاعلية في جهودها لاحتواء تفشي المرض ومعالجة المصابين، وتساند كل الجهود المبذولة لمنع أي انتشار له خارج الحدود".
وتلقى مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا في 12 تشرين الثاني/نوفمبر بلاغا عن "حالة اشتباه بحمى نزفية فيروسية". وأخذ المركز الجمعة علما بتأكيد وزارة الصحة الفدرالية الإثيوبية والمعهد الإثيوبي للصحة العامة تفشي مرض فيروس ماربورغ في جينكا، بالمنطقة الجنوبية.
وأفادت وزارة الصحة الإثيوبية الجمعة عبر "إكس" بأن "الفيروس الموجود في إثيوبيا ينتمي إلى سلالة مشابهة لتلك المسؤولة عن أوبئة في دول شرق إفريقيا الأخرى".
وأشارت الوزارة أيضا إلى أنها تتخذ تدابير وقائية بالتعاون مع منظمات صحية أخرى، بالإضافة إلى تنسيق أنشطة الفحوص.
تقول منظمة الصحة العالمية إنه لا توجد حاليا أدوية معتمدة للعلاج الفعال أو لقاحات للوقاية من فيروس ماربورغ.صورة من: Lian Yi/Xinhua/dpa/picture alliance
ما خطر فيروس ماربورغ؟
والتفشي في إثيوبيا هو "الأول من نوعه في اثيوبيا"، بحسب منظمة الصحة العالمية.
يُعد فيروس ماربورغ من أخطر مسببات الأمراض المعروفة، إذ يسبب مرضًا غالبا ما يكون قاتلا. إلى جانب الحمىالشديدة والصداع وآلام العضلات، يعاني العديد من المرضى من نزيف حاد خلال أسبوع من الإصابة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا توجد حاليا أدوية معتمدة للعلاج الفعال أو لقاحات للوقاية من المرض.
وينتقل فيروس ماربورغ الذي يسبب حمى نزفية شديدة العدوى عن طريق بعض أنواع الخفافيش، وينتمي إلى عائلة فيروس إيبولانفسها. ويمكن أن يصل معدل الوفيات الناجمة عنه إلى نحو 90 في المئة.
وسبق لتنزانيا أن أعلنت في منتصف آذار/مارس انتهاء وباء ماربورغ الذي أودى بحياة عشرة أشخاص منذ كانون الثاني/يناير. من جانبها، أما رواندا، فأعلنت في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2024 انتهاء أول وباء من هذا النوع ضرب أراضيها وتسبب بوفاة 15 شخصا.
واختبرت رواندا لقاحا تجريبيا العام المنصرم، وفّره "سابين فاكسين إنستيتيوت" في الولايات المتحدة.
وفي حالات تفشي سابقة، كان فيروس ماربورغ ينتقل غالبًا عن طريق خفافيش الفاكهة. أما العدوى بين البشر فتحدث من خلال ملامسة سوائل جسم مريض تظهر عليه الأعراض. وتقول المنظمة إن انتقال العدوى عبر مواد ملوثة ممكن أيضًا.
ويحمل الفيروس اسم مدينة ماربورغ الألمانية، حيث أُصيب عاملون في مختبرات عام 1967 بالفيروس المجهول آنذاك أثناء إجراء تجارب على القرود.
تحرير: ع.ج.م
خمس سنوات على كورونا: عندما توقف العالم عن الحركة!
حسب منظمة الصحة العالمية فقد توفي سبعة ملايين شخص "بسبب فيروس كورونا أو بسبب الإصابة به". وبعد مرور خمس سنوات على تفشي الجائحة، لا تزال عواقبها تشغل بال الساسة والمجتمع. نظرة إلى الوراء من خلال هذه الصور.
صورة من: LUIS TATO/AFP/Getty Images
العالم في حالة طوارئ
في ديسمبر 2019 تم تشخيص مرض رئوي جديد في ووهان بالصين، وحدثت وفيات. في غضون أسابيع تطور فيروس كورونا المستجد إلى تحدٍ عالمي: في 11 مارس 2020 شخصت منظمة الصحة العالمية (WHO) كوفيد-19 أو فيروس كورونا كجائحة. ولم يتم تطوير اختبار لتشخيص كوفيد إلا في وقت لاحق، وهو اختبار يتم إجراؤه هنا من قبل أخصائي طبي.
صورة من: NOEL CELIS/AFP/Getty Images
مساعدون عند حد الإرهاق
سيُبقي فيروس كوفيد-19 العالم في حالة ترقب لسنوات: وسرعان ما أصبح من الواضح أن المرض غالبًا ما يكون قاتلًا، خاصةً لدى كبار السن أو أولئك الذين يعانون من حالات مرضية موجودة مسبقًا. تمامًا مثل هذه الممرضة البلجيكية، يعمل مقدمو الرعاية والأطباء في جميع أنحاء العالم إلى حد الإرهاق. إن حقيقة أن الفيروس ستمر في التغير على مدار الجائحة مثل تحديًا طبيًا إضافيًا.
صورة من: ARIS OIKONOMOU/AFP/Getty Images
المسار الحزين
في أوروبا تضررت إيطاليا بشكل خاص: في مارس/ آذار 2020 شاحنات عسكرية نقلت في بيرغامو وفيات فيروس كورونا إلى محارق الجثث في المنطقة المحيطة بها إذ كانت محارق الجثث في المدينة مكتظة بالناس. تسجل لومبارديا 300 حالة وفاة في يوم واحد فقط.
صورة من: MIGUEL MEDINA/AFP/Getty Images
مزعجة ولكنها مفيدة
بات من المستحيل تخيل الحياة اليومية بدونها: صُممت الكمامات لاحتواء انتشار الفيروس. في البداية كانت الكمامات تُخاط غالبًا من القماش، وسرعان ما أصبحت أقنعة FFP2 قياسية. لسنوات أصبح ارتداء الكمامة في الأماكن العامة مثل محلات السوبر ماركت إلزاميًا في كل مكان تقريبًا في العالم.
صورة من: MAHMUD HAMS/AFP/Getty Images
على وشك الانهيار
دفع العدد الكبير من المرضى المصابين بالفيروس بالعديد من المستشفيات إلى أقصى حدودها، لذلك تم وضع أسرّة في هذا المستشفى الصيني بسرعة في الردهات. أما في الهند فإن نظام الرعاية الصحية أوشك على الانهيار في بعض الأحيان، فالناس اليائسون كانوا ينتظرون خارج المستشفيات المكتظة بالمرضى، وفي بعض الأحيان تم إحصاء 2000 حالة وفاة بسبب كورونا في اليوم الواحد هناك.
صورة من: NOEL CELIS/AFP/Getty Images
تأمين الفراغ
ربما لم تكن شوارع نيويورك على الأرجح فارغة كما كانت عليه أثناء الجائحة، ولم تكن كذلك منذ ذلك الحين. وفرضت جميع البلدان تقريبًا قيودًا على الاختلاط واتخذت إجراءات إغلاق لحماية السكان من الفيروس. وكانت معظم مراكز الرعاية النهارية والمدارس مغلقة، وكذلك المقاهي والمطاعم والحانات وحمامات السباحة والحلاقين. وحيثما أمكن، عمل الناس من المنازل.
صورة من: TIMOTHY A. CLARY/AFP/Getty Images
الأكل مع قيود
بالنسبة للاقتصاد كانت الجائحة بمثابة صدمة أدت إلى أزمة عالمية: فقد توقفت العديد من الأعمال التجارية، وانهارت التجارة والاستهلاك، وتوقفت الحياة الاجتماعية بشكل كبير في كل مكان. وحتى بعد تخفيف إجراءات الإغلاق، لا تزال التدابير الوقائية قائمة، مثل الألواح البلاستيكية العازلة في المتاجر والمطاعم، كما هو الحال هنا في العاصمة التايلاندية بانكوك.
صورة من: MLADEN ANTONOV/AFP/Getty Images
الالتزام بالمسافة على الفراش
التباعد الاجتماعي: في إحدى الحدائق في سان فرانسيسكو تشير الدوائر على العشب إلى المسافة التي كان يُسمح للناس بالجلوس عليها، وتهدف هذه المسافة إلى تقليل خطر العدوى. على الرغم من انخفاض حالات العدوى خلال أشهر الصيف، إلا أن تدابير النظافة الصحية غالبًا ما كانت صارمة: في بعض البلدان، لم يُسمح للناس حتى بمغادرة منازلهم.
صورة من: JOSH EDELSON/AFP/Getty Images
طابور الانتظار من أجل تلقي الحقنة
الأمل أخيرًا: اصطفت النساء الهنديات في طوابير طويلة للحصول على لقاح مضاد كوفيد-19. في الاتحاد الأوروبي تمت الموافقة على أول لقاحات كوفيد-19 من شركة بيونتيك/ فايزر. وبعد فترة وجيزة من ذلك تمت الموافقة على لقاحات كوفيد-19 من شركتي مودرنا وأسترازينيكا في إجراء سريع في نهاية عام 2020 حيث تم تحصين كبار السن والمرضى في البداية بالإضافة إلى موظفي الرعاية.
صورة من: DIPTENDU DUTTA/AFP/Getty Images
احتجاجات مثيرة للجدل
بعد الصدمة الأولى التي أحدثتها الإجراءات التي اتخذتها الحكومات بشأن فيروس كورونا في العديد من الأماكن، كما هو الحال هنا في باريس، كانت هناك احتجاجات عنيفة في بعض الأحيان. وفي العديد من البلدان بما في ذلك ألمانيا، بادر اليمينيون المتطرفون والشعبويون إلى التظاهرات أو تغلغلوا في صفوفها. بالإضافة إلى ذلك كانت نظريات المؤامرة جزءًا لا يتجزأ من الاحتجاجات، مثل الادعاء بأن فيروس كورونا "سلاح بيولوجي".
صورة من: BENOIT TESSIER/REUTERS
بداية صعبة للمدارس
عاد أطفال المدارس الابتدائية في ألمانيا إلى المدرسة بعد العطلة الصيفية لعام 2020، بعد أن كانوا في السابق يضطرون للدراسة في المنزل لعدة أشهر بسبب إغلاق المدارس. وكان التعليم المنزلي اختبارًا مرهقًا لكل من الآباء والأمهات والأطفال، وحسب الدراسات حتى بعد مرور خمس سنوات على بداية الجائحة، لا يزال العديد من الأطفال والشباب يعانون من الوحدة والأمراض النفسية.
صورة من: INA FASSBENDER/AFP/Getty Images
ألعاب أولمبية أمام مدرجات فارغة
استعرض راكبو الدراجات مهاراتهم في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، ولكن لم يكن بالكاد تشجيعهم من قبل الجمهور. في أعقاب تفشي الجائحة، تم تأجيل الحدث الرياضي الذي كان من المقرر عقده في عام 2020 لمدة عام، لكن العالم بقي في قبضة فيروس كورونا حتى في عام 2021. وأقيمت الألعاب الأولمبية أمام مدرجات فارغة.
صورة من: LIONEL BONAVENTURE/AFP/Getty Images
امتحانات غريبة
طلاب جامعة دورتموند التقنية قدموا امتحانات في ويستفالينهاله في يونيو 2020 وفقًا للوائح النظافة الصارمة لأول مرة في تاريخ الجامعة. تضرر الشباب بشكل خاص من القيود المفروضة على المخالطة أثناء الجائحة: وفقًا لدراسة أجرتها شركة التأمين Techniker Krankenkasse في عام 2023 عانى 44% من الطلاب الألمان من الوحدة.
صورة من: INA FASSBENDER/AFP/Getty Images
حصيلة ثقيلة
في 5 مايو/ أيار 2023 رفعت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية الدولية، بيد أنها أعلنت في الوقت نفسه أن الفيروس لا يزال خطيرًا. وحسب الهيئة من الواضح أن ما يقرب من سبعة ملايين شخص قد ماتوا "بسبب كورونا أو بسبب الإصابة به" بحلول ذلك الوقت، على الرغم من أن العدد الفعلي يقدر بنحو 20 مليون شخص على الأقل. في لندن قلوب حمراء تخليدًا لذكرى قتلى الجائحة.