أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس تقرع مجددا منذ حريق 2019
٨ نوفمبر ٢٠٢٤
دقت الأجراس الثمانية لبرج الجرس الشمالي لكاتدرائية نوتردام في باريس، التي تستعد لإعادة فتحها في 7 ديسمبر/كانون الأول، الجمعة، بعد أكثر من خمس سنوات على الحريق الذي أتى على أجزاء واسعة من الكاتدرائية.
إعلان
دقت الأجراس الثمانية لبرج الجرس الشمالي في كاتدرائيةنوتردام بباريس، التي تستعد لإعادة فتح أبوابها في 7 ديسمبر/كانون الأول، للمرة الأولى منذ أكثر من خمس سنوات، بعد الحريق الذي ألحق أضرارًا واسعة بالكاتدرائية.
يوم الجمعة وفي حوالي الساعة 10:30 صباحًا (09:30 بتوقيت غرينتش) اليوم الجمعة (الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2024)، بدأت الأجراس تقرع واحدًا تلو الآخر، بعد تشغيلها بواسطة محركات، ليصدر صوتها متناغمًا، وفقًا لمراسلي وكالة فرانس برس في الموقع."
ووصف فيليب جوست، رئيس المؤسسة العامة المشرفة على ترميم الكاتدرائية، هذه اللحظة بأنها "خطوة جميلة ومهمة ورمزية". وأوضح أن "هذه هي المرة الأولى التي تُقرع فيها الأجراس جميعها معًا" منذ الحريق، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يأتي قبل أقل من شهر من إعادة افتتاح الكاتدرائية المرتقب.
صرّح ألكسندر غوجون، مدير مشروع إعادة تجهيز الأجراس من شركة غوجون، أن "كل شيء ليس مثاليًا بعد. سنعمل على حل هذه التفاصيل بشكل كامل، ولكن هذه المحاولة الأولى كانت ناجحة"، واصفًا التجربة بأنها "نتيجة عظيمة". وكان قد تم إجراء اختبارات لكل جرس على حدة .
تُعد هذه الخطوة مرحلة إضافية في مسيرة إحياء كاتدرائية نوتردام، المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، والتي تُعتبر واحدة من أكبر الكاتدرائيات في الغرب وأكثرها جذبًا للزوار في أوروبا.
ترميم البرج الشمالي وأجراسه
وكانت النيران قد التهمت جزءًا من برج الجرس الشمالي للكاتدرائية خلال حريق 15 أبريل 2019، ما استدعى ترميمه ليعود إلى حالته الأصلية.
إعلان
كاتدرائية نوتردام في باريس - أسرار البنائين، الجزء الثاني
42:34
في يونيو/حزيران 2023، قامت مجموعة مؤلفة من خمس شركات متخصصة بنزع الأجراس الثمانية لبرج الجرس الشمالي في كاتدرائية نوتردام، والتي تشمل أجراس غابريال (4162 كيلوغرامًا)، وآن جنفييف (3477 كيلوغرامًا)، ودوني (2502 كيلوغرامًا)، ومارسيل (1925 كيلوغرامًا)، وإتيان (1494 كيلوغرامًا)، وبنوا جوزيف (1309 كيلوغرامات)، وموريس (1101 كيلوغرامًا)، وجان ماري (782 كيلوغرامًا).
وفقًا لما أفادت به المؤسسة العامة المسؤولة عن ترميم الكاتدرائية. وذكرت المؤسسة أن الغرض من نزع الأجراس هو تمكين ترميم البرج الشمالي، بما يدعم وزن الأجراس وحركتها ويخفف من اهتزازاتها لحماية المبنى.
وفي سياق الاستعدادات لإعادة افتتاح الكاتدرائية، كشف فيليب جوست، رئيس المؤسسة العامة للترميم، أن "فنانين كبارًا ذوي شهرة عالمية" سيشاركون في حفل إعادة الافتتاح المقرر في 7 ديسمبر. ولم يفصح جوست عن أسماء الفنانين، كما لم يؤكد ما أوردته بعض التقارير الإعلامية بشأن احتمال حضور بول مكارتني، عضو فرقة البيتلز السابق، رغم ما تردد في الأسابيع الأخيرة.
وقال جوست في تصريح لإذاعة "آر تي إل" الفرنسية: "سيحضر فنانون متميزون وشخصيات معروفة عالميًا، وهذا ما تستحقه الكاتدرائية"، مشيرًا إلى أن تفاصيل المشاركين ستُعلن "عندما يحين الوقت.
ن.ف.د/ع.ج.م (أ ف ب)
من فرنسا إلى مالي.. مبان وصروح تاريخية حل بها الدمار
خلال العقدين الأخيرين، تعرض عدد من المباني الأثرية والمقدسة حول العالم لحرائق وتفجيرات ودمار، سواء عن طريق الخطأ أو بالاستهداف. كاتدرائية نوتردام كانت آخر المباني العريقة التي تعرضت لحريق هائل أتى على جزء كبير منها.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Rieussec
فرنسا- باريس: كاتدرائية نوتردام
في منتصف نيسان/ أبريل نشب حريق ضخم في كاتدرائية نوتردام الشهيرة في باريس، والتي تعتبر جوهرة العمارة القوطية. تمكن رجال الإطفاء من إنقاذ المبنى الحجري الرئيسي الذي يعود تاريخ بنائه إلى حوالي 800 عام، ولكن تعرض السقف وأجزاء أخرى من الكاتدرائية للدمار. و تقدم الكثير من المانحين للمساعدة في إعادة بناء الكاتدرائية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Stoupak
ألمانيا- فايمار: مكتبة "آنا آماليا"
عام 2004 نشب حريق في الجناح الرئيسي من مكتبة آنا آماليا، ولحق الدمار بمجموعة كبيرة من الكتب التاريخية الموجودة في هذا الجناح. خصصت ملايين اليورو لترميم مبنى المكتبة بما في ذلك غرفة عصر الروكوكو المزخرفة، الظاهرة في الصورة. أعيد افتتاح المكتبة في أواخر عام 2007. خلال الحرب العالمية الثانية معظم هذه الكتب كانت موجودة في مكان آخر للحفاظ عليها في مأمن من قصف الحلفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
سوريا- تدمر: معبد بعل شامين
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مقاطع فيديو دعائية، تظهر انفجار الآثار القديمة في مدينة تدمر السورية - بما في ذلك معبد بالميرا الذي يعود تاريخ بنائه لنحو ألفي عام. في عام 1980 أدرجت اليونسكو معبد بعل شامين على لائحة التراث العالمي. فالهندسة المعمارية للمعبد جمعت مزيجا من الأساليب السورية والمصرية والرومانية.
صورة من: picture alliance/AP Photo
أفغانستان- باميان: تماثيل بوذا
في عام 2001 أمر قادة تنظيم طالبان بتفجير تمثالين ضخمين لبوذا لكونهما "أوثان" ما قبل الإسلام. تم نحت التمثالين في القرن السادس الميلادي باستخدام جرف من الحجر الرملي القديم. كان يتراوح طولهما ما بين 35 و 53 متراً، وكانا بمثابة نماذج مثالية للفن البوذي- اليوناني الذي ازدهر في وسط آسيا. و صدم العالم تم تدمير التمثالين.
صورة من: Getty Images/AFP
البرازيل- ريو دي جانيرو: المتحف الوطني
كان مقر إقامة العائلة الملكية البرتغالية وتم تحويله إلى متحف في أواخر القرن التاسع عشر، حتى تعرض للحريق عام 2018. وقد لحق الدمار بمجموعة كبيرة من التراث الثقافي والعلمي الذي لا يقدر بثمن، بفعل النيران التي اجتاحت مبنى عمره 200 عام.
صورة من: Reuters/R. Moraes
تمبكتو: ضريح تاريخي
تعود مدينة تمبكتو إلى العصر الذهبي لمالي في القرنين الخامس عشر والسادس عشر عندما كانت مركزا للتعليم. تم إدراج أجزاء منها بما في ذلك المساجد والأضرحة والمقابر إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1988. لكن في عام 2012 هاجم الإسلاميون أضرحة متعددة وألحقوا بها أضرارا جسيمة. تمت إعادة ترميم المباني وافتتاحها مجددا، بما في ذلك الضريح أعلاه في عام 2016. إعداد: داغمار برايتنباخ.