طرح إنتاج أجنة قرود زرعت فيها خلايا جذعية بشرية من قبل فريق عمل أمريكي صيني أسئلة أخلاقية بين العلماء: متى يمكن اعتبار هذه الأجنة بشرية وهل لها حق الحياة؟
إعلان
تمكن فريق من الولايات المتحدة الأمريكية والصين من إنتاج أجنة قرود تحتوي على خلايا بشرية. وتم حقن خلايا جذعية بشرية داخل أجنة قرد المكاك. قاد فريق العمل من الجانب الأمريكي البروفيسور خوان كارلوس إيزبيسوا بيلمونتي، من معهد سالك في الولايات المتحدة. فيماقاد الفريق الصيني فايهيزي جي في جامعة كونمنغ للعلوم والتكنولوجيا في يونان.
وقال العالم بيلمونتي إن عمل الفريق يمكن أن يمهد الطريق لمعالجةالنقص الحاد في الأعضاء البشرية القابلة للزرع، وكذلك في المساعدة في فهم المزيد عن التطور البشري المبكر وتطور أمراض معينة مثل الشيخوخة.
مشكلة أخلاقية
الدراسة تمت على أجنة قد بلغت من العمر 20 يوما، لكن ماذا إذا اكتملت هذه الأجنة؟ هل يجوز قتلها أو التخلص منها خصوصا وأنها تحمل خلايا قردة وخلايا بشرية؟
بالنسبة لجوليان سافوليسكو، مدير مركز أكسفورد أوهيرو للأخلاقيات العملية بجامعة أكسفورد، يشكل هذا النوع من التجارب تحديا أخلاقيا: "يفتح هذا البحث بابا لمشاكل لم تعرف من قبل تتعلق بمخلوقات بشرية وغير بشرية". ويتساءل حول نوع المخلوقات التي ستكون عليها هذه الكائنات وإلى أي مدى يمكن أن تفكر أو تشعر؟ وهل من المقبول أخذ أعضاء منها، التي نمت لأغراض زرعها في جسد بشري؟
ويطرح سؤالا عن الوضع الأخلاقي لهذه الكائنات الجديدة؟ ويرى أنه "يجب قبل إجراء أي تجارب على مثل هذه الكائنات الحية أو استخراج أعضائها لغرض الاستفادة منها، يجب تقييم قدراتها العقلية وحياتها".
من جانبها ذهبت آنا سماغدور، أستاذة الفلسفة العملية في جامعة أوسلو، إلى أبعد من ذلك وقالت "هذا الاختراق يعزز حقيقة لا مفر منها وهي: أن الفئات البيولوجية ليست جامدة وإنما مرنة". وأضافت سماغدور: "يقول العلماء القائمون على هذه التجارب إن هذا النوع من التجارب على أجنة مخلطة يوفر فرصا لتجارب لا يمكن إجراؤها على البشر. لكن السؤال يبقى مفتوحا، فيما إذا كانت هذه الأجنة بشرية أم لا؟".
كلارا بلايكر/ ع.خ
بالصور: مرور 60 عاماً على وصول أول قرد إلى الفضاء
تحل هذه الأيام ذكرى مرور 60 عاماً على إرسال أولى القرود إلى الفضاء. رحلة تلك الحيوانات كانت علامة فارقة في مجال العلم والأبحاث بعيداً عن كوكب الأرض. ألبوم الصور هذا يسلط الضوء على أبرز محطات سفر الحيوانات إلى الفضاء.
صورة من: imago/UIG/NASA
حيوانات في مهمة فضائية
في سنة 1958 تم إرسال أول قرد للقيام بمهمة في الفضاء الخارجي، بيد أن هذا القرد (غوردو) لقي حتفه للأسف، فيما حالف الحظ القردتين الأخريين "ابلي" و"ميس بيكر" (الصورة) في البقاء على قيد الحياة، وذلك خلال رحلتهما الأولى في الفضاء الخارجي في (مايو/أيار) سنة 1959.
صورة من: picture-alliance/dpa
عمر طويل
تمكن القردتان "ابلي" و"ميس بيكر" من البقاء على قيد الحياة والعودة إلى كوكب الأرض، لكن بعد ساعات قليلة فقط من عملية الهبوط، وأثناء عملية جراحية ماتت القردة "ابلي". أما القردة "ميس بيكر"، فقد عاشت مدة أطول (الصورة)، وتوفيت سنة 1984، وهي في سن الـ27.
صورة من: imago/UIG/NASA
في كبسولة
على عكس "ميس بيكر" و"ابلي"، لم يكن يتحتم على القرد الصغير "سام" اختبار انعدام الوزن، حيث كانت رحلته في كبسولة أمريكية ترتبط بوظيفة نظام الإنقاذ. وقد تمكن هذا القرد من البقاء على قيد الحياة أثناء الرحلة.
صورة من: Getty Images/Keystone
أول شمبانزي
سنة 1961 وصل أول شمبانزي إلى الفضاء، فقد كان هذا الشمبانزي الذي يحمل اسم "هام" عديم الوزن لمدة تصل إلى حوالي ست دقائق. وقد تكلف "هام" بمهمة رائدة للغاية، إذ في نفس السنة (1961) أطلقت وكالة الفضاء "ناسا" مع "الان شيبارد" رحلات سفر إلى الفضاء على متنها. وكان يتحتم على الشمبانزي "هام" إعطاء معلومات مهمة عن كيفية تحمل كائن حي انعدام الوزن، وذلك بمساعدة بدلته المخصصة للفضاء.
صورة من: picture-alliance/akg-images
أول كلب في الفضاء
قبل وصول القرود إلى الفضاء، أرسل الاتحاد السوفياتي في وقت سابق الكلبة "لايكا" إلى الفضاء. وكان ذلك سنة 1957. حيث كانت "لايكا" أول حيوان -من ذوات الأربع أرجل- يصل إلى الفضاء الخارجي، غير أنها ماتت بعد ساعات قليلة فقط من إطلاق الصاروخ، الذي كانت على متنه.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
البعض بقي على قيد الحياة
رغم وفاة الكلبة "لايكا"، استمر الاتحاد السوفياتي في إرسال الكلاب إلى الفضاء، لكن هذه المرة في ظروف أفضل، ففي سنة 1960 تم إرسال "ستريلكا" و"بيلكا" إلى الفضاء وتمكنتا من العودة إلى كوكب الأرض وهما على قيد الحياة. فضلاً عن ذلك، أصبحت "ستريلكا" أول كلبة تبقى على قيد الحياة في الفضاء، ما أكسبها شهرة كبيرة. وفي سنة 1961، حصلت ابنة الرئيس الأمريكي السابق كينيدي على جرو من الكلبة "ستريلكا" كهدية لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/E. Biyatov
ذباب الفاكهة
لم تكن الكلاب أول حيوان حي يصل إلى الفضاء الخارجي، ففي سنة 1947 أُرسل ذباب الفاكهة إلى الفضاء، وذلك على متن صاروخ. وبالطبع تمكنت هذه الحشرات المرنة من البقاء على قيد الحياة.
صورة من: picture-alliance/dpa
مصلحة الحيوانات فوق العلم
لحسن الحظ، انتهت أيام إرسال القرود والكلاب إلى الفضاء، ففي الوقت الحالي يتم الاعتماد على المخلوقات الصغيرة من أجل القيام بهذه المهمة. وفي سنة 2017، أرسلت وكالة الفضاء الأوروبية مجموعة من دب الماء (يُعرف أيضا باسم بطيء الخطو) إلى الفضاء وفي مدة وصلت إلى 12 يوماً. وقد تعرضت هذه الحيوانات الصغيرة إلى الإشعاع الكوني، إلاّ أنها بقيت كلها تقريباً على قيد الحياة. إعداد: هانا فوكس/ر.م