1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أجواء الانقسام ترافق التصويت على الدستور المصري

مصطفى هاشم ـ القاهرة١٤ يناير ٢٠١٤

في ظل أجواء أمنية متوترة، بدأت عملية الاستفتاء على الدستور، في أول تصويت منذ عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي بعد مظاهرات في 30 يونيو الماضي، ووسط توقعات بتأييد مشروع الدستور، ما يؤدي لتعزيز سلطات الجيش وقائده.

Ägyptens Verfassungsreferendum
صورة من: DW/M. Hashem

ماذا يتضمن الدستور المصري الجديد

01:34

This browser does not support the video element.

رصدت DW عربية عملية الاستفتاء على مشروع الدستور في منطقتي حلوان و15 مايو جنوب العاصمة المصرية، حيث فتحت لجان الاستفتاء في منطقتي حلوان أبوابها في التاسعة صباحا. بيد أن بعض اللجان أي مراكز الاقتراع، تأخرت خاصة في مدينة 15 مايو، وذلك في ظل استنفار أمني ووجود تظاهرات طوال اليوم من جانب أنصار اﻹخوان في شوارع حلوان، والتي واجهها اﻷمن بالخرطوش المكثف، مما أدى إلى إصابة بعض المتظاهرين، والقبض على بعضهم.

وبدأ توافد المواطنين للإدلاء بأصواتهم قبل التاسعة صباحا بوجود الطوابير أمام بعض المقرات. وكان ملاحظا إقبال كبار السن أكثر من الشباب، إلا أن اللجان بدأت في الهدوء النسبي بعد نحو ساعتين من فتح أبوابها، وظهرت بعض اللجان خالية من المواطنين بعد أن كانت تعج بهم في الصباح الباكر.

استفتاء على السيسي

رفع بعض المواطنين أمام اللجان أعلام مصر وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. وفي الصباح قامت بعض السيدات - أمام اللجان بمدرسة حلوان الثانوية بنات- بغناء "تسلم اﻷيادي"، فيما أطلت بعضهن الزغاريد. وقالت نجلاء صابر ربة منزل 40 سنة إحدى السيدات التي أطلقت الزغاريد "نازلة أقول نعم عشان استقرار البلد.. ابني في الثانوي لما بينزل ياخد درس بنزل معاه لإني خايفه عليه.. واوجه نداء خاص للسيسي وأقول له احنا معاك وشعبك معاك واجه الفساد واﻹرهاب وخد قراراتك. وحول قراءتها للدستور قالت: قرأت الدستور وما أعجبني فيه هو تحديد راتب لرئيس الجمهورية وأعطى حقوقا للمعاقين والفلاحين".

أما منى عبد الرحيم 50 سنة وتعمل مدرسة فقالت: "أنا قلت نعم على دستور 2012 كان نفسي البلد ينصلح مع اﻹخوان لكن مكانش ليهم نصيب معانا .. وهقول نعم على دستور 2013 ﻹني عايزة اﻻستقرار.. قرأت بعض البنود في الدستور وهو في مجمله جيد لكنني أتمنى أن تترجم مواده لقوانين ويتم تفعيلها". أما مها جمال، ربة منزل 48 سنة، فتؤكد أنها قالت نعم بالرغم من عدم قراءتها للدستور، لكنها تضيف "سمعت عنه في التليفزيون".

منقبة تعلن تأييدها لمشروع الدستورصورة من: DW/M. Hashem

وكانت وسائل الإعلام في مصر قد أطلقت حملة إعلانية ضخمة لدعوة المواطنين للتصويت بنعم على مشروع الدستور، في غياب أي حملة تذكر ضد مسودة الدستور، حتى أنه تم القبض على بعض الناشطين من حزب مصر القوية (بزعامة المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح) أثناء توزيعهم منشورات تدعوا للتصويت بلا، وهو ما أدانته بالأمس منظمة هيومان رايتس ووتش.

أما نيفين حسين - منتقبة- ربة منزل فقالت "نازلة عشان بلدي وعشان أؤيد الجيش وعشان قدام العالم يبان ان احنا واحد واننا كلنا نؤيد السيسي ونؤيد خارطة الطريق". وحول مشروع الدستور قالت: "اللي موجود أحسن من اللي فات ﻹنه مش مايع .. والمادة الثانية اعتبرها كافية لحفظ الشريعة ﻷنني أثق فيمن قاموا بعمل الدستور أنهم سيقوموا بتفعيلها".

مظاهرات تدعو للمقاطعة

"انا راح أقاطع الدستور" و"يسقط يسقط دستور الدم" و"السيسي قاتل.. دستوره باطل"، بهذه الهتافات نظم المئات من أنصار اﻹخوان مظاهرات عدة بدأت مع فتح اللجان، لدعوة المواطنين إلى مقاطعة الاستفتاء. وتحركت مظاهرة في شوارع حلوان بالقرب من محيط مقار لجان الاستفتاء، إلا أن قوات اﻷمن هاجمتها بالمدرعات مطلقة رصاص الخرطوش بشكل كثيف مما أدى إلى إصابة البعض وتفرقة التظاهرة إلى مجموعات صغيرة. وقال أحد المتظاهرين الذي رفض الكشف عن هويته "احنا نازلين عشان نعرف الناس ان ده دستور دم بني عل جثث ناس كثيرة ودماء سالت، وان ما بني على باطل فهو باطل".
فيما قال متظاهر آخر مشروع الدستور الجديد لم يعط حقوقا للفلاحين وقيد الكثير من الحريات ووسع سلطات المجلس العسكري .

مواطن يدلي بصوتهصورة من: DW/M. Hashem

بدوره قال شاب آخر "أنا رافض يتعمل مشروع دستور حتى لو كان أحسن دستور في العالم، بالرغم من أني شايفه دستور سيء من ناحية الحريات. ومفيش دستور يبنى على دم المواطنين الكثيرين الذين قتلوا في رابعة والنهضة". ورفع المتظاهرون علامة رابعة وأذاعوا بعض اﻷغاني الحماسية بسماعات كبيرة من أعلى عربة نصف نقل إلا أن الشرطة هاجمت التظاهرة فجأة بالقرب من رئاسة حي حلوان وأطلقت الخرطوش بكثافة، مما أدى إلى إصابة العشرات من المتظاهرين والقبض على بعضهم.

وفي بيان رسمي لوزارة الصحة حصلت DW عربية على نسخة منه قالت الوزارة أن إجمالي عدد الوفيات في مستشفيات وزارة الصحة ١١ حالة وفاة بينهم حالتين وفاة طبيعية، وأن اجمالي عدد المصابين وصل إلى ٢٨ مصابا في محافظات الإسكندرية، بني سويف، المنوفية، قنا، المنيا، الدقهلية، الغربية، البحيرة، كفر الشيخ، الجيزة، سوهاج، القاهرة تحت العلاج والملاحظة.

حركة "تمرد" في "خدمة الشرطة والجيش"
ورصدت DW تواجد عدد من النشطاء الشباب من أعضاء حركة تمرد أمام مقار اللجان الانتخابية لمساعدة المواطنين في معرفة ارقامهم في الكشوف الانتخابية. وقال محمد حسين عبد الهادي، عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد، من أمام مدرسة حلوان الثانوية بنات "نحن هنا لمساعدة قوات الجيش والشرطة في تأمين الاستفتاء ورصد الانتهاكات التي تحدث من جماعة اﻹخوان باﻹضافة لمساعدة المواطنين في الوصول إلى لجانهم من خلال البحث لهم من خلال الكمبيوتر عن لجانهم وأرقامهم في الكشوف الانتخابية".

وأضاف أن من مهامهم متابعة ورصد تحركات اﻹخوان في التظاهرات مشيرا إلى أن "اﻹخوان كانوا قد اقتربوا من مقر اللجنة الانتخابية لكن الشرطة استطاعت ان تتعامل معهم بكل حزم وقوة". وتابع قائلا: "نحن لا ندخل اللجان ولم نأخذ تصاريح من اللجنة العليا للانتخابات حتى لا يقال إننا نوجه المواطنين للتصويت بنعم بالرغم ان هذا هو موقفنا". وفي ذات السياق تواجد عدد من العاملين بوزارة الشباب داخل مقار اللجان الانتخابية لتنظيم المواطنين في عملية اﻹدﻻء بأصواتهم.

متطوعات من وزارة الشباب يرشدن الناخبينصورة من: DW/M. Hashem

شرطة وجيش داخل اللجان

وللمرة الأولى منذ ثورة 25 يناير، تواجدت قوات الجيش والشرطة بحرية داخل بعض لجان الاستفتاء، وهو الأمر الذي برره بعض القضاة المشرفين على عملية الاستفتاء بأنهم يطمئنون لسير العملية بسلام وأحيانا ينظمون الناس في الدخول على أبواب اللجان.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW