بوروسيا دورتموند يستعد للموسم الجديد مع مدرب جديد وابتسامة. التفاؤل الواضح يلف أجواء التدريبات مع عودة النجم ماريو غوتسه من الإصابة، ومع الصفقتين الجديدتين في خط الدفاع. وتجديد لاعبين أساسيين لعقودهم.
إعلان
ماريو غوتسه يعود مجددا إلى صفوف بوروسيا دورتموند، بعد غياب طويل بسبب الإصابة. عودة غوتسه من جديد للتدريبات مثلت خبرا سعيدا لجماهير دورتموند. وهذه العودة أشبه بانطلاقة جديدة ليس للاعب فقط وإنما لكل الفريق.
يوم الجمعة الماضي كان أول يوم يتجمع فيه اللاعبون مجددا، بعد الإجازة الصيفية.
الفريق الحائز على لقب كأس ألمانيا في الموسم الماضي، يتطلع الآن لمعالجة المشاكل التي رافقته خلال الأشهر الماضية. فالجدل الطويل الذي رافق الأشهر الأخيرة من الموسم الماضي، حول إقالة المدرب توماس توخل، كلف النادي الكثير من الجهد. ومثلت الإجازة فرصة لرئيس النادي فاتسكه والمدير الرياضي تسورش كي يستجمعا قواهما.
والآن بداية جديدة مع مدرب جديد، هو الهولندي بيتر بوش، يأمل من خلالها أسود ويستفاليا باستقرار الأوضاع داخل النادي، ومن ثم الانطلاق نحو المنافسة بقوة.
وتمثل عودة غوتسه (25 عاما) رمزا للبداية الجديدة للنادي. فصاحب هدف التتويج بالمونديال الماضي مع المنتخب الألماني أمضى 159 يوما منذ مشاركته الأخيرة مع دورتموند في الدوري الألماني. بعدها أصيب باضطراب في نظام التمثيل الغذائي. وبفضل العلاج المكثف استعاد غوتسه عافيته ويبدو بمظهر رياضي نشيط. فقد تمكن من المشاركة في الجري الجماعي خلال الحصة التدريبية واستمر حتى النهاية.
ومن العناصر التي يتوقع أن تعزز انطلاقة دورتموند الجديدة، يبرز حضور قلب الدفاع المنتقل حديثا من باير ليفركوزن، عمر توبارك (27 عاما). الدولي التركي أبدى رضاه عن الأجواء التحضيرية: "الأجواء تعجبني كثيرا. الشباب رحبوا بي بشكل رائع".
خط الظهر تم تعزيزه أيضا بالمدافع الشاب المنتقل من الفريق الثاني لباريس سان جيرمان، دان – أكسل زاغادو (18 عاما). فهو يمثل بقامته الفارعة (195 سم) موهبة سيكون لها شأن مع الفريق. أما خط المقدمة فلا خوف عليه، بوجود عثمان ديمبيلي، صانع الأهداف، وبيير إيميريك أوباميانغ، أفضل الهدافين في البوندسليغا. عودتهما للتدريبات تشير إلى أن الإشاعات التي تحدثت عن قرب مغادرتهما للفريق الأصفر والأسود، خلال الأسبايع الماضية، غير صحيحة حتى الآن.
إدارة دورتموند مازالت غير حاسمة بشأن انتقال أوباميانغ، فخلال الأيام المقبلة قد يحدث اتفاق مع أحد الأندية الخاطبة لود اللاعب والقادرة على إغراء النادي الألماني.
ولكن بالنسبة لعثمان ديمبيلي فالأمور محسومة: اللاعب ليس للبيع، وفقا للإدارة.
ومن الأنباء الجميلة أيضا لعشاق دورتموند أن الياباني شينجي كاغاوا باقٍ مع الفريق لفترة أطول بعد أن مدد عقده.
القلق الوحيد حاليا تمثله إصابة البرتغالي المتألق غيريرو (23 عاما)، بانتظار التشخيص لإصابته التي تعرض لها في القدم خلال مشاركته مع المنتخب البرتغالي.
ولكن رغم ذلك تبدو الأجواء في دورتموند مبشرة ومتفائلة بأن يكون موسم 2017 – 2018 موسما أفضل من سابقه على الأقل.
ف.ي
جماهير البوندسليغا - قصص عشق ووفاء
لكل ناد في ألمانيا مجموعات جماهير تساند الفريق في البطولات المختلفة، تشجع وتحمس اللاعبين وأحيانا تنتقدهم وتستهجن أدائهم وأحيانا تمارس العنف ضدهم وفي هذه الجولة المصورة نتعرف على جوانب من جماهير أهم الأندية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الأصفر
جماهير دورتموند هي صاحبة الرقم القياسي في حضور مباريات البوندسليغا. فملعب سيغنال إيدونا بارك يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، يلبس جلهم زي الفريق، فيبدون كجدار أصفر.
صورة من: picture-alliance/sampics Photographie
أكبر الأندية نجاحاً
بايرن ميونيخ العريق هو أنجح أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية. ويتسع ملعبه "أليانز أرينا" لحوالي 71 ألف متفرج، ويمتلأ عن آخره خصوصاً في المباريات الرسمية.
صورة من: Reuters
حتى في الولايات المتحدة
يقدر عدد الأعضاء المسجلين في بايرن بحوالي 224 ألف عضو. ولا تقتصر شعبيته على ألمانيا فقط، وهنا في جولته الأخيرة في أميركا نرى مشجعين باللباس التقليدي البافاري.
صورة من: picture-alliance/dpa
معك أينما تذهب!
وعندما تكون هناك مباراة مهمة تزحف الجماهير خلف فريقها، ولو تعذرت مؤازرة الفريق في الملعب، يجتمعون أمام شاشة عملاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التشجيع بطعم الكرنفال
ماينز هو الممثل الوحيد لولاية راينلاند بفالتس في البوندسليغا. ولأن ماينز إلى جانب كولونيا من أشهر مدن الكرنفال، فمن الطبيعي أن يأتي المشجعون بملابس كرنفالية.
صورة من: Getty Images
مطالب الجماهير
تعرض هامبورغ الموسم الماضي لأكبر محنة في تاريخه حيث كان مهددا بمغادرة الدرجة الأولى. الجماهير هنا ترفع شعار "لا للدرجة الثانية أبدا". وبقي هامبورغ في البوندسليغا بأعجوبة.
صورة من: AFP/Getty Images
الفوز في ملعبنا
من يدخل ملعب فيردر بريمن "فيزر شتاديون" يشعر وكأنه في بيته. جماهير الفريق الأخضر والأبيض تقف خلف فريقها بقوة رغم نتائجه غير الجيدة. وهنا يافطة تقول: "نريد الفوز في ملعبنا".
صورة من: Getty Images
باير الوصيف
باير لفركوزن يحل غالبا في المركز الثاني بصرف النظر عن بطل الدوري الألماني. والجماهير تستهجن ذلك بيافطة كتب عليها بالألمانية "كوزن الوصيف". لكنه في العامين الآخيرين لم يدرك حتى الوصافة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف الجماهير
قد يزيد الاستهجان أحيانا فيصبح عنفا كما فعلت هنا جماهير أينتراخت فرانكفورت في مباراته له أمام في دوسلدورف. وتقوم الأندية بحرمان جماهيرها المشاغبة من دخول الملاعب.
صورة من: Getty Images
الأزرق الملكي
ارتفع عدد أعضاء نادي شالكه من 10 آلاف عام 1991 إلى حوالي 130 ألف عضو عام 2014. وبهذا يكون ثاني أكبر نادي في ألمانيا بعد ميونيخ من حيث عدد الأعضاء، ويطلق عليه اسم الأزرق الملكي.
صورة من: Getty Images
أوفياء رغم النتائج
نادي آينتراخت براونشفايغ حل ضيفا خفيفا على البوندسليغا الموسم الماضي وعاد سريعا إلى دوري الدرجة الثانية. ورغم نتائجه كانت جماهيره حاضرة في ملعبه الصغير الذي يتسع لحوالي 23 ألف متفرج.
صورة من: picture-alliance/dpa
عشق كولونيا
رغم غضب جماهير نادي كولونيا لتكرار هبوط فريقها من البوندسليغا، تبقى عاشقة له لأنه يمثل كولونيا التي يجري حبها في دمائهم. يقفون خلفه في كل مرة، وصعد مجددا للبوندسليغا 2014/2015.