1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أجواء الحزن تخيم على مراسم ذكرى الاعتداءات في فرنسا

باربارا فيزيل/ م.أ.م٢١ سبتمبر ٢٠١٦

وعد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خلال مراسم ذكرى ضحايا الإرهاب خلال الأشهر الـ 12 الماضية بتقديم تعويضات مالية ومساعدات حكومية أكبر للمتضررين وذويهم، في حين رفض بعض هؤلاء أوسمة الدولة للضحايا.

Frankreich Paris - Gedenkfeier der Terroropfer - Premierminister Manuel Valls und Präsident Francois Hollande
صورة من: Getty Images/AFP/M. Euler

أذرفت ياسمين مرزوق الدموع عندما بدأت تتحدث عن أقاربها الذين لقوا مصرعهم في اعتداءات نيس، وقالت:"نحن أسرة مسلمة. ولكن أولائك الهمجيون الذين يقومون بمثل تلك الأفعال ليس لهم دين ولا ملة". الحفل التذكاري أقيم في حديقة كاتدرائية "المعوقين" في العاصمة باريس حيث دعت إليه اتحادات الضحايا التي تعتني بشؤون الناجين وذويهم. وبما أن الشهور الإثنى عشر الماضية شهدت سلسلة هجمات إرهابية في فرنسا جنت على حياة 230 شخصا، حضر هذه المرة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وأعضاء من حكومته وكذلك خصمه السياسي نيكولا ساركوزي.

أثر الإرهاب بفرنسا

قائمة الاعتداءات الإرهابية التي وقعت خلال الشهور الـ 12 الماضية بدأت بالهجوم على مقر مسرح باتكلان وفي الـ 13 من نوفمبر على بعض المطاعم في باريس ، وبعدها حصل اعتداء في الـ 15 من يناير في واداغودو عاصمة بوركينافاسو، حيث قتل أربعة فرنسيين. وفي الـ 13 من مارس توفي خمسة فرنسيين في جمهورية ساحل العاج، وفي الـ 22 من مارس كان مواطن فرنسي بين ضحايا بروكسيل الإرهابية. وفي الـ 21 من مايو توفي مواطن فرنسي في غاو بمالي، وفي الـ 13 من يونيو أغتيل شرطي وامرأة بالقرب من العاصمة باريس. وبعدها بشهر قُتل 86 شخصا بعدما دهسهم سائق شاحنة في شارع رئيسي بنيس بالجنوب الفرنسي. وفي الـ 26 من يوليو أُغتيل قس بوحشية في كنسية سانت إتيين دي روفري. إنها سلسلة اعتداءات واغتيالات مؤثرة في ذاكرة الرأي العام. وقال المنظمون لا يحق أن تندثر ذاكرة تلك الاعتداءات، وعليه سيتم في كل سنة قراءة أسماء جميع الضحايا.

الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بين الحضورصورة من: Getty Images/AFP/M. Euler

خصومات وراء الكواليس

أرسلت الدعوة لنحو 1000 من ذوي الضحايا والناجين، غير أن حوالي 200 شخص فقط جاؤوا للمشاركة في الحفل التذكاري. وهذا يعود بالأساس إلى خلاف بين اتحادات الضحايا المختلفة والعائلات التي رفضت الانضمام إليهم. أنيس شقيقة أحد ضحايا مسرح باتكلان في باريس عبرت للصحافة عن غضبها، وقالت:"والدتي علمت بموعد الحفل من خلال الصحيفة". ويبدو أن الأم غاضبة لأن جميع هذه الاتحادات توحي وكأنها تتحدث باسم الجميع. وينتقد البعض الآخر عدم وجود دعم حكومي للذين يسكنون بعيدا عن العاصمة باريس ولا تسمح لهم الظروف بالسفر إلى هناك.

أما الرئيس فرانسوا أولاند فقد ظهر في خطابه المقتضب الذي ألقاه بشكل أكثر عاطفية من ذي قبل، وقال:"إنهم أبرياء لم يكرهوا أحدا، لكنهم قُتلوا بالكراهية". ووعد أولاند بتحسين التعويضات المالية للضحايا، وأشار إلى أنه سيتم في المستقبل مراعاة الضرر النفسي إلى جانب الأضرار الجسدية.

رفض للأوسمة

الكثير من ذوي الضحايا رفضوا بقوة أوسمة الشرف التي منحتها الدولة الفرنسية للضحايا. الأجداد تلقوا أوسمة على مشاركتهم في الحرب العالمية الأولى، "أما شقيقي فكان يشرب من كأس مع أصدقائه وتوفي في تلك الأثناء، إنه لم يكن مشاركا في التدخل العسكري في أفغانستان"، كما تؤكد أنيس.

فيما نال الحفل التذكاري رضا البعض الآخر مثل مارك موغاليون الذي كان في الـ 21 من أغسطس 2015 على متن القطار الرابط بين باريس وأمستردام الذي حاول فيه شخص قتل مسافرين ببندقية رشاش، لكن جنودا أمريكيين تمكنوا من السيطرة عليه. وقال مارك موغاليون بأن الحفل في باريس أثار مشاعره، لاسيما عند قراءة أسماء الضحايا، وهو يحبذ تنظيم الحفل التذكاري في كل عام.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW