بعد توقف اضطراري بسبب جائحة كورونا، عاد من جديد مهرجان "أكتوبر فيست". مهرجان البيرة الشهيرة على مستوى العالم يمر هذا العام في أجواء مختلفة نسبيا بسبب أزمة الطاقة والتضخم الذي يضرب بلدان متفرقة حول العالم.
إعلان
بعد توقف دام لمدة عامين، عاد مؤخراً مهرجان البيرة الشهيرة على مستوى العالم "أكتوبر فيست"، وذلك برسم دورته الـ 187 في مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا الألمانية. ويستمر هذا المهرجان الشهير لمدة 16 يوماً ويعرف مشاركة أعداد كبيرة من الناس سواء من داخل ألمانيا أو خارجها.
مهرجان في زمن كورونا...
وأشارت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن الضيوف الأوائل وصلوا في الساعة الخامسة صباحاً بملابسهم التقليدية بما فيها فساتين "الدرندل" والسراويل الجلدية والسراويل القصيرة. ومع وصول عقارب الساعة إلى التاسعة سمح للضيوف بالدخول إلى خيمة البيرة الواسعة من أجل الحصول على مقعد هناك.
وعلى مساحة شاسعة، نصبت عدة خيام لاستقبال أعداد الناس الكبيرة، فضلاً عن دولاب الملاهي "عجلة فيريس". أما خبز الزنجبيل الشهير المشكل على هيئة قلوب فقد علق على الأكشاك، وأيضا تم تحميص اللوز حتى يتناوله كل زائر لهذا المهرجان الفريد من نوعه.
أجواء مختلفة...
وأمام حشود من الناس، افتتح عمدة مدينة ميونيخ ديتر رايتر مهرجان "أكتوبر فيست"، حيث ضرب برميل البيرة بالمطرقة الخشبية ثلاث مرات حتى تتدفق البيرة، وتبدأ الاحتفالات. وقال ديتر رايتر إن أجواء مهرجان "أكتوبر فيست" لهذه السنة مختلفة عن فترة ما قبل جائحة كورونا، مضيفا أن ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم الذي يضرب عدة بلدان متفرقة حول العالم سيثقل كاهل وعقول المشاركين في هذه الدورة من المهرجان الشهير.
وأفاد موقع "BR24" أن سعر اللتر من البيرة وصل الآن إلى 13.80 يورو. كما أن الطعام أصبح أكثر تكلفة. وأضاف أنه تم أيضا تقليل استهلاك الغاز في إشارة واضحة للمساهمة في التخفيف من حدة أزمة الطاقة التي تضرب أوروبا خصوصا بسبب الحرب الأوكرانية الروسية.
أشياء ممنوعة في المهرجان
ولكي يمر المهرجان في أجواء جيدة جداً وبعيدا كل البعد عن المشاكل، أوضح موقع "VMN" أن هناك عدة أشياء ينصح بعدم جلبها أو القيام بها في "أكتوبر فيست".
وأول هذه الأشياء هي جلب حقائب الظهر أو الحقائب الثقيلة، وذلك لأسباب أمنية.
ثانيا: عربة الأطفال، حيث يمنع جلب عربات الأطفال إلى المهرجان ولا يسمح أيضا للأطفال الدخول لخيمة الاحتفالات.
ثالثا: القنينات الزجاجية، والتي تمنع لأسباب تتعلق بالسلامة، إذ يجب أن تبقى هذه القنينات الزجاجية بعيدة عن عن المكان حتى لا تتسب في إيذاء أي شخص.
رابعا: الأسلحة من أي نوع، حيث يحظر تماما جلب أي نوع من الأسلحة في مهرجان "أكتوبر فيست".
خامسا: زي مزيف إذ تعد الملابس التقليدية جزءا من مهرجان "أكتوبر فيست" ( الدرندل و الليدرهوزن). وينصح بعدم ارتداء أزياء تقليدية مزيفة في المهرجان تحت أي ظرف كان، حسب موقع "VMN".
وأخيرا الرقص على الطاولة والتدخين داخل خيم المهرجان.
ر.م/هـ.د
مهرجان "أكتوبر فيست" الألماني ضحية جديدة لفيروس كورونا
للمرة الأولى منذ 75 عاماً، والثانية منذ انطلاقه، ستبقى أبواب مهرجان "أكتوبر فيست" مغلقة بسبب تفشي وباء كورونا ولتقليل مخاطر التخالط، ما يترك آثاره القاتمة على الحياة الاقتصادية لمدينة ميونيخ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/chromorange/R. Peters
خيام خاوية
للمرة الأولى منذ 75 عاماً ستبقى الخيام العملاقة في مهرجان "أكتوبر فيست" بميونيخ خاوية، وهي المرة الأولى أيضاً منذ الحرب العالمية الثانية. وكانت ولاية بافاريا قد أعلنت في نيسان/ أبريل الماضي إلغاء نسخة هذا العام من المهرجان بسبب انتشار وباء كورونا، بعد أن كان يستقطب محبي البيرة الألمانية من داخل ألمانيا وخارجها. كان مقرراً إقامة المهرجان في الفترة بين 19 أيلول/ سبتمبر و4 تشرين الأول/ أكتوبر
صورة من: picture-alliance/sampics/S. Matzke
منع استهلاك الكحول
تشتهر مدينة ميونيخ بأهميتها الخاصة لعشاق البيرة من كل أنحاء العالم، فهي الملاذ لكل من يريد تجربة أنواع البيرة الألمانية بأنواعها، لكن ظلال كورونا تبقى قاتمة، فقد سلطات المدينة أنه سيتم تطبيق حظر استهلاك للكحول عام في ساعات المساء المتأخرة للحد من الحفلات الخاصة التي ترتفع فيها مخاطر العدوى بسبب الاختلاط.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Zucchi
ضحية وباء آخر
يذكر التاريخ أيضاً أن المهرجان كان ضحية لوباء آخر في القرن التاسع عشر، إذ لم تقم أي نسخة منه بين 1854 و1873 بسبب تفشي الكوليرا آنذاك. لكن بعض الحانات أعلنت عن فعالية بديلة بشروط صارمة لعدم الاستسلام لوباء كورونا وللمحافظة على تقاليد المهرجان الذي يدر في العادة عائدات قدرها 1.2 مليار يورو.
صورة من: ullstein bild - Zangl
تسابق الزوار
وفي العقود الماضية جرت العادة أن ينتظر الكثير من الزوار منذ الصباح الباكر فتح البوابات رغم الجو الماطر ودرجات الحرارة الباردة نسبياً. ولدى فتح البوابات يتسابقون رجالاً ونساء على ساحات وخيام المهرجان.
صورة من: Reuters/M. Rehle
مهرجان الجمال والأزياء
مهرجان "أكتوبر فيست" فرصة للتعرف على الأزياء التقليدية والجمال البافاري. حيث ترتدي البافاريات "الدرندل" وهو فستان تقليدي شعبي ترتديه النساء في جنوب ألمانيا ومناطق جبال الألب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
أزياء ورقصات شعبية
مهرجان "أكتوبر فيست" هو فرصة للشباب أيضاً لارتداء الزي الشعبي البافاري وخاصة سروال الجلد القصير والجوارب الطويلة. وبتلك الأزياء يؤدون بعض الرقصات التقليدية أيضاً بمشاركة النساء على أنغام الموسيقى الشعبية.
صورة من: picture-alliance /dpa/AAP/J. Castro
السعادة مع البيرة
شرب البيرة بالكؤوس الكبيرة التي تتسع لتراً كاملاً تعتبر من التقاليد الأساسية للشباب البافاري الذي ينتظر المهرجان بفارغ الصبر لاحتساء أكبر كمية ممكنة من البيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
البيرة المجانية
التسابق لالتقاط كأس من البيرة المجانية التي تقدمها شركة "باولانر" للبيرة في خيمتها باليوم الأول لمهرجان "أكتوبر فيست"، كما جرت العادة.
صورة من: Getty Images/P. Guelland
فريق بايرن في المهرجان
لاعبو فريق بايرن ميونيخ بالسروايل الجلدية القصيرة التقليدية، ويبقى حضور لاعبي النادي ومشاركتهم في المهرجان من التقاليد الأساسية لمهرجان "أكتوبر فيست".
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Hoppe
مهرجان البيرة
من يزور مهرجان "أكتوبر فيست" بدون استهلاك كمية كافية من البيرة هناك، فلم يسجل حضوره في المهرجان. وخلال فترته على مدار نحو ثلاثة أسابيع، يتم استهلاك أكثر من 6 ملايين لتر من البيرة، ففي مهرجان عام 2016 استهلك الزوار نحو 6.6 لتر بيرة لكل زائر.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Klamar
الاستمتاع بالألعاب
فعاليات المهرجان لا تقتصر على الطعام والشراب وخاصة البيرة، وعلى الرقص والموسيقى الشعبية، وإنما تشمل اللهو والتسلية أيضاً وركوب المراجيح والأجهزة الأخرى المعروفة في مدن الملاهي. والكبار قبل الصغار يتسابقون إلى تلك الأجهزة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Hase
أكبر مهرجان شعبي
يعتبر مهرجان "أكتوبر فيست" في مدينة ميونيخ المهرجان الشعبي الأكبر في العالم، حيث يوفر فرص عمل لنحو 13 ألف عامل ويستقبل حوالي 6 ملايين زائر من ألمانيا وبقاع العالم الأخرى خلال الأسابيع الثلاثة لفعالياته.