1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أحداث ميدان التحرير- هل هي نهاية شهر العسل بين شباب الثورة والجيش؟

٩ أبريل ٢٠١١

بعد مقتل شخص على الأقل في ميدان التحرير وجرح العشرات عندما تدخل الجيش المصري بالقوة لفض احتجاج للشباب المطالب باستكمال ثورته ومحاسبة رأس النظام السابق، ظهرت عدة تساؤلات عن مستقبل علاقة شباب الثورة والجيش الحاكم في مصر.

الجيش المصري يقول إنه سيستخدم القوة لإجلاء المحتجينصورة من: dapd

علاقة التناغم التي ظهرت بين شباب ثورة 25 يناير والجيش المصري لم تعد بذلك المستوى الذي كانت عليه من قبل، وقد ظهر ذلك جليا حينما تحدى نحو ألف متظاهر في القاهرة قوات الجيش التي حاولت إبعادهم عن ميدان التحرير ليلة السبت وتعهدوا بمواصلة الاحتجاج إلى أن يحاكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك وتلبية بقية مطالب الانتفاضة الشعبية التي دفعته للتخلي عن منصبه في فبراير شباط الماضي. وقالت وزارة الصحة إن شخصا واحدا قتل وأصيب 71 آخرون نقلوا إلى عدة مستشفيات في العاصمة.

وللإطلاع أكثر على خلفية هذا الحدث ومدى تأثيره على علاقة شباب الثورة بالجيش، حاورت دويتشه فيله الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة.

بعد تفريق المتظاهرين فجر السبت في ميدان التحرير باستخدام وسائل لم يعهدها الناس من الجيش وأدت إلى مقتل متظاهر. هل هذه بداية خصومة بين الجيش والشباب الثائر أم أن الجيش يريد أن يحمي الثورة ممن يسميهم بـ"العابثين بها"؟

حسن نافعة: إن خروج مئات آلاف من المتظاهرين للمطالبة برؤوس النظام السابق دليل على أزمة ثقة تتسع كل يوم بين الشعب وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية. لكن ما حدث هو نتاج قدر من التوتر من جانب الجيش من ناحية، ونتاج اختراق المتظاهرين من قبل بعض قوى الثورة المضادة من جانب آخر. كما لم يكن هناك بين المتظاهرين أتفاق على الاعتصام، فقد كان هناك اتفاق حول التظاهر، لكن لم يكن هناك اتفاق بين المتظاهرين حول الاعتصام الذي تجاوز ساعات حظر التجوال في واقع الأمر.

وبالتالي ما حدث يمثل نذير للجانبين، للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وللمسؤولين عن تنظيم هذه التظاهرات. ومن الضروري سد الثغرات التي يمكن أن تحدث أزمات ومشاكل أكبر بين الشعب والجيش. ويجب ألا ننسى أن الجيش حمى الثورة وضغط على رأس االنظام لكي يتنحى وبالتالي يجب أن يظل هذا الدور مقدراً. لكن في الوقت نفسه على الجيش أن يضع في اعتباره أن الشعب مصمم على مواصلة الضغط حتى تحقيق كل أهداف الثورة.

محتجون مصريون يقاومون محاولة الجيش تفريقهم ومصادر تقول إن اثنين قتلاصورة من: dapd

ما هو تفسيرك لبعض الشعارات التي رفعت للمطالبة بإقالة المشير طنطاوي؟

لم يكن هناك اتفاق حول هذه الشعارات، والبعض يتطرف في استخدام الشعارات. ولا أحد يعلم على وجه التحديد هوية الأشخاص الذين رفعوا هذه الشعارات، هل كانوا من صفوف الثوار حقيقة أم من العناصر المندسة فيها. لكن تقديري الشخصي لا يوجد هناك إجماع على الإطلاق حول المطالبة بتنحي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. والقوات المسلحة تتصرف في واقع الأمر كمؤسسة واحدة. وبالتالي لا يوجد دور شخصي متميز للمشير طنطاوي يجعله مختلفاً عن بقية أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وأحرص على الإشارة هنا إلى ضرورة عدم اتساع الفجوة وأن يكون هناك حرص متبادل على حماية هذه الثورة وتأمينها. وإذا كانت هناك مشكلات تواجه القيادة العامة للقوات المسلحة أو أي ضغوط أخرى، فيجب على المجلس أن يصارح الشعب بها، حتى يستطيع أن يفهم ما يدور بالضبط.


ماذا تتوقع بعد ما حدث فجر السبت في ميدان التحرير؟

لا أعرف كيف سيتصرف المجلس العسكري في الأيام القليلة القادمة، ولا كيف سيتصرف المسؤولون عن هذه المظاهرات، ولكن أتمنى أن يدرك الفريقان الرسالة الصحيحة لما حدث يوم الجمعة، فهناك رسالة موجهة إلى القوات المسلحة مفادها أن الشعب مصمم على تقديم رأس النظام السابق للمحاكمة وانه لن يتنازل عن هذا المطلب على الإطلاق، ومن ناحية أخرى، هناك رسالة يجب يفهمها المتظاهرون، وهي انه ليس من مصلحة احد توسيع الفجوة بين الشعب وقيادة القوات المسلحة، وبالتالي هناك حاجة للحوار بين الطرفين، ونأمل في أن يبدأ هذا الحوار على الفور وأن تكون هناك أجندة واضحة لإدارة المرحلة الانتقالية.

أجرى الحوار صلاح شرارة

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW