تغيرات مؤقتة في طبيعة الطمث... عرض جانبي للقاحات كورونا
١٧ مايو ٢٠٢١
أشارت بيانات جديدة إلى أن حصول تغييرات على طبيعة الدورة الشهرية لدى النساء ممن حصلن على لقاح فيروس كورونا، ولكن هذا لا يعدو كونه أكثر من عارض جانبي.
إعلان
نشرت الدورية الطبية البريطانية بيانات تشير إلى أن تسجيل حوالي 958 حالة عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الحصول على لقاح كورونا، اعتباراً من الخامس من أبريل/ نيسان. وذكرت المجلة أنه تم تسجيل ضعف حالات عدم انتظام الدورة الشهرية لدى الحاصلات على تطعيم "أسترازنيكا" مقابل اللواتي حصلن على لقاح "بيونتك/ فايزر".
وتوقعت الدورية أن تكون الأرقام الفعلية للحالات أعلى بكثير من المسجلة، إذ أن العديد من النساء في سياق ثقافي مختلف قد يشعرن بعدم الارتياح للحديث عنه، أو ربما لم يعتقدن أنه متعلق باللقاح، أو لم يتم تشجيعهن من الأطباء على تقديم تقرير رسمي حول أي تغير بعد اللقاح.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن هذه الأرقام ظهرت بعد قيام عالمة الأنثروبولوجيا الطبية، الدكتورة كيت كلانسي، بمشاركة تجربتها عبر "تويتر" حول مرورها بحيض غزير على غير العادة، بعد حصولها على لقاح "موديرنا"، فتلقت ردوداً على تغريداتها لعشرات النساء اللواتي مررن بنفس التجربة.
هذه الردود دفعت كلانسي وزميلتها السابقة، الدكتورة كاثرين لي، إلى جمع بيانات لتوثيق تجارب الناس، والتي أظهرت أن بعض النساء اللواتي انقطع حيضهن، إلى جانب من يتناولن هرمونات توقف الدورة الشهرية، قد أبلغوا عن حدوث نزيف بعد الحصول على اللقاح.
ولا يُعرف حتى الآن ما هي العلاقة المحتملة بين اللقاحات وعدم انتظار الدورة الشهرية، أو غزارة نزيفها، ولكن يميل العلماء للاعتقاد أن السبب يعود إلى الجهاز المناعي في بطانة الرحم، وحدوث رد فعل جسدي على اللقاح، كما صرحت أخصائية المناعة الإنجابية في جامعة "إمبريال كوليدج" في لندن، فيكتوريا ميل، لـ"بي بي سي".
وتضيف ميل أنه لا يجب أن تكون هذه التغييرات مدعاة قلق، ولكن من الضروري إجراء دراسات حول تأثير اللقاح على الدورة الشهرية، كي تعرف النساء ما الذي يجب توقعه.
م.ش/ ي.أ
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".