أحد عشر عالما يفوزون بأكبر جوائز ألمانيا للبحث العلمي
٥ ديسمبر ٢٠٠٨في خطوة لتشجيع البحث العلمي والعلماء منحت المؤسسة الألمانية للبحث العلمي (دي إف جي) ومقرها مدينة بون جوائزها التشجيعية لأحد عشر عالما. وقد أعلنت الجمعية يوم أمس الخميس (4 ديسمبر/ كانون الأول) أن تسعة من هؤلاء العلماء حصلوا على مبالغ تشجيعية بلغت 2.5 مليون يورو وسيقتسم اثنان منهم قيمة احدى الجوائز.
وأعلن القائمون على هذه الجائزة أنه قد تم منحها لهذا العام لعلماء في الهندسة التطبيقية والعلوم الطبيعية والطبية، بالإضافة إلى جائزتين ذهبتا إلى عالمين في العلوم الاجتماعية والإنسانية. وفي هذا الإطار قال رئيس المؤسسة الألمانية للبحث العلمي (دي إف جي)، البروفيسور ماتيوس كلاينر، إن هذا "يعكس التنوع الذي تمتد عليه مجالات هذه الجائزة والتخصصات التي تمنح فيها".
وأضاف أن الفائزين بهذه الجائزة هم من الرواد وأصحاب الأفكار الخلاقة الذين لديهم القدرة على استشراف المستقبل. كما أكد أن لهؤلاء العلماء القدرة والشجاعة على الخوض في حقول علمية بالغة الصعوبة والتعقيد والتأثير أيضا على مجريات حياتنا اليومية.
وتأتي هذه الجوائز في إطار مشروع يطلق عليه "لايبنيس"، إذ تعد جوائزه التي تمنح كل عام من أرفع الجوائز التشجيعية والأعلى قيمة في ألمانيا. وقد منحت هذه الجوائز منذ عام 1985 لمائتين وسبعين عالما حتى الآن، حيث حصل ستة من بين هؤلاء العلماء فيما بعد على جائزة نوبل.
وللمرأة نصيب من هذه الجوائز
وحسب البيان الذي وزعته المؤسسة البحثية الألمانية فإن عشرة من هؤلاء العلماء يعملون في الجامعات الألمانية. وووفا لشروط الجائزة فإنه يتعين على الفائزين استخدام هذه الأموال في مجالات البحث التي يعملون بها ووفقا لتصوراتهم في مدة زمنية تصل إلى سبعة أعوام.
وكانت المرأة الوحيدة بين الحاصلين على الجوائز هي عالمة البيولوجيا أنتيي بويتيوس وهي باحثة في معهد ماكس بلانك لعلوم الميكروبيولوجيا البحرية في بريمن. يشار إلى أنه ستسلم الجوائز في الثلاثين من آذار/مارس القادم في أكاديمية برلين براندنبورج للعلوم في برلين.
قصة نجاح
وتعود جذور المؤسسة الألمانية للبحث العلمي (دي إف جي) إلى عام 1920، حيث وضعت وقتها النواة الأولى لهذه المؤسسية البحثية الرائدة في برلين والتي تتمتع باحترام كبير سواء في داخل ألمانيا أم خارجها. وكان فريدريش شميدت -أوت أول من عهد إليه رئاسة هذه المؤسسة، ومنذ عام 1951 تحتضن مدينة بون مقر هذه المؤسسة.
وبعد انتهاء الحقبة النازية أعيدت هيكلتها وتم وضع أطر تنظيمية جديدة لها بدعم من الجامعات الألمانية. وبالإضافة إلى دعم الأبحاث العلمية التطبيقية، تقدم كذلك دعما للأبحاث المتعلقة بدراسة مناحي تطور المجتمع الألماني والحياة السياسية في هذا البلد. ويتم تمويل المشاريع البحثية من أموال الحكومة الاتحادية وكذلك من الولايات، إضافة إلى التبرعات الشخصية والمؤسساتية والقطاع الخاص.