أحزاب ألمانيا في ميزان الاستطلاعات قبل أسبوعين من الانتخابات
٨ فبراير ٢٠٢٥![البرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاغ)](https://static.dw.com/image/71398210_800.webp)
قبل الانتخابات البرلمانية العامة المقررة بعد أسبوعين في ألمانيا بالثالث والعشرين من فبراير / شباط 2025 أظهر استطلاع الرأي الأسبوعي الذي يجريه معهد "إنسا" لقياس مؤشرات الرأي تراجعا طفيفا في شعبية القوى السياسية الثلاث الأقوى حاليا. وأظهر الاستطلاع الذي أجري بتكليف من صحيفة "بيلد آم زونتاغ"، المقرر صدورها غدا الأحد التاسع من فبراير / شباط 2025، تراجع شعبية التحالف المسيحي وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي والحزب الاشتراكي الديمقراطي بمقدار نقطة مئوية واحدة لكل منها مقارنة بالأسبوع السابق. ولا يزال التحالف المسيحي يحتل المرتبة الأولى بنسبة تأييد بلغت 29%، يليه حزب البديل الشعبوي بنسبة 21%، ثم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بنسبة 16%.
وفي المقابل ارتفعت شعبية حزب اليسار بمقدار نقطة مئوية واحدة ليحصل على نسبة 5%، وهي النسبة التي تؤهله من دخول البرلمان الألماني (بوندستاغ).
واستقرت شعبية حزب الخضر عند المركز الرابع بنسبة 12%. كما استقرت شعبية حزب "تحالف سارة فاغنكنشت" عند 6%، والحزب الليبرالي "الحر الديمقراطي" عند نسبة 4% وهي نسبة لا تؤهله لدخول البرلمان. وارتفعت شعبية جميع الأحزاب الأخرى بمقدار نقطتين مئويتين ليبلغ مجموعها الآن 7%. جرى الاستطلاع خلال الفترة من يوم الإثنين الماضي 03 / 02 / 2025 حتى يوم أمس الجمعة 07 / 02 / 2025.
وعقب التصويت على اقتراحين ومشروع قانون للتحالف المسيحي في البرلمان الألماني (بوندستاغ) بشأن الحد من الهجرة انتظرت الأحزاب بترقب صدى ذلك في استطلاعات الرأي، خاصة بعد أن تعرض مرشح التحالف المسيحي لمنصب المستشارية -فريدريش ميرتس- لانتقادات من قبل عدد من الأحزاب عقب تمرير مقترحه في البرلمان بدعم من أصوات حزب البديل الشعبوي.
وشهدت عدة مدن مظاهرات حاشدة ضد مقترح التخالف المسيحي بشأن تشديد سياسة اللجوء وضد الاستفادة من أصوات الحزب الشعبوي لصالحه خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. ولا يبدو حتى الآن أن الجدل حول هذه القضية أضر بالتحالف المسيحي.
وبحسب استطلاع آخر للقناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف" ارتفع تأييد التحالف المسيحي بمقدار نقطة مئوية واحدة مقارنة بالأسبوع الماضي إلى 30%. في المقابل تراجعت شعبية حزب البديل الشعبوي بنفس المقدار ليحصل على 20%، بينما ظل الحزب الاشتراكي الديمقراطي مستقرا عند 15% كما أظهر استطلاع آخر لشبكة "إيه آر دي" الإعلامية أن التحالف المسيحي ارتفعت شعبيته بمقدار نقطة مئوية واحدة ليحصل على 31%، كما ارتفعت شعبية حزب البديل الشعبوي على نحو طفيف إلى 21%. في المقابل استقرت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي عند 15%. وفي استطلاع آخر أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي، تمكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي من اكتساب ثلاث نقاط مئوية ليصل إلى 18%، لكن التحالف المسيحي ظل القوة الأقوى بنسبة 29% دون تغيير. وكانت القوة الثانية الأقوى في هذا الاستطلاع هي حزب البديل الشعبوي بنسبة 22%.
الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري: نحن الحصن المنيع ضد اليمين الشعبوي
من جانبه وجه زعيم الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ألكسندر دوبرينت، انتقادات حادة مجددا للحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر بسبب موقفهما بشأن سياسة الهجرة في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) ودافع دوبرينت مجددا عن قبول التحالف المسيحي في البرلمان أصواتا من حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في تمرير مقترح بشأن تشديد سياسة اللجوء، وناشد دوبرينت حزبه والحزب المسيحي الديمقراطي -اللذين يشكلان التحالف المسيحي- عدم تغيير موقفهما الآن، على الرغم من الانتقادات العامة الهائلة لسياستهما ــ بما في ذلك انتقادات من الكنائس، وقال: "نحن ثابتون على موقفنا"، تجاه الهجرة.
ورأى دوبرينت أنه إذا لم يتمكن التحالف المسيحي من حل المشكلات فإن المواطنين في ألمانيا سوف يتجهون إلى الأحزاب المتطرفة، موضحا أن التحالف المسيحي يعتبر بالتالي الحصن المنيع ضد حزب البديل من أجل ألمانيا، الشعبوي اليميني (المصنفة بعض فروعه بـأنها متطرفة) والذي يدعم كل ما يرفضه التحالف المسيحي، مثل خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو). تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي يتقدم بفارق كبير على منافسيه في استطلاعات الرأي.
ع.م / خ.س (د ب أ)