أحكام بإعدام العشرات شاركوا في أعنف هجوم على الجيش التونسي
١٢ يناير ٢٠١٩
قبل سنوات وقع في منطقة القصرين هجوم "إرهابي" هو الأكثر دموية في تاريخ الجيش التونسي قتل فيه 15 جنديا. والآن أصدرت محكمة تونسية حكما بإعدام العشرات من المتهمين بالاشتراك في الهجوم، رغم أن تونس لا تنفذ أحكام الإعدام.
إعلان
أفادت النيابة العامة في تونس اليوم السبت (12 يناير/ كانون الثاني 2019) أنه تم إصدار حكم بإعدام 41 "جهادياً" لمشاركتهم في هجوم على الحدود مع الجزائر، خلف 15 قتيلا في صفوف الجيش في تموز/ يوليو 2014.
وقال المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي لفرانس برس إن محكمة البداية في تونس أصدرت الجمعة أحكامها بحق الجهاديين الـ41، علما بأن اثنين منهم فقط معتقلان فيما الآخرون فارون. وأضاف أنهم ينتمون جميعاً إلى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
الهجوم الأكثر دموية على جيش تونس
ووقع هجوم "إرهابي" على جبل الشعانبي في منطقة القصرين (وسط غرب تونس)، التي لا تزال معقلا للمقاتلين المتطرفين في 16 تموز/ يوليو 2014، وقتل فيه خمسة عشر جنديا. وقالت وزارة الدفاع يومها إن ما بين أربعين وستين "إرهابيا" مزودين ببنادق رشاشة وقاذفات صواريخ أطلقوا النار خلال شهر رمضان على جنود في منطقة هنشير التلة.
وقتل خمسة جنود بالرصاص وتسعة آخرون جراء احتراق خيمتهم بعد إطلاق النار، فيما قضى آخر لاحقا متأثرا بإصابته. وأعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام إثر هذا الهجوم، الأكثر دموية في تاريخ الجيش التونسي.
وتعرضت تونس بعد ثورة 2011 لسلسلة اعتداءات "جهادية" خلفت عشرات القتلى في صفوف الجنود وعناصر الشرطة، كما قتل فيها أيضا مدنيون وسياح أجانب. ولا يزال القضاء التونسي يصدر أحكام الإعدام، لكن تنفيذها معلق منذ عام 1991.
ص.ش/ع.ش (أ ف ب)
تونس بعد سبع سنوات على "ثورة الياسمين".. نفق ما بعد الثورة
يواجه التونسيون معضلات جمة، ليس آخرها الإصلاحات التي تراوح في مكانها والبطالة المتفشية. ومن هنا يبرز السؤال: هل كانت "ثورة الياسمين" بلا جدوى وعبثية؟ ألبوم صور ينقلنا إلى عين المكان بعد سبع سنوات على الثورة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
اغتيالات سياسية
هز اغتيال قادة سياسيين علمانيين كمحمد براهمي وشكري بلعيد تونس في عام 2013. وبشكل روتيني تشهد البلاد مظاهرات تدعو إلى إحقاق العدالة في القضيتين.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
ظلال الماضي
قبل اندلاع "ثورة الياسمين" قبل سبع سنوات كان الجميع يخشى من ظله: الحيطان لها آذان. اليوم يشعر التوانسة بالفخر بحرية الرأي التي ينعمون بها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
مقهى البرلمان
"نملك اليوم، على الأقل، حرية الكلام"، هذا هو لسان حال ابن الشارع في تونس. وأضحت مقاهي كالبرلمان منتديات للنقاشات التي أطلقتها الثورة من قمقمها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
رصاصة في حائط متحف باردو
المتحف الوطني التونسي باردو كان مسرحاً لهجوم إرهابي عام 2015 خلفا 24 قتيلاً. وما يزال يعاني الاقتصاد الذي يعتمد إلى حد كبير على السياحة من تبعات ذلك الهجوم وآخر أكثر دموية على فندق بالقرب من سوسة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
أكبر مصدر لـ"الدواعش"
إلى جانب متحف باردو شهدت مدينة سوسة اعتداء إرهابياً ذهب ضحيته 38 سائحاً. كما تشكل تونس البلد الأول الذي ينحدر منه أكبر عدد من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
جنون بكرة القدم..لامبالاة بالسياسية
يشكو بعض الشباب التونسي من أن المجتمع يركز جل اهتمامه على كرة القدم أكثر من الأمور السياسية في تونس ما بعد "ثورة الياسمين"، متجاهلاً مشاكل جدية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
الكفاح من أجل حقوق المرأة
في فبراير/ شباط الماضي دخل تشريع يجرم العنف ضد المرأة حيز التنفيذ. انخرطت وفاء فراوس في النضال من أجل المرأة وهي بنت خمسة عشر عاماً. ويعد الثورة كانت أحد الشخصيات التي صاغت مسودة الدستور، بما يضمن المساواة بين الجنسين. واليوم هي مديرة "بيتي"، وهو الملجأ الوحيد للنساء المعنفات.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الأمل الوحيد
بالنسبة للكثير من التونسيين فإن الخيار الوحيد للهروب من براثن الفقر هو ركوب البحر إلى أوروبا في رحلة هجرة غير شرعية ومحفوفة بالمخاطر والأهوال نحو "الفردوس الأوروبي". في عام 2017 وصل أكثر من 6000 تونسي السواحل الإيطالية.
صورة من: DW/Benas Gerdziunas
شباب مركون على الكراسي بلا عمل
في أحد مقاهي العاصمة، يتحلق رجال حول طاولة بلاستيكية تعلوها فناجين قهوة وعلى الأرض تتناثر أعقاب السجائر. "هذه هي البطالة"، يقول أحد الجالسين. ثلاثة من الجالسين في المقهى على الأقل تم ترحيلهم من إيطاليا بعد وصولهم هناك بشكل غير شرعي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الهروب من الماضي إلى المخدرات
أحد رواد المقهى الدائمين يقول إن الكثير من التونسيين اتجهوا إلى الخارج للهروب من أحكام بالسجن والإنفاق على عائلاتهم في الوطن أو قطع أي علاقة لهم بالماضي. "ركبنا البحر أنا وخمسة آخرين إلى لامبيدوزبا، حيث قضيت أربع سنوات في شمال إيطاليا وأنا أتاجر بالمخدرات لإرسال ما يكفي من النقود لعائلتي".
صورة من: DW/B. Gerdziunas
المسمار الأخير في النعش
قضى المئات من التونسيين نحبهم أثناء محاولاتهم الوصول بحراً وبشكل غير شرعي إلى أوروبا. على طول الشاطئ التونسي على المتوسط تتناثر قبور لأشخاص مجهولي الهوية. بيناس جيردزيوناس/ خ.س