ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية" انسا" أن طهران قد نفذت اليوم الخميس حكما بإعدام اثنين من المعارضين للنظام الإيراني كانا شاركا في مظاهرات الاحتجاج التي شهدتها البلاد في السابع والعشرين من الشهر الماضي. وذكرت الوكالة أن أحكاما أخرى صدرت بإعدام تسعة من المتظاهرين الذين احتجوا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية جديدة.

وأوضحت الوكالة أن جميع الأشخاص المُدانين بالإعدام ينتمون إلى منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، أو أنصار للعهد الملكي السابق. وبحسب البيان الذي نقلته الوكالة الإيرانية فإنه قد وجهت للمحكومين تهم بالسعي لقلب نظام الجمهورية الإسلامية والانتماء لمجموعة مسلحة معادية للنظام في البلاد.

برلين تنفي وطهران تؤكد

وفي سياق متصل بالملف الداخلي الإيراني، نفت وزارة الخارجية الألمانية اعتقال دبلوماسيين ألمانيين في 27 كانون الأول/ديسمبر في إيران وفق ما ذكرته وسائل إعلام رسمية إيرانية. وقال المتحدث اندرياس بيشكي في مؤتمر صحافي عقده في برلين يوم أمس الأربعاء قائلا "لا يمكنني أن أؤكد ذلك، لم يتم اعتقال أي دبلوماسي في 27 كانون الأول/ديسمبر العام الفائت". وأضاف أنه "إذا كانت اتهامات مماثلة ستساق فعلا على هذا النحو، فسيتم رفضها تماما".

وكان التلفزيون الإيراني الرسمي قد أعلن على موقعه الالكتروني أن السلطات أوقفت دبلوماسيين ألمانيين اثنين في التظاهرات المعارضة للحكومة التي جرت يوم عاشوراء في 27 كانون الأول/ديسمبر في طهران. ونقلت وسائل الإعلام عن نائب وزير الاستخبارات قوله إن الجمهورية الإسلامية "ستتقدم باحتجاج دبلوماسي إلى السفارة الألمانية في طهران من خلال وزارة الخارجية". كما اتهم دبلوماسيين ألمان بإقامة شبكة تضم شبانا وشابات إيرانيين لجمع المعلومات حول الأحداث التي تجري في إيران، مضيفا أنه تم اعتقال أعضاء من هذه الشبكة.

(هــــــ.ع/ د.ب.ا/أ.ف.ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين