أصدرت محكمة مدينة دوسلدورف الألمانية اليوم الخميس (4 آذار/مارس) أحكاما بالسجن تتراوح بين 5 و 12 عاما بحق عناصر ما عرف بـ"خلية زاورلاند" التي يتهم أعضاؤها بالتخطيط لشن هجمات ضد أهداف أمريكية في ألمانيا. فقد قضت المحكمة بسجن المتهمين فريتس جيلوفيتس ودانيال شنايدر بالسجن لمدة 12 عاما و 11 عاما بحق المتهم الثالث، آدم يلمظ. أما المتهم الرابع، إتيلا سيليك ، فأدانته المحكمة بدعم الخلية وقضت بسجنه خمسة أعوام. وبدلك تكون المحكمة المحلية العليا في مدينة دوسلدورف غربي البلاد قد أسدلت الستار على واحدة من أكبر المحاكمات المتعلقة بجرائم الإرهاب في تاريخ القضاء الألماني.

تاريخ طويل من المحاكمة

وقد استغرقت المحاكمة نحو 10 أشهر تم خلالها الاستماع لأكثر من 60 شاهدا. وقد اعترف المتهمون الأربعة في القضية بالتخطيط لشن هجمات كبيرة بالقنابل على ثكنات أمريكية أو مطارات في ألمانيا بتكليف من منظمة "اتحاد الجهاد الإسلامي". وذكر الادعاء الاتحادي أن المتهمين كانوا يخططون "لعملية قتل جماعي فريدة من نوعها في ألمانيا" بهدف "ضرب ألمانيا بموجة كبيرة من الإرهاب" قبيل التصويت البرلماني بشأن مهمة القوات الألمانية في أفغانستان.

وفي المقابل تحدث فريق الدفاع عن "أكبر محاولة فاشلة لهجمة إرهابية" وطالبوا بعقوبات مخففة. وقد أدلى المتهمون الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و 31 عاما، باعترافات شاملة تم تدوينها في أكثر من 1200 صفحة. وقد ألقي القبض على شنايدر وجيلوفيتس ويلماظ خريف عام 2007 في منزل لقضاء العطلات في منطقة زاورلاند غربي ألمانيا خلال تصنيعهم القنابل، وذلك عقب مراقبة استمرت أشهرا طويلة من قبل سلطات الأمن.

(هــــ.ع/د.ب.ا/إ.ف.ب)

مراجعة: إبراهيم محمد