أبو الغيط في بغداد وتركمان كركوك يرفضون استفتاء كردستان
٩ سبتمبر ٢٠١٧
وصل أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط إلى بغداد لبحث التطورات العراقية واستفتاء كردستان، فيما رفضت الأحزاب والكتل السياسية التركمانية العراقية إجراء الاستفتاء في كردستان وكركوك بشكل خاص معلنين مقاطعتهم له.
إعلان
توجه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم السبت (التاسع من أيلول/سبتمبر 2017) على رأس وفد إلى بغداد في زيارة للعراق تستغرق يومين يبحث خلالها آخر التطورات الإقليمية، ومسألة استفتاء انفصال إقليم كردستان.
وقالت مصادر مطلعة إن أبو الغيط سيلتقي في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ثم يتوجه إلى أربيل للقاء مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان العراق، حيث تتناول المباحثات بينهما مناقشة الاستفتاء المقرر إجراؤه في الشهر الحالي، والسعي إلى تأجيله خلال الفترة الحالية، دعما لسلامة ووحدة واستقرار الأراضي العراقية.
على صعيد متصل، أجمعت الأحزاب والكتل السياسية التركمانية العراقية اليوم السبت على رفضها إجراء الاستفتاء في كردستان وكركوك بشكل خاص، وأكدت أن التركمان سيقاطعون الاستفتاء ولن يعترفوا بنتائجه قطعا. وقال النائب في البرلمان العراقي الاتحادي حسن توران نائب رئيس الجبهة التركمانية، للصحفيين عقب اجتماع لممثلي الأحزاب التركمانية في العراق، إن "ممثلي التركمان وأحزابهم في كركوك قرروا مقاطعة الاستفتاء وعدم الاعتراف بنتائجه كونه غير شرعي". وأضاف أن "جميع ممثلي التركمان بأحزابهم وتنوعهم أكدوا موقفا واحدا، هو رفضهم إجراء الاستفتاء".
وذكر رئيس الجبهة التركمانية العراقية النائب أرشد الصالحي، للصحفيين بمقر الجبهة وسط كركوك :"رفض التركمان القاطع للاستفتاء والتمسك بوحدة العراق". وذكر الصالحي أن "ممثلي الجبهة التركمانية العراقية و أحزاب تركمن إيلى والعدالة التركماني العراقي والقرار التركماني والحق التركماني، وحركة الوفاء التركمانية والاتحاد الإسلامي لتركمان العراق و تجمع القوميين التركمان، أكدوا جميعا رفضهم إجراء الاستفتاء في 25 أيلول /سبتمبر الجاري كونه يخالف الدستور العراقي".
وقال المهندس سامي عبد العزيز البياتي ممثل حزب الحق التركماني إن ما شهدته جلسة مجلس محافظة كركوك بغياب ممثلي العرب والتركمان "ينسف الشراكة، وخاصة نحن نعيش الأيام الأخيرة لنهاية عصابات داعش الإرهابي وأهمية توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب وخاصة تحرير الحويجة التي لها دور كبير في استقرار أوضاع كركوك". وقال إن "موقف التركمان واضح وموحد بالحفاظ على وحدة العراق وعلى التركمان مقاطعة الاستفتاء وعدم المشاركة وعدم الاعتراف به وبنتائجه.
وكانت قد انطلقت يوم الثلاثاء الماضي بشكل رسمي الحملة الدعائية لاستفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق. ومن المقرر أن تستمر الحملة 18 يوما حتى 22 من أيلول/ سبتمبر الجاري، بينما يجري التصويت في 25 من الشهر الجاري.
وكانت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في الإقليم أعلنت أن قرابة خمسة ملايين ونصف المليون سيشاركون في الاستفتاء بكردستان وكركوك والمناطق الخاضعة لسيطرة البيشمركة في نينوى.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (د ب أ)
محطات في تاريخ الحركة الكردية بالشرق الأوسط
يشارك أكثر من خمسة ملايين مقترع في الاستفتاء الذي يجري في محافظات إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية. تعرف على أبرز محطات تاريخ الحركة الكردية في مشروعها من أجل الاستقلال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Vinogradov
اتفاقيات سلام عديدة
وقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.
صورة من: picture-alliance/dpa/United Archives/TopFoto
1974 أزمة جديدة
تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1975 الانشقاق الكردي
جلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.
صورة من: Reuters
1987 الوحدة القلقة
جلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.
صورة من: picture-alliance/dpa
1991 انتفاضة آذار
قوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
1992 انتخابات فوق خط العرض 32
عُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1994 حرب الأخوة الأعداء
اشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/N. Pilos//Kyriakatiki-E
2005 بداية عصر الكرد الذهبي في العراق
بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa/mxppp/C. P. Tesson
2009 بداية عصر النفط الكردي
بدأ الإقليم في تصدير النفط الخام إلى الخارج بمعدل 90 إلى 100 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 600 ألف برميل يوميا في 2017. وسبب هذا خلافات حادة مع الحكومة المركزية ومع دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
2014 مشروع الاستفتاء
مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء لاستقلال الإقليم عن العراق. لكن اجتياح داعش لبعض القرى الكردية أجل الاستفتاء. في نفس العام، تلقت قوات البيشمركة دعم الوجستيا وعسكري امن الجيش الأمريكي للمساعدة في مواجهة داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
2017 الاستفتاء بات حقيقة
رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء شعبي نهاية شهر سبتمبر/أيلول لاستقلال الإقليم عن العراق. والحكومة في بغداد ترفض ذلك، كما رفضت الأمم المتحدة الإشراف على عملية الاستفتاء.