أحمد حسن: رغم التعثر الفرصة قائمة لمنتخبات شمال إفريقيا
صلاح شرارة
١٧ يناير ٢٠١٧
نتائج فرق المغرب العربي في الجولة الأولى بأمم إفريقيا 2017 أخافت المشجعين العرب. وبينما اعترف مدربون عن حسرتهم ووجود أخطاء، يؤكد النجم أحمد حسن لـDW على أن الفرصة ما زالت قائمة ووجوب جمع الجهد للمواجهات المقبلة.
إعلان
كان عشاق الكرة العربية ينتظرون نتائج أفضل من فرق شمال إفريقيا: تونس، الجزائر والمغرب في الجولة الأولى من كأس الأمم الإفريقية في الجابون 2017، فالفرق الثلاثة لا ينقصها شيء لتقديم أداء قوي بل والمنافسة على البطولة، على ما يرى كثيرون.
لكن الجزائر تعادلت مع زيمبابوي قبل نهاية المباراة بدقائق بفضل المتألق رياض محرز أحسن لاعب في إفريقيا 2016. أما تونس فرغم صحوتها في الشوط الثاني أمام السنغال إلا أن المباراة انتهت بالخسارة صفر-2. بينما فرط المغرب في فرص كثيرة خصوصا في بداية مباراة الكونغو، ليخسر في النهاية بصفر مقابل هدف.
ويعتبر نجم كرة القدم المصري السابق أحمد حسن، أن تلك النتائج "مخيبة لآمال (المشجعين العرب)" وقال في حديث مع DW عربية: "كلنا كنا نعتقد أن الجزائر لديها فريق أفضل مما شاهدناه لكنه تعادل في أولى مبارياته" وتابع عميد لاعبي العالم "أما تونس فقدمت أداء غير جيد والمغرب نفس الشيء."
حسرة ومشاحنات ورضى
واعترف الفرنسي هيرفي رينار، مدرب المغرب، بحسرته من نتيجة المباراة وقال حسب ما نقلت مواقع مغربية، إن فريقه لم يستغل الفرص الكثيرة وأضاف "افتقدنا للفعالية، بينما سجل منتخب الكونغو من الفرصة السانحة الوحيدة التي أتيحت له."
أما البولندي هنري كاسبرجاك مدرب المنتخب التونسي فقال إن فريقه لم يكن يستحق الخسارة أمام السنغال، وتابع "وقعنا في أخطاء واستقبلنا هدفين: الأول من ركلة جزاء والثاني من ضربة رأس." لكن إدارة كاسبرجاك للمباراة كانت عرضة للنقد وتسببت في وقوع مشاحنة بين المذيع التونسي معز بولحية والمدرب والخبير الكروي التونسي أيضا نبيل معلول على قناة "بي إن سبورت" الرياضية. حيث ألمح بولحية إلى ارتكاب كاسبرجاك لخطء استراتيجي في خطة المباراة، بينما كان معلول يرى أن ما حدث راجع لمشكلة "منظومة" وليست مشكلة مدرب وحده.
أما البلجيكي جورج ليكنز مدرب منتخب الجزائر فقد اعتبر أن فريقه خاض مباراة متوازنة أمام زيمبابوي وأشاد خصوصا بأداء حارسي المرمى رايس مبولحي.
"المتعة مطلوبة والنتائج هي الحكم"
وحول أسباب تلك النتائج قال أحمد حسن (41 عاما)، اللاعب الأكثر فوزا بكأس أفريقيا "لا أستطيع أن أحكم ما الأسباب. لكن من المؤكد أن هناك سوء أداء من جانب اللاعبين وسوء أداء خططي، لكن في النهاية لكل فريق ظروفه ولا يمكنني أن أحكم عليه."
وأضاف أحمد حسن "لكنا نأمل أن تكون الفرق العربية الثلاثة قد استفادت من أخطائها وأن تتمكن من التعويض في المباريات القادمة."
وفي حين بدت معظم الجماهير العربية غاضبة من نتائج فرقها وظهر ذلك بوضوح في تعليقاتها على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد "الصقر" (لقب أحمد حسن) أن "خسارة فرق شمال أفريقيا سببت مخاوف للمشجعين العرب" من أن تخرج الفرق العربية بما فيها مصر خالية الوفاض. لكنه أكد في الوقت نفسه أنه "ما زالت هناك فرص فكل فريق تتبقى له مباراتان يستطيع فيهما أن يستعيد توازنه وينظر ما هي أخطاؤه ويقوم بعلاج تلك الأخطاء."
وأعرب الصقر لـDW عن أمنيته بأن تعبر الفرق العربية كلها دور المجموعات وأن "يستفيد الجميع من أخطائه الأولى وأن يكون هناك جهد للمباريات التالية"
وشدد حسن الذي فاز بلقب أفضل لاعب في كأس أمم إفريقيا 2006 و 2010 على "وجوب عدم الاستهانة بأي فريق مهما كان اسمه"، ويضيف "المتعة مطلوبة في كرة القدم لكن النتائج هي الحكم في النهاية." وأشار حسن، إلى أنه، مثله مثل أي لاعب كرة، يفتقد قطعا أجواء الملاعب والبطولات "لكن هذه هي سنة الحياة."، حسب تعبيره.
أحداث رياضية مهمة في عام 2017
رغم أنه لا يوجد في عام 2017 مونديال لكرة القدم أو دورة أوليمبية إلا أنه سيشهد بطولات رياضية مهمة. ومنها كأس أفريقيا لكرة القدم، وكأس القارات، وكأس العالم لكرة اليد وبطولة العالم لألعاب القوى، التي ستكون آخر ظهور لبولت.
صورة من: Getty Images/B. Streubel
ستتوجه أنظار عشاق كرة القدم إلى الغابون لمتابعة كأس الأمم الإفريقية التي تقام بين 14 يناير/ كانون الثاني و 5 فبراير/ شباط. وتشهد البطولة عودة مصر بعد غيابها في النسخ الثلاثة الأخيرة. كما تشارك أيضا المغرب وتونس والجزائر. وسيشارك نجوم من ألمانيا في البطولة وأبرزهم المهاجم الغابوني أوباميانغ.
صورة من: Sanogo/AFP/Getty Images
"البرق" أو العداء الجامايكي أوساين بولت يخوض هذا العام للمرة الأخيرة، السباقات التي يهيمن عليها. وستفقد "أم الألعاب" باعتزاله، أحد أفضل رياضييها على الاطلاق، حالها كحال السباحة التي ودعت الاميركي مايكل فيلبس في 2016.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/Li Ming
كبطل لأوروبا يدخل منتخب ألمانيا لكرة اليد كمرشح رئيسي للفوز بكأس العالم التي تقام في فرنسا بين 11 و 29 يناير/كانون الثاني. كما يشارك في تلك البطولة فرق عربية هي: تونس والسعودية وقطر ومصر والبحرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kulczynski
يتبارى حوالي 600 متسابق من المتزلجين على الجليد في الفترة بين 6 و 19 فبراير/ شباط للحصول على ميداليات بطولة العالم للتزلج. وستكون المنافسة في ستة تخصصات، وتقام البطولة للمرة الخامسة في تاريخ كأس العالم في المنتجع السويسري الأنيق سانت موريتس. وأبرز الرياضيين الألمان أصحاب الفرص للفوز بميداليات ذهبية هما فيليكس نويرويتر (الصورة) في سباق التعرج وفيكتوريا ريبينسبورغ في سباق التعرج الكبير.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Onorati
في الفترة بين 5 و 21 مايو/ أيار تقام نهائيات كأس العالم لهوكي الجليد بنظام مجموعتين إحداهما في كولونيا بألمانيا والأخرى في باريس. وكان منتخب ألمانيا قد حصل على المركز الرابع عندما أقيمت البطولة في ألمانيا عام 2010. أما هذه المرة فطريقه ليس سهلا. حيث يلتقي في الدور التمهيدي مع روسيا والولايات المتحدة والسويد وسلوفاكيا ولاتفيا والدنمارك وإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-J. Hildenbrand
في 26 مارس/ آذار في أستراليا ينطلق أول سباق لبطولة العالم للفورمولا1 لعام 2017. وتتضمن البطولة 20 سباقا، سينظم آخرها في أبوظبي في نوفمبر/ تشرين الثاني. وبعد اعتزال الألماني نيكو روزبرغ بطل العالم الموسم الماضي، أصبحت حظوظ البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس كبيرة في الفوز ويمكن أن ينافسه الألماني سيباستيان فيتل إذا كانت سيارته الفيراري قادرة على المنافسة بشكل أقوى من العام الماضي.
صورة من: Getty Images/M. Thompson
تستضيف روسيا كأس القارات بين 17 حزيران/ يونيو والثاني من تموز/ يوليو. ويحتمل بموجب توزيع المنتخبات، أن تتواجه في النهائي ألمانيا بطلة العالم مع البرتغال بطلة اوروبا. ففي الدور الأول، تواجه ألمانيا تشيلي وأستراليا وبطل كأس أمم إفريقيا، بينما تلاقي البرتغال روسيا والمكسيك ونيوزيلندا.
صورة من: picture-alliance/dpa
وفي شهر يوليو/ تموز تقام في هولندا كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم للسيدات. ولا شك أن منتخب ألمانيا للسيدات، حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي، هو المرشح للفوز هذه المرة أيضا. وسيقابل في دور المجموعات السويد وإيطاليا وروسيا وألمانيا. وقالت مدربة منتخب ألمانيا شتيفي جونز بثقة: "نحن نريد اللقب!"
صورة من: picture alliance/dpa/D. Calagan
في الفترة بين الأول والثالث والعشرين من يوليو/ تموز تقام الدورة 104 من سباق فرنسا الدولي للدراجات "تور دو فرانس"، أعرق سباق للدراجات في العالم. وسيقطع المتسابقون مسافة تبلغ 3516 كيلومتر. وينطلق السباق هذه المرة من مدينة دوسلدورف الألمانية ثم يختتم كالعادة في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
في العاصمة المجرية بودابست تقام النسخة 17 من بطولة العالم للسباحة في الفترة بين 14 و30 يوليو/ تموز. وستفتقد تلك البطولة ولاشك حضور السباح الأميركي الأسطوي مايكل فيلبس، الذي اعتزل بعد أولمبياد ريو دي جانيرو، منهيا مسيرة حصد خلال 28 ميدالية أولمبية، منها 23 ذهبية.
صورة من: Getty Images/C. Rose
بين الخامس والثالث عشر من آب/أغسطس، ستطغى بطولة العالم لألعاب القوى، المقررة في لندن على كل ما عداها، إذ سيكون المضمار في موعد أخير مع "البرق" لأن العداء الجامايكي أوساين بولت يخوض للمرة الأخيرة، السباقات التي يهيمن عليها. وستفقد "أم الألعاب" باعتزاله، أحد أفضل رياضييها على الاطلاق، حالها كحال السباحة التي ودعت الاميركي مايكل فيلبس في 2016.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/Li Ming
بداية من 31 أغسطس/ آب تستضيف أربعة مدن كأس الأمم الأوروبية لكرة السلة. وستلعب ألمانيا في المجموعة التي تستضيفها مدينة تل أبيب وتشارك فيها أيضا إسرائيل، ليتوانيا، إيطاليا وأوكرانيا وجورجيا. ولن يشارك ديرك نوفيتسكي مع منتخب ألمانيا هذه المرة. وستلعب باقي المجموعات في إسطنبول و كلوج نابوكا وهيلسنكي. الكاتب: أندرياس شتن-زيمونس/ صلاح شرارة.