مبادرة باطلاق أسماء عربية على ظواهر مناخية في ألمانيا
٦ يناير ٢٠٢١
بعد ملاحظتها بأن معظم الأسماء التي تطلق في وسائل الإعلام الألمانية على الظواهر المناخية المتقلبة، هي أسماء ألمانية أو لاتينية، بادرت جمعية للصحافيين بألمانيا باطلاق أسماء من أصول مهاجرة وضمنها عربية مثل أحمد ويوسف.
مقياس الضغط المناخي "أحمد" مثله مثل "ليزا" لرصد أجوال الطقسصورة من: wetterberichtigung.org
إعلان
أطلقت جمعية تعمل على تعزيز التنوع في وسائل الإعلام الألمانية حملة لإطلاق أسماء من أصول أجنبية على الظواهر المناخية المقبلة، منها مثلاً إسم "أحمد" بدلاً من "كلاوس" على عاصفة متوقعة.
ولاحظت جمعية الصحافيين "إن دي إم" NdM أن أسماء ألمانية تُعطى لكل هذه الظواهر تقريباً في نشرات الأحوال الجوية، فقررت شراء 14 اسماً من معهد الأرصاد الجوية بجامعة برلين سعياً إلى تسميات تعكس بشكل أفضل تنوع المجتمع.
ومن بين الأسماء المختارة للمنخفضات أو المرتفعات الجوية في الأشهر المقبلة "أحمد وغوران ويوسف وفلافيو وديميتريوس ودراجيكا وتشانا".
وقالت رئيسة الجمعية فردا أتامان إن "جعل الطقس أكثر تنوعاً هو مجرد خطوة رمزية"، آملةً في أن تكون وسائل الإعلام الألمانية أكثر انعكاساً لتعددية المجتمع.
ونشرت الجمعية على حسابها بتويتر نموذجا لخريطة رصد الأحوال الجوية وظواهر مثل المنخفضات الجوية وعليها أسماء من أصول مهاجرة مثل "أحمد" إلى جانب اسم "ليزا" الألماني.
وأشارت الجمعية إلى أن نسبة الصحافيين المنتمين إلى فئة المهاجرين، أي الذين لا يحملون الجنسية الألمانية أو ليس أحد والديهم على الأقل ألمانياً، لا تتجاوز 5 إلى 10 في المائة، في حين أن هذه الفئة تشكّل نحو 26 في المائة من مجمل سكّان ألمانيا.
وأثار طغيان أسماء الإناث على العواصف في تسعينات القرن العشرين جدلاً انتهى إلى تعزيز التنوع.
م.س/ع.ج.م (أ ف ب)
تحديات التغيرات المناخية- معالم ثقافية شهيرة
تحولات المناخ تغير الظروف بالنسبة إلى المعالم الثقافية: أبنية تاريخية ومدن عريقة وحدائق تتهيأ لمواجهة الجفاف وظروف الطقس الحادة والخطيرة.
صورة من: Rainer Hackenberg/picture alliance
دريسدن
ما يُسمى بفيضان القرن غمر أجزاء واسعة في دريسدن بالمياه ـ وهدد العديد من المعالم الثقافية. وحتى مجمع المباني من طراز الباروك غمرته المياه. وقد أسست المدينة خلية للتعامل مستقبلا مع ظروف الطقس الخطيرة. واليوم تُبذل جهود على مستوى العالم لحماية المعالم الثقافية بفضل عمليات محاكاة التغيرات المناخية.
صورة من: Matthias Hiekel dpa/lsn/picture alliance
البندقية
المدينة المبنية فوق جزر تكافح على كل حال ضد تأثيرات الماء، والتغيرات المناخية تؤهل لظواهر مثل فيضان 2019. وقاعة الأوبرا في الصورة كانت هي الأخرى تحت المياه. وبالنسبة إلى البحوث لا تبقى فقط هذه الأحداث الخطيرة من الطقس مهمة، بل أيضا التغييرات الطويلة الأمد بسبب تغير المناخ.
صورة من: Annette Reuther/dpa/picture alliance
قصر موريتسبورغ
في السابق كانت رطوبة الجو العالية هي التي تؤثر على المعالم الثقافية. وفي الأثناء نجد أن الجفاف المتزايد هو الذي يفعل ذلك. وعلى هذا النحو هي الحال داخل قصر موريتسبورغ من طراز الباروك في سكسونيا حيث يوجد رصيد كبير من الورق الجلدي الذي تم اصلاح رسومه بشكل مكلف لأن الأضرار كانت عميقة. وهذا النوع من الشقوق سببه ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفرط.
صورة من: Gernhoefer-McBildagentur-online/picture alliance
غوبيو
مدينة غوبيو الإيطالية يحيط بها جدار تاريخي، وهي مهددة مثل القصر وحفرياته الأثرية من انحرافات أرضية والرطوبة. وجزء من سور المدينة سبق وأن انهار بعدما أثر المطر على الطينة واقتلعت الحجارة. ولمواجهة ذلك هناك مشروع بحث أوروبي يريد حماية المآثر القديمة بالمسح الضوئي المغناطيسي.
صورة من: NielsDK/ imageBROKER/picture alliance
قلعة كوليس
عند مدخل ميناء عاصمة كريت اليونانية تقع منذ القرن السادس عشر قلعة كوليس. ورغم أنها تجاوزت بعض المحن، فإن الأمواج العاتية اليوم تضغط عليها. والسبب في ذلك هو اتجاهات الرياح المختلفة بسبب تغير المناخ. هوا يتوغل الماء إلى داخل الجدران ويجعلها تتهالك. وفي الداخل يخرج كلوريد صوديوم يؤثر على هذا المعلم الأثري.
صورة من: Rainer Hackenberg/picture alliance
ستونهنج/ بريطانيا
الإرث العالمي يوجد منذ أكثر من 4000 عام. وحيوان الخلد ينخر الأرض بشكل يهدد على المدى البعيد بالانهيار. وخلف ذلك توجد دورة مرتبطة بالمناخ: فصول الشتاء المعتدلة ترفع من الأعداد. ومن خلال ظروف الأرض الأكثر سخونة والرطوبة تتكاثر ديدان الأرض وهي غذاء مفضل لدى حيوان الخلد. كما أن مياه الأمطار تؤثر على التربة.
صورة من: Andrew Matthews/PA/picture alliance
مدن قديمة مهددة
المدينة القديمة في فيسمار الألمانية ببيوتها الجملونية التاريخية وفن الماء (الصورة) هي إرث ثقافي مثل المدن القديمة في لوبيك وشترالزوند، وهي مهددة على المدى البعيد بارتفاع مستوى البحر. وإذا ما تواصل ارتفاع درجة حرارة الأرض، فقد يتوجب على علماء الآثار مستقبلا البحث عن إرثنا تحت الماء. وحتى وسط المدينة في نابولي وبروغه أو إسطنبول تبقى أماكن مهددة.
صورة من: Jens Büttner/ZB/picture alliance
منتزهات وحدائق تاريخية
تغير المناخ لا يؤثر فقط على المباني والمعروضات داخلها. فحتى المنتزهات والحدائق التاريخية مثل تلك الموجودة في قصر سان سوسي في بوتسدام/ ألمانيا يجب أن تتهيأ لحالة الطقس الجديدة. وبعض المشاريع تجرب بعض النماذج لتقوية قدرة مقاومة النباتات. كما أنه يتم التحقق من كيفية الغرس لتكييفها مع المناخ.