تشتهر بلدان آسيا وأفريقيا بوجود زواحف وحيوانات سامة مثل العناكب والثعابين، لكن ألمانيا هي أيضًا موطن لحيوانات خطرة، يمكن أن تستخدم سمومها كسلاح ضد البشر. في هذا المقال نتعرف على أخطر الحيوانات السامة في ألمانيا.
إعلان
سمكة الطَّرْخِين
المصطافون على شواطئ بحر الشمال (بحر البلطيق) في شمال ألمانيا ربما يوقعهم الحظ السيء في مواجهة غير سارة مع سمكة الطَّرْخِين، التي يصل طولها حتى 53 سم، وتحب أن تحفر لنفسها حفرا في الرمال أو الطين بالقرب من الشاطئ.
توجد شوكة على غطاء الخياشيم وأشواك سامة أخرى على الزعنفة الظهرية، لذا فإن سمكة الطرخين هي أخطر حيوان سام في أوروبا. وصحيح أن لسعتها ليست قاتلة، إلا أنها مؤلمة جدا. وهناك من يصاي بالحساسية إذا ما تعرضوا للسعة منها، إذ يمكن أن يصابوا بدوار وصداع وفقدان للوعي وقد يصل الأمر حتى السكتة القلبية، بحسب موقع "عالم العجائب"، (weltderwunder) الألماني.
العنكبوت الأصفر (خدرنق مثقابي)
هذا النوع من العناكبالذي يعيش في الغابة يبلغ طوله 1.5 سم فقط، رغم ذلك فلا ينصح بالاقتراب منه بالنسبة لضعاف القلوب. فعلى عكس أنواع العناكب المحلية الأخرى، يمكن للعنكبوت الأصفر (يسمى أيضا الخدرنق المثقابي) أن تخترق لدغته الجلد وتسبب ألمًا شديدًا، وهو في ذلك يشبه لدغة الدبور أو النحل. وخلال فترة وجيزة ينتشر هذا الألم في الأطراف المصابة.
الأفعى الأوروبية الشائعة
تعد الأفعى الأوروبية الشائعة، إلى جانب أفعى الناشر، أكثر الأفاعي سُميّةً في ألمانيا. هذا النوع خجول جدًا وعادة ما تهرب عندما ترى إنسانًا. ومع ذلك، إذا شعر الثعبان بالتهديد، فسوف يلدغ. يمكن لسمه أن يهاجم الأعصاب ويفتت الدم. وقد تشمل الأعراض ألمًا شديدًا وتورمًا موضعيًا وتغيرًا في لون الجلد والقيء والصداع وصعوبة التنفس وتغيرات في النبض.
ومع ذلك، فإن العضة لا تؤدي عادة إلى الموت. لكنها يمكن أن تكون خطيرة على الأطفال وكبار السن. ويمكن أن يصاب الملدوغ بضيق في التنفس ومشاكل في القلب وأعراض الشلل. وفي حالات نادرة، تؤدي اللدغة إلى الموت، طبقا لموقع "عالم العجائب" الألماني.
السلمندر الناري
غدد الأذن في هذا الحيوان البرمائي ذي اللونين الأسود والأصفر يمكنها أن تطلق إفرازات سامة. والأشخاص الذين ليست لديهم حساسية لهذا السم ليس عليهم أن يخافوا شيئا. أما الأشخاص ذوو الحساسية الشديدة أو الأطفال الصغار، فيمكن أن يؤدي سم السلمندر الناري في حالات نادرة إلى الغثيان وصعوبة التنفس والقيء لديهم.
ضفدع الأنوران
يفرز ضفدع الأنوران (فصيل من فصائل الضفادع) السم من خلال جلده لحماية نفسه من أعدائه الذين يريدون افتراسه. سم هذا الضفدعغير ضار بالإنسان، ولكنه يمكن أن يسبب تهيجًا إذا دخل في العين.
الخنفساء المُنَفِّطَة
عندما تتعرض لتهديد، تفرز الخنفساء المُنَفِّطَة (تسمى أيضا الخنفساء المحرقة) إفرازات عبر مسامها. وبالنسبة للإنسان فإن هذه الإفرازات السامة تسبب فقط تهيج الجلد ويمكن أن تكون قاتلة إذا كانت بجرعات عالية جدًا فقط. وتحت اسم "الذبابة الإسبانية" يستخدم الناس الخنافس المنفطة أيضًا كمنشط جنسي طبيعي.
فأر الزبابة
الزبابة، هو حيوان صغير لطيف يشبه الفأر لكنه في الواقع سام أيضا. ويستخدم سلاحه ضد أكبر أعدائه: الضفادع وفئران الحقول، وينتج هذا السم في الغدة اللعابية تحت الفك السفلي. وبالنسبة لنا، نحن البشر، فإن عضة فأر الزبابة غير ضارة إلى حد ما، حسبما ذكر موقع "weltderwunder" الألماني.
صلاح شرارة
الجمال القاتل.. كائنات حية جميلة لكنها مميتة
الحيوانات السامة تتواجد في كل مكان، في البحر وعلى اليابسة وفي الأنهار وبين الصخور. لكن ما يجمع أغلب الحيوانات الأكثر سما في الطبيعة هو شكلها الجميل المسالم الذي لا يوحي بخطورتها.
صورة من: Getty Images
الكريبديات هي نوع من قناديل البحر وتعيش في المياه الاسترالية ولا يبدو على مظهرها الخارجي الجميل حجم قوة وشر سمها. لسعة واحدة من هذه القناديل تكفي لوقف عمل القلب والجهاز العصبي وخلايا الجلد، وهي مسؤولة عن مصرع أكثر من 5500 شخص في الحالات المسجلة رسميا، ومن قد ينجو من لسعة الكريبديات يصاب غالبا بحالة من الذعر أو نوبة قلبية تقوده إلى الغرق.
صورة من: AP
العقرب الأصفر يعيش في حوض البحر الأبيض المتوسط في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وهو أخطر عقرب في العالم، ويكمن سر خطورته في أن سمه مكون من مادة بروتينية تحتوي إنزيمات ومركبات، مثل نيوروتوكسين، تؤثر على الجهاز العصبي للفريسة وتوقف تنفسه وتصاحب لسعته تورمات وهبوط في ضغط الدم تؤدي إلى الوفاة العاجلة. ويفضل العقرب الأصفر العيش بين الأحجار وتشققات الجدران.
صورة من: cc-by/Ester Inbar
الضفدع الأصفر يعد كذلك أكثر ضفدع في العالم خطرا ويعيش في قارة أمريكيا الجنوبية. ويستخدم السكان الأصليين للقارة سموم الضفدع في سهامهم لقتل الفريسة. وقد يعد الضفدع الأصفر وكذلك طائر البتهوي الحيوانان الوحيدان اللذان يمكنهما ابتلاع سمومهما دون التأثير على جسميهما.
صورة من: Fotolia/DWaEbP
الدبور الأسيوي الكبير يعيش في شرق وجنوب شرق آسيا ويتغذى غالبا على النباتات وعلى الحشرات الصغيرة. ويصل طول الدبور إلى 5.5 سنتيمتر، فيما يصل طول إبرة اللسع عنده إلى 6 مليمترات وهذا ما يزيد من آلم وخطر سمومه.
صورة من: picture alliance/dpa
حتى الحلزونات الجميلة تحتوي على بعض الأنواع السامة مثل حلزون كونيداي. يعيش هذا الحلزون في المياه الاستوائية ويصل طوله إلى 15 سنتيمتر. وتكمن خطورة سم هذا الحلزون في سرعة قذف السم وفي عدم وجود مواد مضادة له.
صورة من: picture-alliance/OKAPIA
يعتقد كثير من الناس أن المرجان غير سام وذلك ما يوحي به شكله الجميل والمسالم، لكن المرجان الزهري ليس كذلك. ينتشر هذا النوع من المرجان في أرجاء مختلفة من العالم. ويحتوي على سم "باليتوكسين" القاتل في جسمه، والذي لا توجد له أية مضادات أيضا.
صورة من: Imago/blickwinkel
الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء يصل طوله إلى 20 سنتيمترا وتتحول الحلقات في جلده إلى اللون الأزرق عند شعوره بالخطر. ويحتوي سمه على مواد بكتيرية تشل حركة الجهاز العصبي عند العدو بصورة سريعة وتجعله غير قادر على الحركة وقد تفقده الوعي.
صورة من: imago/OceanPhoto
شكله غريب لا يوحي على أنه حيوان لأنه يشبه الطحلب أو الحجر، لكنه في الحقيقة أحد أخطر الحيوانات على البشر في العالم، إنه سمك الحجر السام. يعيش هذا السمك في المناطق الساحلية وخاصة في المحيطين الهادئ والهندي. ويحمل سمك الحجر سما يفرز من غدد في الزعنفة الظهرية.
صورة من: Imago/oceans-image
يعيش ثعبان البحر المصفح بالقرب من أستراليا ويبلغ طوله نحو 80 سنتيمترا فقط لكنه يحتوي على سم قاتل تكفي نسبة قليلة منه لقتل الفريسة، بيد أن ثعبان البحر هذا يعد من النوع الهادئ ولا يهاجم إلا عند استفزازه. ولحسن الحظ أيضا يعيش ثعبان البحر المصفح في البحار بعيدا عن السواحل.
صورة من: picture alliance/Photoshot/BCI/J. Visser
العنكبوت الأحمر أخطر عنكبوت على الأرض، خاصة الإناث منه. يعمل سم العنكبوت الأحمر على تعطيل عمل الجهاز العصبي وقد يسبب تشنجات وآلام كبيرة، وتصبح سموم العنكبوت قاتلة عندما تمس جهاز التنفس عند الإنسان. وتقتات هذه العناكب على الحشرات الطائرة، تعيش في العادة في استراليا فقط لكنها انتشرت لتصل إلى اليابان وما حولها.