أخيرا أُطلق سراحهم.. رهائن إسرائيليون يتحدثون عن تجربتهم
٧ ديسمبر ٢٠٢٣
حتى الآن، أطلقت حركة حماس الإرهابية سراح 105 إسرائيليين مختطفين. بالنسبة لهؤلاء الرهائن، انتهت ماساة الاختطاف ودراما العزلة والخوف. لكن كيف هو حالهم بعد احتجازهم لنحو شهرين وهم أحرار الآن؟
إعلان
تسببت المكالمة في مشاعر متضاربة ليائير موسى. إذ كان من المقرر أن تكون والدته، مارغاليت، من بين الرهائن الأوائل الذين سيتم إطلاق سراحهم من قطاع غزة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك بعد ساعات فقط من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وكانت حركة حماس الإرهابية قداختطفت مارغاليت موسى إلى غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من مكان اقامتها في كيبوتس نير عوز.
"بالطبع، شعرنا بسعادة غامرة، ولكن كنا قلقين جدا أيضا"، قال ابنها يائير موسى لـ DW، وأضاف "قبل التصريحات الأولى، لم يكن أحد يعرف ما إذا كان ذلك سيحدث حقا، وما إذا كان هؤلاء الأشخاص سيكونون بالفعل ضمن قائمة المفرج عنهم، وكيف سيتم التسليم إلى الصليب الأحمر، وكيف سيصلون إلى مصر ثم يعودون إلى إسرائيل، وكم من الوقت ستستغرق العملية".
مشاعر الاضطراب بدأت تختفي حالما رأى يائير والدته البالغة من العمر 78 عاما في مقاطع الفيديو الأولى التي نشرتها حماسلتسليم الرهائن إلى الصليب الأحمر الدولي، حيث بدا فجأة أنها ستعود بالفعل إلى المنزل. ويقول "في اللحظة التي رأيناها تلوح بيدها خارج السيارة ثم تمضي إلى الحافلة، بدت لنا أنها فعلا بخير، على الأقل جسديا. وبالطبع، كنا سعداء للغاية".يشار إلى أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
الحالة النفسية تثير القلق
ظاهريا، بدا العديد من الأشخاص الـ 110الذين أطلق سراحهممنذ ذلك الحين بحالة جيدة، وعلى الرغم من أن الكثيرين فقدوا بعضا من وزنهم، إلا أن معظم الرهائن لم يصابوا بجروح واضحة، باستثناء أولئك الذين أصيبوا أثناء اختطافهم. بيد أن الحالة النفسية للمختطفين كانت مدعاة للقلق.
أثناء اختطاف أشخاص من مواقع مختلفة في جنوب إسرائيل صباح يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، رأى البعض أقاربهم أو جيرانهم يُقتلون. لكن آخرين لم يعرفوا أن زوجاتهم أو أقاربهم الآخرين قد اختطفوا إلا بعد إطلاق سراحهم. ولم يتم إطلاق سراح الرجال الإسرائيليين البالغين من بين الرهائن بعد.
وفي الهجمات الإرهابية التي وقعت يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قتلت حماس 1200 إسرائيلي واختطفت 239 شخصا كرهائن ونقلتهم إلى قطاع غزة. وردت إسرائيلبعملية عسكرية في غزة حيث قُتل أكثر من 15.800 فلسطيني خلال عمليات الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب، وفقاً لأرقام وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس. ولا يمكن التحقق من دقة المعلومات بشكل مستقل.
"تعرض بعض الرهائن للضرب"
تدريجيا بدأ الذين أطلق سراحهم في الحديث عن تجربتهم للجمهور الإسرائيلي، لكن القصص مجزأة حتى الآن. وليس كل ما يقوله المحرَرون لعائلاتهم يصبح معروفا. مارغاليت موسى، على سبيل المثال، أخبرت عائلتها بالكثير، كما يقول ابنها. "لكن لا يمكننا مشاركة كل هذا. لقد طلب منا عدم القيام بذلك خوفا علىالرهائن الآخرين الذين ما زالوا هناك". لم يوضح موسى من طلب هذا منهم. بيد أنه تابع "ما يمكنني قوله إنها (والدته) حاولت أن تظل إيجابية، وحاولت مساعدة الآخرين، على سبيل المثال عندما احتاج كبار السن الذهاب إلى المرحاض. كذلك حاولت الغناء مع الآخرين أو تبادل أطراف الحديث معهم".
وكانت بعض مقاطع فيديو تسليم الرهائن من قبل مقاتلي حماس إلى الصليب الأحمر الدولي في معبر رفح قد أظهرت تلويح بعض الرهائن وداعًا لخاطفيهم. ويقول آشر بن أرييه، المتخصص في الصدمات النفسية والأستاذ في كلية بول بيروالد للعمل الاجتماعي والرعاية الاجتماعية في الجامعة العبرية في القدس: "لقد كان عرضاً، كان عليهم أن يواكبوه". التقارير الواردة من أولئك الرهائن المحررين، والنتائج الجسدية والنفسية، والقصص التي نسمعها لم تكن ودية على الإطلاق".
وقد عمل أخصائيي إصابات الأطفال بعد إطلاق سراحهم على وضع المبادئ التوجيهية لعلاج الرهائن، وتحدث بشكل رئيسي مع الأطفال والأمهات لمعرفة ما حصل، كذلك "تم رصد شهادات الرهائن التايلانديين، الذين عومل بعضهم بشكل أفضل قليلا، والبعض الآخر أسوأ. تعرض بعضهم للضرب، وحرم آخرون من الطعام، ومنع آخرون من النوم. كان الأمر صعبا".
فتاة تهمس فقط بعد احتجازها
كذلك تحدث أقارب رهائن آخرين عن تجاربهم في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية، مثل كيف كان هناك ما يكفي من الطعام في البداية، ولكن بعد ذلك كان هناك القليل فقط بعض الأرز والبسكويت. ووفقا لعمته ديبورا كوهين، أجبر إيتان البالغ من العمر 12 عاما على "مشاهدة مقاطع فيديو مرعبة من أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول" واحتجز بمفرده في غرفة لبعض الوقت. "عندما وصل إلى غزة، قام الأشخاص الذين مر بهم بضربه"، كما قالت كوهين لمحطة أخبار فرنسية، وتابعت "لقد هددوا الأطفال بمسدس إذا بدأوا في البكاء". وكان والد الطفلة إيميلي البالغة من العمر تسع سنوات قد صرح أن كلامها مع عائلتها كان همسا فقط وذلك بعد عودتها من قطاع غزة، وقال "عندما تحدثت معي، لم أستطع فهم أي شيء".
في حين أفاد يائير روتم عم هيلا البالغة من العمر 13 عاما، والتي كانت أيضا واحدة من الرهائن المفرج عنهم لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أنها أمضت 50 يوما في الظلام، دون فرصة للاستحمام وبقليل من الطعام. وبحسب ما قالته الفتاة "ينام بعض الناس على مقاعد، والبعض الآخر على مراتب على الأرض. وطلب منهم أن يكون كلامهم همسا خلال النهار وأن يكونوا هادئين في الليل.
وكان الأطباء وعلماء النفس قد نصحوا العائلات بعدم إزعاج المفرج عنهم بأسئلة أو معلومات. إذ كل ما يحتاجونه الآن هو الشعور بالسيطرة على حياتهم مرة أخرى، كما يقول آشر بن أرييه. "الشيء الأكثر أهمية هو عدم اتخاذ قرار نيابة عنهم. عليك أن تسألهم عما يريدون فعله أو لا يريدون فعله والسماح لهم باستعادة السيطرة على حياتهم قدر الإمكان".
أكثر من 130 إسرائيليا لا يزالون رهائن محتجزين
بالنسبة ليائير موسى، الكابوس لم ينته بعد. ولا يزال والده رهينة لدى حماس. عاش والداه المطلقان في كيبوتس نير عوز الذي تمت مداهمته. لم ترد أي أخبار من الأب البالغ من العمر 80 عاما لمدة شهرين. وتقدر إسرائيل أن ما مجموعه 137 رهينة ما زالوا محتجزين.
كما لم يسمح للصليب الأحمر الدولي بعد بالوصول إلى الرهائن في غزة. يقول موسى: "كل يوم يزداد قلقي على والدي، وعلى كل الرهائن الآخرين هناك". يائير نفسه نشأ في نير عوز ويعرف العديد من سكان الكيبوتس شخصيا. ويقول "بالنسبة لي، لائحة الرهائن ليست مجرد قائمة أسماء، فقط، بل لأشخاص أعرفهم جميعا" ويضيف "حتى الذين لا أعرفهم وكذلك الشبان (الذين اختطفوا) من الحفلة والجنود، يجب أن يعودوا جميعا".
تانيا كريمر
حرب إسرائيل وحماس - حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
أكثر من 11 ألف قتيل في غزة، بحسب أرقام حركة حماس، و1200 قتيل في إسرائيل، فضلًا عن أكثر من 200 رهينة لدى حماس في غزة التي لحق بها دمار هائل نتيجة القصف الإسرائيلي. هنا لمحة عن الحصيلة الثقيلة للحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: AFP
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، شنت حركة حماس المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، هجومًا إرهابيًا على إسرائيل يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلًا عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
مئات القتلى وأكثر من 200 رهينة
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص (تم تعديلها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1200)، بحسب الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن مئات الجرحى، ماعدا احتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/picture alliance
ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الإرهابي
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" وقصف أهدافًا في قطاع غزة. وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 11000 شخص (حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023). ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل بمحاصرة قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
الوحدة السياسية
إسرائيل، المنقسمة داخليًا بشدة، شكلت حكومة طوارئ "وحدة وطنية" في 11 تشرين الأول/أكتوبر. السياسي المعارض بيني غانتس انضم إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل حكومة من خمسة أعضاء لـ"إدارة الأزمات"، وتضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، كما يتمتع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من حزب الليكود) بوضع مراقب في هذه الهيئة.
صورة من: Abir Sultan via REUTERS
اشتباكات على الحدود مع لبنان
بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، وقعت اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. قُتل عدة أشخاص بينهم صحفيون في القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية. كما أن أعضاء بعثة مراقبي الأمم المتحدة في لبنان عالقون بين الجبهات.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
رد فعل حزب الله
في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتصعيد الصراع في أول خطاب له منذ بدء الحرب. ومع ذلك، لم يحصل أي توسع في القتال المحدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
انفجار في مستشفى
وفي مدينة غزة، وقع انفجار في حرم المستشفى الأهلي المسيحي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. وأرجعت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي". فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدد القتلى بـ "100 إلى 300"، فيما قالت حماس إن هناك ما لا يقل عن 471 قتيلًا. ونتيجة لهذا الحدث، خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم العربي.
صورة من: Ali Jadallah/Anadolu/picture alliance
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
ولاتزال تخرج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحصار عليها. فألمانيا وحدها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب وزيرة الداخلية الألمانية.
صورة من: Annegret Hilse/REUTERS
قضية الرهائن
في 20 و22 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن أربع رهينات. في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن في إسرائيل. ولايزال أهالي الرهائن يطالبون بعمل المزيد من أجل إطلاق سراحهم. وبعضهم يطالب الحكومة بالموافقة على عملية تبادل الأسرى.
صورة من: Federico Gambarini/dpa/picture alliance
الهجوم البري الإسرائيلي
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة لعدة ساعات. وفي مساء اليوم الذي يليه، بدأ الجيش الإسرائيلي هجمات برية وتقدم داخل غزة. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة إلى نصفين مع محاصرة مدينة غزة بالكامل. ودارت معارك في المدينة. ووفقًا لتصريحاته، يركز الجيش الإسرائيلي على العثور على الأنفاق وتدميرها، والتي تعتبر بمثابة قاعدة تراجع وقيادة لحماس.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout via REUTERS
دمار ونزوح في غزة
كشف جغرافيان أمريكيان أنه بعد شهر من الحرب، تعرض حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، مشيرين إلى أن ما بين 38.000 و45.000 مبنى دُمر نتيجة القصف الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، غادر أكثر من 900 ألف شخص شمال غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. يتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن حوالي 1.5 مليون نازح داخليًا في قطاع غزة، من أصل نحو 2.2 مليون شخص يعيشون بالقطاع.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images via ZUMA Press/picture alliance
وضع مأساوي
ممرضة أمريكية وصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمأساوي. وكانت الممرضة إيميلي كالاهان تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة وتم إجلاؤها من هناك في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت كالاهان لشبكة "سي إن إن" إن فريقها "رأى أطفالاً مصابين بحروق شديدة في وجوههم وأعناقهم وجميع أطرافهم"، مشيرة إلى أنه، ونظرًا لاكتظاظ المستشفيات، يتم إخراج الأطفال على الفور وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين.
صورة من: Adel Al Hwajre/picture alliance/ZUMAPRESS
مساعدات لسكان غزة
وصلت أول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن اتفقت إسرائيل ومصر على فتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وتمكنت مئات الشاحنات عبور الحدود في الأيام التالية.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
دعوة أممية لوقف إطلاق النار
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني" في قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قرار غير ملزم. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من الاتفاق على قرار.
صورة من: Bebeto Matthews/AP Photo/picture alliance
جهود الوساطة الدولية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار المنطقة عدة مرات بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقام ساسة غربيون آخرون أيضًا بإجراء محادثات مع الحكومة في إسرائيل. وخلال زياراته، أكد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنه دعا أيضًا إلى حماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
صورة من: Jacquelyn Martin/Pool via REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حقها الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
دعوة عربية لوقف الحرب
وفي يوم 21 أكتوبر انعقدت ما سميت بـ "قمة السلام" في القاهرة، شاركت فيها العديد من الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة إلى وفود من أوروبا. لكن لم يثمر المؤتمر عن نتائج ملموسة ولم يصدر عنه بيان ختامي. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ"وقف فوري" للحرب.
صورة من: The Egyptian Presidency/REUTERS
انقسام عربي
وقبل القمة، وصفت الإمارات هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة، لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد"، ودعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس وإسرائيل تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
"إسرائيل لا تريد احتلال غزة"
بالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في غزة، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل لا تريد إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وبعد تدمير حركة حماس، ستتحمل إسرائيل "المسؤولية العامة عن الأمن" "لفترة غير محددة".
صورة من: Israeli Defence Forces/AFP
"هدن" يومية قصيرة
أعلنت واشنطن أن إسرائيل ستبدأ هدنًا لمدة أربع ساعات في شمال غزة اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، ووصفها بخطوة في الاتجاه الصحيح. مشيرًا إلى أن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. م.ع.ح