يعد كيليان مبابي من نجوم الكرة الذين قيل وكتب الكثير حول مستقبلهم مع ناديهم. والسؤال حول ما إذا سيبقى في صفوف جيرمان، طُرح عشرات المرات في التقارير الإعلامية مؤخرا، لكن تقريرا جديدا يقدم إجابة تبدو نهائية.
إعلان
في عددها الأخير، أكدت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن النجم الفرنسي كيليان مبابي، قرر بشكل لا رجعة فيه بشأن بقائه مع ناديه باريس جيرمان من عدمه. ويقول التقرير إن بطل العالم سيبقى بالفعل مع ناديه إلى غاية انتهاء عقده في نهاية موسم 2022، وأن هذا هو الرد الذي بعثه رسميا إلى إدارة PSG.
ليس هذا فحسب تضيف الصحيفة الإسبانية، إذ قدم المهاجم ضمانات بأنه لم يعقد ولن يعقد أي اتفاق مع نادٍ آخر خلال مدة سريان عقده مع النادي الباريسي. ولعلّ هذا وإن ثبت، فهو ردّ صريح وشافٍ على عشرات التقارير الصادرة بخصوص اقتراب مبابي من "البيرنابيو" معقل ريال مدريد الإسباني، ما يعني أنه لن ينتقل الصيف القادم إلى الدوري الإسباني كما قيل رغم محاولات مواطنه، المدرب زين دين زيدان، في الحصول على خدماته بأي ثمن.
غير أن ريال مدريد لم يكن وحده على قائمة الراكضين وراء خدمات المهاجم، وإنما أيضا تشيلسي الإنجليزي ومانشستر يونايتد بقيادة الإسباني بيب غوارديولا، فهي الأخرى كانت تغازله قدر المستطاع.
وتعززت التوقعات برحيله عن باريس سان جيرمان خاصة عندما فسخ الأخير عقده مع المدرب الألماني توماس توخل، وهو الأمر الذي تأسف عليه مبابي بقوة، ما دفعه إلى نشر تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي لوداع توخل حتى قبل أن يؤكد النادي الباريسي الخبر رسميا.
لكن مع قدوم خلفه الأرجنتيني بوكيتينيو عاد إلى نجوم الفريق الكبار على غرار مبابي ونيمار الأمل في قدرة باريس سان جيرمان على انتزاع لقب دوري الأبطال هذه المرة، وهو اللقب الذي يحلم به بطل العالم مبابي لكونه وببساطة الحجرة الأولى والأساسية نحو جائزة "الأفضل" العالمية.
ذلك ما يفسر لماذا اعتبر مبابي أن "مهمته" مع باريس سان جيرمان لم تصل إلى نهايتها، وسيرى ما ستحمله الأقدار بعد صيف 2022، كما نقلت عنه الصحيفة الإسبانية.
و.ب
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
واقعة العنصرية التي شهدتها مباراة باشاك شهير وباريس سان جيرمان، أعادت للأذهان سلسلة طويلة من الأحداث العنصرية التي شهدها عالم الساحرة المستديرة. نستعرض معكم حالات شهيرة للعنصرية شهدتها ملاعب كرة القدم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
العنصرية من الحكم
في موقف غير مسبوق، توقفت مباراة باريس سان جيرمان وضيفه التركي باشاك شهير ضمن دوري أبطال أوروبا، عقب توجيه الحكم الرابع الروماني سباستيان كولتيسكو شتيمة عنصرية للكاميروني بيير ويبو، مساعد مدرب النادي التركي. الموقف حمل اللاعبين على مغادرة الملعب ورفض استنئاف المباراة. واقعة لقيت استهجانا أوروبيا وعالميا.
صورة من: Charles Platiau/REUTERS
دموع بالوتيلي
النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، أحد أكثر اللاعبين تعرضا للعنصرية من المدرجات. كما حدث معه في هذا اللقاء ضمن الدوري المحلي بين ناديه بريشيا وفريق فيرونا. حيث قلد بعض جماهير فيرونا صيحات القردة، موجهين إهانات عنصرية ضده، ما تسبب بإطلاق حملة تضامن واسعة مع بالوتيلي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
داني ألفيس
البرازيلي داني ألفيس، الذي احترف لسنوات طويلة في صفوف برشلونة الإساني، تكررت الحوادث العنصرية ضده من مشجعي بعض الأندية في الدوري الإسباني، حيث تم إلقاء الموز عليه، إضافة إلى صيحات وإهانات أخرى. ولكن رد فعله كان تقشير الموز وتناوله، قبل أن يستأنف اللعب.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/M. Blondeau
روبرتو كارلوس
رمي الموز استهدف أيضا النجم البرازيلي الشهير، وأحد أشهر من شغل مركز الظهير الأيسر في العالم، روبرتو كارلوس. كارلوس الذي عاش أوج شهرته في صفوف ريال مدريد الإسباني، احترف بعدها أيضا مع نادي أنجي محج قلعة الروسي. ومن اللقطات الشهيرة له كيف غادر الملعب، في 2011، ورفض استئناف اللعب، عقب رمي الموز عليه.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto ULMER/M. Ulmer
صامويل إيتو
ومن أشهر الشخصيات التي مرت بمرارة العنصرية، ما تعرض له النجم الكاميروني صامويل إيتو، الذي مر بعدة محطات احترافية، لعل أبرزها مسيرته في برشلونة الإسباني، واضطر في أكثر من مرة إلى قطع اللعب وأصر على الخروج من المباريات، بسبب الهتافات العنصرية من جمهور الفريق الخصم.
صورة من: picture-alliance/empics/P. Serinelli
كاليدو كوليبالي يغادر الملعب
قائد المنتخب السنغالي كاليدو كوليبالي، والمحترف مع نادي نابولي الإيطالي، واجه في عام 2018، إهانات عنصرية من قبل بعض جماهير إنتر ميلان. ما خلق موجة تضامن واسعة مع اللاعب. شارك فيها البرتغالي رونالدو، وكذلك المصري محمد صلاح، الذي نشر حينها على تويتر صورة له مع كوليبالي، وعلق عليها بالقول: "لا للعنصرية في كرة القدم ولا في أي مكان".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bruno
إيفرا وسواريز
الأورغوياني لويس سواريز لاعب ليفربول حينها في مواجهة الفرنسي إيفرا، قائد مانشستر يونايتد. المواجهة في أكتوبر/ تشرين الأول 2011. من أشهر اللقطات في الدوري الإنكليزي. سواريز رفض مصافحة إيفرا قبل المباراة. وخلال المباراة قال له: "لا تلمسني. أنا لا أتحدث مع شخص أسود". سواريز عوقب يومها بالإيقاف لثماني مباريات وبغرامة مالية.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/S. Allaman
أنطونيو روديغر
مدافع المنتخب الألماني وتشيلسي الإنكليزي، أنطونيو روديغر، كتب على حسابه على تويتر: "إنه لأمر مؤسف أن العنصرية مازالت موجودة ونحن في عام 2019". اللاعب كتب ذلك عقب إهانته بشكل عنصري من بعض مشجعي توتنهام هوتسبر، في مباراة ضمن البريميرليغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA wire/N. Carson
في الملاعب الألمانية
الملاعب الألمانية، لم تسلم بدورها من مثل هكذا أحداث. ومنها مباراة في مسابقة كأس ألمانيا بين شالكه وهيرتا برلين، في فبراير/شباط 2020. مدافع هيرتا برلين والمنتخب الألماني الأولمبي، جوردان توروناريغا، وهو ألماني من أصل نيجيري، يتعرض للعنصرية من بعض مشجعي شالكه، الذين قلدوا صيحات القرود خلفه.
صورة من: picture-alliance/L. Perenyi
استقالات بالجملة
وحتى على صعيد المنتخبات كانت العنصرية حاضرة. خسارة ثقيلة لبلغاريا أمام إنكلترا، بسداسية، في 2019، ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية، وانتهاء أمل بلغاريا بالتأهل. ولكن هذه لم تكن الفضيحة الأكبر. وإنما عنصرية بعض الجماهير ضد لاعبي المنتخب الإنكليزي، ومنهم رحيم سترلينغ (الصورة)، وأيضا إظهار ما يعرف بتحية هتلر النازية. الفضيحة أدت لاستقالة كل أعضاء الاتحاد البلغاري للعبة ومدرب المنتخب بلاكوف.
إعداد: ف.ي
صورة من: picture-alliance/dpa/MB Media Solutions Ltd.