بعد صمت دام عدة أيام، خرج مسعود أوزيل أخيرا إلى العلن ورد على الانتقادات الكثيرة التي طالته بعد إقصاء المنتخب الألماني من الدور الأول في مونديال روسيا، فيما ذكرت صحف ألمانية أن نجم أرسنال قد يعتزل اللعب دوليا.
إعلان
قبل أربع سنوات تغنت الجماهير الألمانية كثيرا بنجم منتخب "المانشافت" مسعود أوزيل، الذي كان له دوراً بارزاً في تتويج المنتخب الألماني بكأس العالم في البرازيل سنة 2014، بعد مباراة ماراثونية أمام المنتخب الأرجنتيني.
آنذاك، كال الكل المديح لصاحب القدم اليسرى الساحرة، وبدأ الحديث عنه كنموذج ناجح للغاية فيما يخص اندماج الألمان من أصول أجنبية في المجتمع الألماني. بيد أن الصورة تغيرت الآن كثيرا وأصبح أوزيل في مرمى انتقادات كثيرة.
وقبل أيام قليلة، ودع المنتخب الألماني رسميا مونديال روسيا 2018 وذلك من الدور الأول للمرة الأولى منذ أكثر من 80 عاما، إذ مُني بطل العالم بهزيمتين أمام كل من المكسيك وكوريا الجنوبية، واقتنص فوزا في الوقت بدل الضائع أمام المنتخب السويدي العنيد.
كبش فداء!
وشنت بعض الصحف الرياضية الألمانية حملة عنيفة على مسعود أوزيل، واتهمته بأنه من الأسباب المُباشرة في سقوط "المانشافت" المُدوي من الدور الأول، وأضافت أن نجم أرسنال قدم أداء باهتا للغاية في أكبر عرس كروي عالمي وخيب الآمال التي كانت معقودة عليه.
ولم تقتصر حملة الانتقادات على الصحافة الرياضية، ودخل بعض السياسيين أيضا على الخط على غرار الحزب اليميني الشعبوي "البديل من أجل ألمانيا"، الذي حمل بعض أعضائه أوزيل وزميله في المنتخب غوندوغان مسؤولية توديع ألمانيا مونديال روسيا مبكرا.
وتسببت صور التقطها أوزيل وغوندوغان مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق في عاصفة من الانتقادات وصلت حد التشكيك في انتماء أوزيل وغوندوغان لألمانيا فيما اعترف نجم المنتخب الألماني توماس مولر أن أزمة الصور هذه كانت من بين أسباب إقصاء "المانشافت".
أوزيل...يخرج عن صمته
وبعد صمت دام عدة أيام، كسر مسعود أوزيل (29 عاما) أخيرا حاجز الصمت وكتب في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا :"مُغادرة كأس العالم بعد دور المجموعات أمر مؤلم للغاية"، وأضاف نجم أرسنال اللندني: "لم نكن جيدين بما فيه الكفاية. وتابع "أحتاج لبعض الوقت حتى أتغلب على ما وقع".
وأشار موقع "دي فيلت" أن مسعود أوزيل ختم تغريدته بالهاشتاغ الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) بنشر وسم "قل لا للعنصرية"، وأضاف الموقع الألماني أن صاحب القدم اليسرى الساحرة يُريد ربما الرد على الانتقادات التي طالته طيلة الأيام القليلة الماضية، وأردف أن مسعود أوزيل من اللاعبين المرشحين لإعلان اعتزالهم من المنتخب الألماني.
ألمانيا في صدمة بعد إقصاء المانشافت من المونديال
ودع المنتخب الألماني مونديال روسيا من الباب الصغير، عقب هزيمة مفاجئة أمام المنتخب الكوري الجنوبي. ألبوم الصور التالي يسلط الضوء على خيبة أمل لاعبي وجمهور "المانشافت" بعد الإقصاء المر من الدور الأول.
صورة من: Getty Images/Bongarts/C. Koepsel
خروج من الباب الضيق
أخفق مانويل نوير في الذود عن شباك المنتخب الألماني، واستقبلت شباكه هدفين قضيا على آمال "المانشافت" في المرور إلى الدور الثاني. ويُتوقع أن يكون مونديال روسيا البطولة الأخيرة في مسيرة الحارس الكبير نوير، الذي عاد أخيرا إلى المستطيل الأخضر بعد إصابة طويلة.
صورة من: Reuters/D. Martinez
صدمة كبيرة
عبر مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف عن خيبة أمله الكبيرة، بعدما فشل في التأهل إلى الدور الثاني. إذ عجزت خطط لوف وتكتيكاته عن تجاوز دفاع المنتخب الكوري، الذي قدم مباراة كبيرة، فيما بدأت الأسئلة تُثار حول مصير لوف مع الماكينات الألمانية.
صورة من: Andreas Gebert/dpa/picture-alliance
خيبة أمل
خيمت أجواء الحسرة والذهول على جماهير "المانشافت"، التي كانت تُمني النفس بفوز منتخبها وحجز تأشيرة المرور إلى دور الثمانية، بيد أن المنتخب الألماني سقط بشكل فاجأ جماهيره.
صورة من: Getty Images/Bongarts/C. Koepsel
رصاصة الرحمة
قضى المهاجم الكوري الجنوبي سون هيونغ مين تماما على آمال ألمانيا تعديل النتيجة، بعدما أحرز نجم فريق توتنهام اللندني الهدف الثاني في شباك نوير في الوقت بدل الضائع.
صورة من: Reuters/J. Sibley
صرخة يائسة
طالب المدافع المخضرم ماتس هوملز من لاعبي "المانشافت" بذل أقصى ما في وسعهم من أجل الفوز بنقاط المباراة كاملة، ومواصلة رحلة الدفاع عن اللقب، الذي ضاع من بين أيدي المنتخب الألماني.
صورة من: Reuters/M. Dalder
دموع
لم يتمالك توماس مولر نفسه بعد المباراة، وذرف الدموع عقب خروج ألمانيا من الباب الضيق للبطولة. ودخل نجم بايرن ميونيخ في الشوط الثاني من اللقاء غير أنه لم يُقدم الإضافة المطلوبة.
صورة من: Reuters/M. Dalder
تشجيع من نوع خاص
حضر مباراة "المانشافت" و كوريا الجنوبية مستشار ألمانيا السابق غيرهارد شرودر، وزوجته الكورية الجنوبية سو يون كيم، التي ابتسم الحظ لمنتخب بلدها الأصلي.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
هجوم خارج الخدمة
فشل مهاجم "المانشافت" الشاب تيمو فيرنر في هز الشباك، رغم تحركاته النشطة فوق المستطيل الأخضر طوال المباراة، ورغبته في مساعدة الماكينات الألمانية على مواصلة رحلتها في أكبر عرس كروي يشهده العالم كل أربع سنوات.
صورة من: Reuters/J. Sibley
أوزيل الغائب الحاضر
لم تسعف توجيهات يواخيم لوف لصانع الألعاب مسعود أوزيل في تغيير نتيجة المباراة، إذ قدم نجم الأرسنال أداء باهتا، وعجز عن فك شيفرة دفاع المنتخب الكوري الجنوبي.
صورة من: Reuters/M. Dalder
حسرة كبيرة
فاجأ خروج "المانشافت" من الدور الأول للمونديال المشجعين الألمان، الذين سافر عدد كبير منهم إلى روسيا من أجل تشجيع منتخبهم في رحلته للدفاع عن لقبه العالمي، حيث ارتمست الحيرة والصدمة على وجوههم. إعداد: رضوان مهداوي