أداة قد تنقذ متعاطي المخدرات من الموت جراء جرعة زائدة
٤ يناير ٢٠٢٠
تناول جرعة زائدة من المخدرات قد يؤدي لموت المتعاطي وحيداً، حيث يقوم غالباً بتعاطي المخدرات بعيداً عن أعين الآخرين. باحثان أمريكيان توصلا لوسيلة يمكنها إنقاذ حياة متعاطي المخدرات من الجرعات الزائدة المميتة .. فما هي؟
إعلان
في حال تناول متعاطي المخدرات لجرعة زائدة، في الأغلب لن يكن هناك شخص آخر بصحبته لإنقاذه بحقنة من دواء "نالوكسون" المُستخدم لمواجهة آثار تعاطي جرعات زائدة من المواد الأفيونية.
ويعمل باحث بجامعة "نورث ويسترن" في ولاية إلينوي الأمريكية على تطوير وسيلة لمواجهة الجرعات المميتة من المخدرات المشتقة من الأفيون. تتألف الوسيلة من شريحة صغيرة يتم زرعها تحت الجلد لرصد انخفاض مستوى الأكسجين في الدم لمستوى خطير، ما يدفعها لإطلاق جرعة من مادة النالوكسون لإنقاذ متعاطي المخدرات من الموت.
ويصف مدير مركز علم الإلكترونيات البيولوجية المتكاملة بجامعة "نورث ويسترن"، جون روجرز، العلاج الجديد بكونه "تلقائي كأنه تقريباً نظام مزروع لمواجهة الطوارئ"، حيث يقدم نوعاً سريعاً من المساعدة بدون أي تدخل بشري، على حد قوله.
وتعاون روجرز مع الباحث بمركز الآلام التابع لجامعة واشنطن، روبرت جيريو، لتطوير العديد من الأدوات الدقيقة المصممة لمراقبة العمليات الجسدية والتدخل إذا لزم الأمر، من خلال تحفيز الأعصاب بطريقة كهربائية أو إطلاق مواد كيماوية للمخ أو إبطاء عمل المثانة النشطة أكثر من اللازم.
واعتبر جيريو أن مواجهة الجرعات الزائدة من الأفيون بمثابة "امتداد طبيعي" لهذا العمل، حيث يقول: "إذا تناول شخص ما جرعة زائدة، حتى إذا كان لديه نالوكسون في بيته، فان هذا لن يساعده إذا لم يكن هناك أي شخص يساعده على تناول هذا الدواء".
كما يمكن توصيل الشريحة بالهاتف المحمول للمتعاطي محل العلاج لإطلاق إشارة عبر تقنية البلوتوث تدفع الهاتف للاتصال برقم الطوارئ للإبلاغ عن حاجة الشخص للمساعدة.
وقد أشاد بعض الخبراء المعنيين بعلاج مدمني المخدرات بالاختراع، ولكنهم أشاروا إلى إمكانية ظهور تعقيدات أثناء التطبيق على أرض الواقع.
وأثار روجرز نفسه أحد المخاوف الممكنة بشأن الاختراع الجديد قائلاً: "ألن يجعله ذلك أكثر ارتياحاً لتناول جرعة زائدة من الأفيون بدون خوف؟"، إلا انه أضاف: "لقد فكرنا في هذا الأمر، وفي نهاية الأمر أعتقد أن المنافع سوف تفوق المخاطر".
وكانت الفكرة قد حازت على منحة بقيمة عشرة ملايين دولار من مبادرة "المساعدة في إنهاء الإدمان طويل المدى" التابعة لمعاهد الصحة الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تهدف للتوصل لحلول علمية لأزمة إدمان المخدرات الأفيونية.
ومن المقرر أن تبدأ اختبارات الأداة الجديدة على الحيوانات العام الحالي، على أن تنطلق التجارب السريرية على البشر خلال خمسة أعوام.
د.ب/ ي.أ (د ب أ)
من السجن إلى الترفيه.. طرق العلاج من الإدمان حول العالم
إدمان تعاطي المخدرات هو أحد أمراض العصر، والشفاء منه ليس بالأمر الهين، لكنه ليس بالمستحيل. وبإتباع بعض طرق العلاج البسيطة قد ينجح المريض في التخلص من هذا الإدمان القاتل. تعرف على طرق العلاج في مختلف دول العالم في صور.
صورة من: picture alliance/AP Photo/R.Gul
الطريقة التايلاندية.. في دير تامكرابوك في تايلاند يقضي المدمنون على المخدرات عدة أيام هناك سوية مع الرهبان البوذيين ليعيشوا حياة بنمط جديد. هذه الطريقة تلاقي نجاحا كبيرا في علاج أمراض الإدمان وعلاج الأمراض النفسية أيضا.
صورة من: N.Asfouri/AFP/Getty Images
فترة العلاج في المعبد البوذي يجب أن لا تقل عن عشرة أيام، وبإمكان المشاركين البقاء أكثر ولغاية تأقلمهم مع حياتهم الجديدة. وعلى المرضى تناول شراب خاص يجعلهم يتقيؤون مباشرة ولعدة مرات في اليوم، وقبل الخروج عليهم أداء القسم بأنهم لن يعودوا لتعاطي المخدرات مجددا.
صورة من: Getty Images/Paula Bronstein
العلاج في بيرو.. المئات يذهبون إلى مركز "اياهواسكا" للنقاهة في بيرو لأغراض العلاج من الأمراض النفسية والهلوسة والإدمان، وذلك عن طريق إتباع طرق روحية في العلاج. لكن الأطباء الغربيين يحذرون من طريقة "اياهواسكا" العلاجية لأنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/V.Donev
في البرازيل يفضل المدمنون طرق العلاج الدينية والروحية وينطلقون في الصباح الباكر عبر شوارع مدنهم، وبشكل حلقات بشرية، مرددين الصلوات. هذه الطريقة تدعمها الكنائس في المدن الكبيرة، كمدينة ري ودي جانيرو وتوفر للمدمنين أماكن للسكن والطعام والشراب.
صورة من: picture-alliance/AP/ F.Dana
الطريقة الأفغانية.. أمان الله هو أحد مدمني المخدرات في أفغانستان وعوقب بالحبس لمدة 40 يوما، وتم ربط أيديه بالحديد من أجل إجباره على الابتعاد عن المخدرات. وفي شرق أفغانستان يعتقد الناس أن إتباع الحمية التي تتضمن شرب الماء وأكل الخبز والفلفل الأسود تساعد على الشفاء.
صورة من: picture alliance/AP Photo/R.Gul
علي بابا هو أحد ضحايا الإدمان والمجتمع في أفغانستان. قيدت يداه وقدماه ورُبطت بأحد جدران منزله. ربط المدمنين بالسلاسل طريقة شائعة في عدة دول في آسيا، لأن الإدمان في هذه المناطق يرتبط غالبا بالجريمة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/R.Gul
العلاج في الصين يتم بإرسال المدمنين إلى معتقلات عمل أقيمت خصيصا لهم للنقاهة. وفي هذه المعتقلات يجب عليهم أداء تمارين إجبارية خاصة. منظمات حقوق الإنسان تتهم الصين بسوء معاملة المدمنين في المعتقلات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Shenglian
تجربة الموت هي إحدى طرق العلاج في قرغيزستان. وبهذه الطريقة يُحقن المريض بمادة خاصة ترسله في غيبوبة تستمر لعدة ساعات، أملا في أن يصحو المريض دون أعراض الإدمان. لا توجد بحوث ودراسات علمية تفيد بصحة أو نجاح هذه الطريقة.
صورة من: picture alliance/Robert Harding World Imagery
في بعض مراكز النقاهة في الولايات المتحدة يُرسل المدمنون إلى منتجعات فاخرة تتوفر فيها مختلف أنواع العلاج وعدد كبير من الأطباء المختصين. هذا النوع من العلاج الفاخر يفضله المشاهير والفنانون، كالمطرب بيت دوهيرتي (الظاهر في الصورة).
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Rain
إدمان المخدرات هو أحد أمراض العصر الحديث، وتفتقر أغلب دول العالم إلى مراكز نقاهة متخصصة للعلاج. في الولايات المتحدة لا يحصل سوى 10 بالمائة من المدمنين على علاج مناسب، في حين تنعدم وسائل العلاج في الكثير من دول العالم الثالث.