أدوية هشاشة العظام تحمي كبار السن من الكسور والموت
ميراي الجراح المكتبة الوطنية الأمريكية للطب/ رويترز
١٩ يوليو ٢٠٢٥
هشاشة العظام وما ينتج عنها من كسور ووفيات لدى كبار السنّ مشكلة صحية خطيرة، ولكن دراسة أمريكية حديثة تكشف أن أدوية هشاشة العظام قد تكون المفتاح لتحسين جودة حياتهم وحمايتهم من المضاعفات الخطيرة.
كبار السن أكثر عرضة لكسور العظام والوفاة بسبب هشاشة العظام، ولكن دراسة حديثة تبين فاعلية أدوية هشاشة العظام في تقليل مخاطر المرض.صورة من: Kasper Ravlo/Zoonar/IMAGO
إعلان
هشاشة العظام وآثارها على كبار السن من كسور ووفيات أمر بالغ الأهمية، وكما هو معروف من الناحية الصحية، تزداد معدلات الإصابة بالكسور مع التقدّم بالعمر بسبب هشاشة العظام، وترتبط هشاشة العظام بعبء كبير من حيث الاعتلال والكسور ومعدلات دخول كبار السن إلى المشافي بالإضافة إلى الوفيات.
ولكن بيّن باحثون خلال اجتماع لجمعية الغدد الصماء في سان فرانسيسكو أن تناول أدوية هشاشة العظام يمكن أن تفيد كبار السن الذين أصيبوا بكسور بعد سن الثمانين.
ولأن كبار السن في هذا العمر أكثر عرضة للآثار الجانبية لهشاشة العظام وخاصة الإصابة بالكسور، قد يكون من المفيد تناول أدوية هشاشة العظام للوقاية.
تناول أدوية هشاشة العظام يقلل معدلات الكسور والوفيات
راجع الباحثون السجلات الطبية لإجمالي 88 ألفاً و676 مريضاً تبلغ أعمارهم 80 عاماً أو أكثر وأصيبوا بكسور بسبب هشاشة العظام.
تم علاج نصف هؤلاء المرضى بتناول أدوية هشاشة العظام في حين لم يتناول النصف الآخر أي علاجات، وتمت مراقبة المجموعتين على مدار خمس سنوات.
تبيّن أن معدّل دخول المستشفيات لدى الأشخاص الذين تناولوا أدوية هشاشة العظام قد انخفض بنسبة 19 بالمئة، وانخفض معدل الوفيات بنسبة 15 بالمئة.
وبهذا الصدد تقول الدكتورة جيانينا فلوكو التي قادت الدراسة: "تدعم نتائج دراستنا ضرورة التشجيع على البدء في تلقي علاجات هشاشة العظام بناء على ظروف كل حالة، حتى للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن80 عاماً".
هشاشة العظام - لماذا تصبح العظام هشة؟
05:27
This browser does not support the video element.
وأضافت أن علاج الأشخاص لتقليل عبء مضاعفات هشاشة العظام مثل الكسور التي تؤدي إلى الإعاقة أو الوفاة من شأنه أن يلعب دوراً مهماً في تحسين الصحة العامة لدى كبار السن".
ومع ذلك تشير الدراسة إلى فاعلية أدوية هشاشة العظام في تقليل كسور الورك لدى كبار السن ما زالت غير واضحة كما هو الحال في كسور العظام الأخرى ككسور العمود الفقري مثلاً.
قد يكون السبب في ذلك ضعف الدراسات الفرعية التي لم تشمل عدداً كافياً من المرضى، أو بسبب تداخل عوامل أخرى تلعب دوراً كبيراً في كسور العظام مثل فقدان التوازن أو ضعف العضلات أو حالات السقوط.
المكملات الغذائية داعم أساسي
نقص الكالسيوم وفيتامين د. يُعد من الأسباب الرئيسية لفقدان العظام وزيادة خطر الكسور عند كبار السن، وهو أمر شائع لدى كبار السن بسبب قلة التعرّض لأشعة الشمس وانخفاض في تناول الغذاء.
ولهذا نصحت الدراسة التي نُشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب بتناول كبار السن للمكملات الغذائية المشتركة من الكالسيوم وفيتامين د، لما لذلك أهمية كبرى في الحفاظ على صحتهم وإدارة مشكلة هشاشة العظام لديهم، وتقليل من مخاطر الإصابة بكسور العظام.
هكذا تتحدى الشيخوخة
العمر ليس مجرد رقم مكتوب في شهادة ميلادك.. عمرك الحقيقي هو التمتع بالصحة والشعور الداخلي بصغر السن مهما تقدمت السنوات بك.. كيف يمكن أن تحارب الشيخوخة وآثار التقدم في السن؟ نصائح يقدمها الخبراء لشيخوخة سعيدة!
صورة من: Colourbox
الحلوى مضرة للبشرة!
التركيز على الخيارات الصحية كأسلوب حياة من شأنه تعزيز الصحة البدنية والعقلية بل وطول العمر. ينصح الخبراء في موقع aurorahealth، باتباع عدة خطوات بسيطة لتفادى أمراض الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة. إذ أنهم يحذرون من الإكثار من تناول الحلوى، مشيرين إلى أن السكر يزيد أيضا من عمر البشرة ويؤدي لفقدان مرونتها وحيويتها، بحسب الموقع الأمريكي المهتم بالأخبار الطبية.
صورة من: picture-alliance/Photononstop/B. Bacou
الذكريات الجميلة والنجاح
أكد البروفيسور كلاوس روترمند، في حواره مع Dw، أن المرء في سن الشيخوخة يحتاج إلى قدر كبير من الثقة بالنفس. وينصح البروفيسور بالتركيز دائما على الأمور الإيجابية، أما السلبية فيجب أن يتعلم الشخص كيفية تقبلها. ويضيف أن الذكريات الجميلة والنجاح الذي يحققه المرء في شبابه، كلها أشياء تجعل من مرحلة الشيخوخة فترة ممتعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.M. Guyon
الرياضة تحارب الشيخوخة
"الاستمتاع بالحياة مهم للتقدم بالعمر، ولا يتعارض مع تناول الأطعمة المحببة وممارسة الرياضة"، هذا ما أكده البروفيسور برند كلاينه غونك. وأوضح رئيس الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، لـ Dw، أن الرياضة تٌبطئ التقدم بالعمر. وفسر ذلك بأن "الرياضة في الأساس تُجهد الجسم وتُتلف بعض ألياف العضلات ما يسبب الألم.. وهنا يقوم الجسم بترميم تلك الألياف التالفة لنحصل على كتلة عضلية جديدة أكبر من السابقة."
صورة من: picture alliance/PAP
مضادات الأكسدة
مع مرور الزمن يفقد الجسم قدرته على محاربة آثار الجذور الحرة التي تتكون نتيجة التعرض للمواد الكيماوية والملوثات، مما يؤدي للشيخوخة المبكرة. وينصح خبراء الصحة بتناول مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات A و C و E وبيتا كاروتين الموجودة في الخضروات الطازجة والفاكهة. والتي تحارب الحرة وتصلح الخلايا وتوقف من تأثيرها عليها والحد من أضرارها.
صورة من: picture-alliance/Photononstop
التأمل ضد الشيخوخة
أكدت سارة لازار، عالمة الأعصاب بجامعة هارفارد، أن التأمل يلعب دورا كبيرا في تأخير الشيخوخة. وأظهرت دراستها في 2005 أن التأمل بانتظام قد يبطئ ضمور الدماغ الطبيعي المرتبط بالتقدم في السن. فالتأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، وهى الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة مع التقدم في العمر، حسب المختصين بالأعصاب.
صورة من: Colourbox
علاقات جيدة لعمر أطول
تابعت دراسة هارفارد لتنمية البالغين أكثر من 700 رجل منذ عام 1938. أظهرت النتائج أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تعزز الصحة البدنية والعقلية وتقي من الشعور بالوحدة وتطيل العمر وتمنح الشعور بالسعادة. وفسر الخبراء ذلك بأن العلاقات الاجتماعية الآمنة تساعد على تقليل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، ما يعنى تأخير شيخوخة الدماغ والجسم. إعداد: سارة إبراهيم