تتجه أنظار الساحرة المستديرة الأربعاء إلى ملعب "الكامب نو"، الذي يحتضن مباراة قوية بين فريق برشلونة الإسباني ونظيره روما الإيطالي برسم ربع دوري أبطال أوروبا، لكن لصالح أي من الفريقين تميل الكفة؟
إعلان
تعود اليوم الثلاثاء (الثالث من أبريل/نيسان 2018) عجلة مسابقة دوري أبطال أوروبا إلى الدوران من جديد، إذ يشهد دور ربع النهائي مواجهات حارقة بين أبرز الفرق الأوروبية، التي تسعى إلى التتويج بـ"الكأس ذات الأذنين"، والوقوف على منصة التتويج نهاية هذا الموسم.
ويستقبل نادي برشلونة الإسباني الأربعاء (الرابع من أبريل/نيسان 2018) نظيره روما الإيطالي على ملعب "الكامب نو" في مواجهة، تبدو حسب بعض المراقبين، في متناول الفريق الكتالوني، الذي يُقدم هذا الموسم أداء رائعا تحت قيادة المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي، فيما يٌعول ذئاب روما على عنصر المفاجئة من أجل حجز تأشيرة المرور إلى الدور نصف النهائي في أعرق المسابقات الأوروبية.
وفيما يلي أربعة عوامل تُرجح كفة فريق برشلونة أمام نادي العاصمة الإيطالية روما:
أفضلية الاستقبال
ستقام مباراة الذهاب بين الفريقين على ملعب "الكامب نو" قلعة الفريق الكتالوني، إذ يملك فريق برشلونة سجلا رائعا فوق أرضية هذا الملعب التاريخي. ويشير موقع "سبورتس كيدا" أن برشلونة لم ينهزم على أرض ميدانه في أخر 25 مباراة من دوري أبطال أوروبا (منذ سنة 2013)، فضلا عن تحقيقه الفوز بنتائج مريحة في دوري المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وعلى حساب فرق كبيرة على غرار وصيف النسخة الماضية فريق يوفنتوس الإيطالي بـ 3-0.
هجوم مرعب
ويمتلك الفريق الكتالوني هجوما مرعبا يقوده هداف الدوري الإسباني ليونيل ميسي، فقد هز الفائز بخمس كرات ذهبية الشباك في هذا الموسم 35 مرة، حسب ما نقل موقع "ترانسفير ماركت"، كما استعاد مهاجم الفريق لويس سواريز حاسته التهديفية وسجل 24 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم، فيما ينتظر دفاع روما مهمة صعبة في إيقاف هجوم برشلونة الذي يُوصف بـ "المُرعب".
عثمان ديمبيلي
بعد بداية متواضعة وغيابه عن الملاعب لفترة طويلة بسبب الإصابة، استطاع النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي استرجاع بعض من تألقه المعهود، الذي ظهر به مع فريقه السابق بوروسيا دورتموند، فقد بدأ جناح برشلونة في التأقلم بشكل أكبر مع منظومة لعب الفريق الكتالوني، التي تعتمد على اللعب الجماعي، وتناقل الكرة بشكل سريع بين مختلف الخطوط، علاوة على ذلك، فإن ديمبيلي ساهم بدوره في تأهل برشلونة إلى دوري الربع على حساب فريق تشيلسي اللندني، حيث سجل الهدف الثاني وقدم أداء جيدا طيلة أطوار المباراة.
خبرة برشلونة
تعود الفريق الكتالوني على الوصول إلى الأدوار المتقدمة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، فقد وصل برشلونة إلى دوري الربع في 11 مرة متتالية، فيما يصل فريق روما إلى هذا الدور المتقدم للمرة الأولى منذ 10 سنوات.
وسيستفيد الفريق الكتالوني من الخبرة، التي راكمها في هذا البطولة الأوروبية من أجل التعامل الجيد مع أطوار المباراة، وتسييرها بطريقة تُساعده على حجز تأشيرة المرور إلى الدور نصف النهائي.
"برشلونة".. جولة مصورة في مدينة فريق الـ"بارسا"
عندما يأتي ذكر برشلونة غالبا ما يتبادر إلى الذهن فريق كرة القدم الشهير صاحب الإنجازات والألقاب الرياضية الكبيرة، لكن شهرة هذا الفريق فاقت شهرة المدينة التي يحمل اسمها. تعرف في ملف الصور هذا على مدينة "البارسا".
صورة من: picture-alliance/Arco Images/J. de Cuveland
عرفت مدينة برشلونة قبل دورة الألعاب الأولمبية عام 1992 انطلاق مشاريع بناء ضخمة غيرت كثيرا صورة المدينة. أما حصة الأسد فقد كانت من نصيب ميناء المدينة، فمنذ ذلك الحين أصبح الميناء الأولمبي واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية حول العالم ومقصد العديدين للتنزه والاستمتاع بالحانات والمطاعم والحياة الليلية.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/J. de Cuveland
في برشلونة يمكن الجمع بين الاستمتاع بمعالم المدينة وشواطئها. فعاصمة منطقة كاتالونيا، المعروفة بلؤلؤة إسبانيا على البحر المتوسط، تمتلك سبعة شواطئ جذابة للاستمتاع بالسباحة وأشعة الشمس الدافئة في معظم فصول السنة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
انطلاقا من شاطئ المدينة وعبر شارع "لارامبلا"، الشارع المركزي بقلب برشلونة، يمكن الوصول إلى مركز برشلونة التاريخي. وتصطف على جنبات شارع "لارامبلا" الشهير العديد من المحلات التي تعرض أشهى أطباق ومشروبات المدينة الكاتالونية.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/F. Heuer
وفي شمال شارع "لارامبلا" يوجد حي "باري غوتيك" القوطي التاريخي. ويشتهر هذا الحي بآثار تعود إلى القرنين الـ14 والـ15 الميلادي عندما كانت مدينة برشلونة قوة بحرية عالمية.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/F. Heuer
العديد من أزقة الحي القديم تلتقي في ساحات صغيرة وكبيرة وساحة "ريال" هي أكثرها شعبية لما تزهر به من مرافق للحياة الليلية ناهيك عن المطاعم والكباريهات. هذا الجو الخاص في هذا الحي التاريخي راجع إلى المباني العتيقة المحيطة بساحة "ريال" والتي يعود بنائها في نهاية القرن الـ19.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/F. Heuer
يرتبط إسم برشلونة أيضا بإسم "أنطونيو غاودي" الذي عمل أكثر من 40 عاما كمهندس معماري لبناء كنيسة "ساغرادا فاميليا" وبدأ بنائها عام 1882 ومن المقرر أن ينتهي البناء فيها عام 2026، وهي بذلك تعد أشهر مشروع بناء في العالم من حيث طول فرتة الانجاز.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Warnecke
ورغم أن بناء "ساغرادا فاميليا" لم يكتمل حتى الآن إلا أنها من أكثر الأماكن جاذبية للسياح الذين بإمكانهم زيارة أجزاء منها لاستلهام روح الفنان "غاودي" الإبداعية. وقد تحددت مدة انتهاء الأشغال في الكنيسة (7 من شهر يونيو عام 2026) ليصادف هذا التاريخ مرور 100 عام على وفاة الفنان الإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Goldmann
تعد "النافورة السحرية"، التي تتميز بعروضها المائية المضاءة بـ50 لونا ومصحوبة بموسيقى، واحدة من أجمل النوافير في العالم وتجذب مئات العشاق والرومانسيين. صممها المهندس كارلوس بيقاس وتم بناؤها عام 1929.
صورة من: picture-alliance/Eibner
يحيط ببرشلونة جبلين، مونتجويك (173 مترا)، وتيبيدابو (520 مترا) الذي يعطيك رؤية ممتازة لكل شيء في المدينة. أما الوسيلة الوحيدة للوصول إلى جبل تيبيدابو من برشلونة يبقى "الترام" الذي يوصلك إلى حديقة ترفيهية كبيرة تتوفر على فنادق ومطاعم فاخرة.