كثير من اللاجئين المغاربة في اليونان يدعون أنهم سوريون
٢٤ يونيو ٢٠١٦
لأسباب معينة يدعي كثير من اللاجئين الذين قدموا إلى اليونان أنهم مواطنون سوريون. وبناء على تقرير حصري لصحيفة "دي فيلت" الألمانية فإن نسبة كبيرة من هؤلاء عراقيون وفلسطينيون، وأيضا مغاربة.
إعلان
قالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية إن كثيرا من المهاجرين، الذين يقدمون أنفسهم في أوروبا على أنهم سوريون، يأتون في الواقع من بلد آخر. جاء هذا في تقرير حصري نشرته الصحيفة الألمانية عن تحليل سري لوكالة إدارة الحدود الأوروبية "فرونتكس".
وأفاد التقرير أن الهيئة راجعت بيانات حوالي 173 ألف لاجئ في عام 2015، قالوا لدى وصولهم إلى اليونان إنهم مواطنون سوريون. وقد ثبت أن 14.2 في المائة منهم كذبوا في هذه المسألة. حيث يعتقد أن 8.6 في المئة العراقيين، و 2.5 في المئة فلسطينيون واحد في المئة من المغاربة.
ما يقرب من 40 في المئة من جميع المغاربة، الذين دخلوا أوروبا عبر اليونان، قدموا أنفسهم، وفقا للتقرير، على أنهم مواطنون سوريون. وأشارت وكالة فرونتكس إلى الخلفيات المحتملة لقيام كثير من اللاجئين بالإدعاء بأنهم سوريون ومنها أن السوريين يحصلون بشكل أسهل على الحماية كلاجئين في أوروبا، لأنهم يأتون من منطقة حرب. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه بداية من خريف 2015 كان مسموحا للسوريين والأفغان والعراقيين فقط السفر من اليونان إلى مقدونيا.
وتقول وكالة إدارة الحدود الأوروبية إن هناك دورا في هذه المسألة لعبته أيضا الشبكات الإجرامية في تركيا، والتي تخصصت في تزوير وثائق سورية مثل بطاقات الهوية وجوازات السفر أو شهادات الميلاد.
ص.ش/ح.ز . (DW)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.