الحصول على قوام مناسب هو حلم الكثيرين، وبرغم التزام العديد بوصفات التخسيس والحمية، إلا أن النتائج لم تكن مرضية دائما. ويرى الخبراء أننا نتبع طرقا خاطئة دون وعي تمنع الجسم من فقدان الكيلوغرامات الزائدة.
إعلان
يصاب البعض بالإحباط، إذ أنهم وبالرغم من كل محاولات التنحيف التي يتبعونها، فهم لا يخسرون كيلوغرامات كثيرة من أوزانهم. تقرير لمجلة "فوكوس" الألمانية يبرز بأن هناك الكثير ممن يودون أن يخفضوا من أوزانهم، غير أنهم يتبعون أساليب خاطئة.
وطبقا للمجلة الألمانية فإنه وبالرغم من محاولاتنا المتكررة للتخسيس إلا أنه توجد عادات مدمرة لعمليات الأيض في الجسم، وهو ما يمنع جسمنا من التجاوب الكبير لما نقوم به من محاولات.
وتعرف عمليات الأيض بأنها عمليات كيميائية تحدث داخل الجسم للمحافظة على العمليات الحيوية المختلفة مثل عملية التنفس وعمليات هضم الطعام والتخلص من الفضلات، لذلك فمن الضروري تعزيز هذه العملية في الجسم من أجل التسريع في العمليات الحيوية التي نحتاجها، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال اتباع نمط صحي وتجنب احدى هذه العادات المدمرة.
لماذا لا ننحف؟
يرى الخبراء وجود أربع عادات تبطئ عملية التمثيل الغذائي، وهي العملية التي يحول بها الجسم الطعام والشراب إلى طاقة، فمن يتبع وصفات للتخسيس باستمرار لكن دون جدوى يجب عليه تجنب هذه الأمور.
محاولة خسارة الوزن بشكل مبالغ فيه: من يريد أن ينحف خلال عدة أيام فقط ويتجنب بذلك الطعام والشراب بشكل مبالغ فيه، فهو يضر جسمه ولا ينفعه، فهذا الأمر يؤدي إلى تباطؤ التمثيل الغذائي في الجسم بشكل تلقائي، بالإضافة إلى أن الجسم سيكون أكثر قابلية لتخزين الطعام وهو ما يؤدي إلى عدم فقدان الجسم للوزن بالرغم من تخفيض كميات الأكل المتناولة.
أنت تنام قليلاً: قلة النوم لها تأثير سلبي على التمثيل الغذائي. ولا يزال العلماء منقسمين حول الأسباب الدقيقة. ويشكك البعض في أن عملية التمثيل الغذائي تتباطؤ بسبب قلة النوم. ويعتقد البعض الآخر أن الأشخاص النائمين لديهم طاقة أقل للتحرك - وقلة التمارين الرياضية بدورها تؤثر على عملية التمثيل الغذائي.
أنت تتحرك قليلا جدا: التمارين والحركة الدائبة مهمة جدا من أجل تعزيز حرق الطاقة في خلايا العضلات. قلة الحركة تعني حرقا أقل للطاقة وتباطؤاً في عملية التمثيل الغذائي.
ذلك أن الكربوهيدرات تزيد من مستويات السكر في الدم. وهي توجد بشكل رئيسي في الحلويات والمشروبات السكرية، كما أن رفع مستوى السكر في الدم بسرعة كبيرة، يضر بعمليات الهضم وحرق الدهون بالجسم.
ع.ج/م.س
هذه الأطعمة تحفز جسمك على حرق الدهون الزائدة
في الوقت الذي تقوم فيه بتمارين رياضية لحرق الدهون في جسمك، فإن عليك أيضاً التركيز على التغذية التي تقربك من هدفك. لكن ما هي الأطعمة التي تزيد من حرق الدهون فعلاً؟ الإجابة في الجولة المصورة التالية.
صورة من: Fotolia/S. Duda
الكينوا
"غذاء خارق"، أقرب وصف لهذه الحبوب المنتمية للفصيلة القطيفية، وذلك بفضل احتوائها على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة وغناها بالمعادن. وتحفز هذه الحبوب المعروفة لدى شعوب "الإنكا" عملية الأيض وتضمن توازناً هرمونياً سليماً. ولا يخفى أن الهرمونات تتمتع بتأثير كبير على عملية حرق الدهون.
صورة من: Colourbox/V. Ratanakorn
الزبادي اليوناني
على الرغم من أن الزبادي اليوناني يحتوي على ما مقداره 10 بالمائة من الدهون، إلا أنه من الدهون النباتية الجيدة. كما يعد من المصادر الغنية جداً بالبروتين، ما يمنحه ميزة تزويد الجسم بالطاقة بشكل أكثر استدامه من الكربوهيدرات. وبهذا فإنه يعمل بشكل غير مباشر على تنظيم مستويات الأنسولين.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTOs
اللوز
"تناول اللوز يزيد الوزن"، من الأحكام المسبقة الخاطئة التي عفا عليها الزمن منذ فترة طويلة. فاللوز يمكن أن يساعد جسمك على حرق الدهون، إذ يحتوي على دهون وبروتينات صحية وبالتالي لها تأثير إيجابي على مستوى الأنسولين وشعورنا بالشبع. بالإضافة إلى ذلك يمد اللوز الجسم بالمغنيسيوم، وهو أمر جيد لتجديد العضلات وبالتالي لحرق الدهون.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
القرفة
التوابل الشرقية مثل القرفة والهيل والكزبرة تعزز عملية الاستقلاب بشكل كبير. تحتوي القرفة على الكثير من الألياف والمواد الغذائية النباتية التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم. وتحتوي هذه التوابل الشهية على عدد كبير من مضادات الأكسدة وتساعد في تجديد العضلات.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/R. Kerpa
جريب فروت
تكاد هذه الثمار ذات الطعم الحلو المشوب بالمرارة لا تحتوي على أية دهون وسعرات حرارية، لكنها تمنح شعوراً بالشبع بفضل عنصر النارينجين الموجود فيها مما يساهم في تحفيز عملية الهضم. نتيجة لذلك نشعر بالشبع. بالإضافة إلى ذلك، فإن ثمار الجريب فروت لها تأثير إيجابي على مستويات الأنسولين والكوليسترول في الجسم ولها تأثير على تنقية الدم.
صورة من: Colourbox
الشاي الأخضر
هناك عدة أسباب تحتم علينا شرب الشاي الأخضر بانتظام، ومنها المواد المرّة المسماة بـ "الكاتيكين"، التي تعزز حرق الدهون. كما يحفز الكافيين الموجود في الشاي الأخضر عملية الهضم ويتمتع بتأثير تطهيري على الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، فإن المواد الحرارية الموجودة فيه تعزز من عملية تحويل الطاقة الغذائية إلى حرارة الجسم، ما ينعكس إيجابياً على عملية الأيض وحرق المزيد من السعرات الحرارية.
صورة من: picture alliance/Arco Images
الأفوكادو
كانت ثمرة الأفوكادو تُسمى في الماضي بـ "قنبلة السعرات الحرارية"، لكنها باتت في الوقت الراهن ملكة الأطعمة الصحيّة عن جدارة. لأن هذه الثمار تحتوي، مثل المكسرات واللبن الزبادي، على الأحماض الدهنية الصحية غير المشبعة وعلى الفيتامينات والمعادن والعناصر النزرة ومضادات الأكسدة. وبالتالي تساعد الجسم على تنظيم توازنه الهرموني، وخاصة مستويات الأنسولين.
صورة من: Colourbox
خل التفاح
لا يمكن تناوله بمفرده لطعمه الحامض، لكن جرعة صغيرة منه على الشاي مع العسل لها تأثير كبير للغاية. وكذلك استخدامه في تحضير صلصة السلطة لما فيه من فوائد لتعزيز عملية الهضم. كما أنه يتمتع بتأثير إيجابي على مستوى الأنسولين في الدم ويقلل من الشعور بالجوع سريعاً.
صورة من: Colourbox
الزنجبيل
مادة الراتينج الزيتي "الأولوريسين" الموجود في الزنجبيل من المواد الحاملة للزيوت الأساسية والمنشطة. والسر هنا هو تنظيم درجة حرارة الجسم، إذ ترفع من درجة حرارته وبالتالي تزيد من عملية حرق الدهون. كما أن الزنجبيل يساهم في تعزيز عملية الهضم ويترك شعوراً بالشبع بشكل أسرع ويعزز من عملية الاستقلاب.
صورة من: Colourbox/Tetiana Vitsenko
الفلفل الحار
كما هو الحال في مفعول الشاي الأخضر والزنجبيل، فإن الطعم اللاذع العائد إلى المواد الحرارية تزيد من عملية استهلاك السعرات الحرارية. مركب "كابسيسين" الموجود في الفلفل الحار له التأثير ذاته ويساهم بالتالي في تقليل الوزن، كما أنه يعزز عملية الهضم. لكن ينبغي الحذر هنا من الإفراط في تناوله. فرغم أن كميات معتدلة منه تعود بالنفع على عمل المعدة والأمعاء، إلا أن الإفراط فيه يؤثر سلباً على المعدة.
صورة من: picture-alliance/McPHOTOs
الشوكولاته الداكنة
الشوكولاته الداكنة بمحتوى كاكاو يصل لأكثر من 75 بالمئة تساعد هي الأخرى على حرق الدهون. إذ تحتوي على نسبة عالية من الألياف ونسبة سكر منخفضة نسبياً. كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة. ومع ذلك يجب ألا تأكل قطعة كبيرة منها مرة واحدة، وإنما قطعة صغيرة أو قطعتين بعد الأكل. ع.غ