أرتوس، اسم يتناقله نزلاء سجون ساكسونيا الألمانية، إذ أحبط الكثير من محاولات تهريبهم الهواتف النقالة إلى داخل السجون. ورغم منظره المرعب إلا أنه يسعد بالمكافأة بعد كل هاتف مهرب يكتسفه، لكن خدمته أرتوس لن تستمر طويلا.
إعلان
رغم منظره المرعب إلا أن أرتوس لا يرغب في الحقيقة إلا اللعب بكرته الحمراء الصغيرة، لكنه يعلم أنه لا يحصل عليه إلا حين يجد في البحث عن الهواتف المحمولة المخبأة. لكن هذا بالذات ما يجعل كلب الراعي البلجيكي رعباً حقيقياً للكثير من نزلاء السجون في ألمانيا منذ ست سنوات، حين أرشد حراس السجن للمرة الأولى إلى هاتف محمول مهرب.
وبعد هذه السنوات الست حقق أرتوس نجاحات كبيرة في مجال عمله، وهو البحث عن الهواتف المحمولة المهربة إلى داخل الزنزانات في السجون الألمانية، كما تقول صحيفة "بيلد" الألمانية.
وفي عمله اليومي يتنقل أرتوس بين زنزانات سجون كامنتيس وتسفيكاو ومدن أخرى في ولاية ساكسونيا الواقعة في شرق ألمانيا.
لكن أرتوس يدين بصقل مهارته في العثور على الهواتف المحمولة إلى يورغ زيبرت، الذي يعمل مسؤولاً في سجن تسايتهاين. ويقول عن أهمية عمل الكلب الماهر: "تمثل الهواتف المحمولة مشكلة متزايدة في السجون". وتعلم أرتوس تمييز مادة الليثيوم الموجودة في بطاريات هذه الهواتف، والختم الذهبي على الشريحة داخله.
أمام مكتبة السجن يضع زيبرت طوق البحث حول عنق أرتوس، فيعلم الأخير على الفور هذه الإشار: بدأ صيد الهواتف المهربة. وبحماسة كبيرة يبدأ الكلب بشم رفوف المكتبة. "خلال البحث ترتفع درجة حرارة جسمه درجة أو درجتين. تعتريه حمى خفيفة عند البحث".
ومن دون نباح يشير أرتوس ببوزه فجأة إلى أحد الكتب. وبالفعل يجد المدرب أحد الهواتف النقالة خلفه، فيما يهز الكلب بذيله دلالة على السعادة بمكافأته بالكرة الحمراء الصغيرة.
وتنقل الصحيفة الألمانية عن زيبرت قوله: "يزداد حجم الهواتف المحمولة صغراً. يقوم السجناء بتفكيكها وتخبأة الأجزاء في أماكن متفرقة. لكن أرتوس ينجح في العثور عليها رغم ذلك"، سواء كانت مخبأة في الخبز أو مسحوق الغسيل أو أكياس الاسمنت. ومنذ عام 2013 نجح الكلب أرتوس بالعثور على 125 هاتفاً. وبذلك يكون أرتوس قد وفر على إداراة السجن الكثير من الوقت والكوادر البشرية للقيام بهذه المهمة.
لكن تقاعد أرتوس بات يلوح في الأفق بعد أن بلغ التاسعة من العمر. في هذا السياق يقول زيبرت: "هذا العام سنجري الفحص مرة أخرى، ما يزال أمامه عام في الخدمة".
ورغم ذلك فإن زيبرت لا ينوي التخلي عن رفيقه بعد تقاعده، إذ سيستمر في العناية به، إذ تعد شرطة ساكسونيا الوحيدة في ألمانيا التي تواصل رعاية كلاب التفتيش بعد تقاعدها.
ع.غ/ ع.ج.م
قائمة بأخطر الكائنات الحية.. والإنسان في المقدمة
الأسود وأسماك القرش تثير خوف الكثير من البشر، لكنها في الحقيقة ليست الأكثر خطورة على الإنسان. وفيما يلي قائمة بأخطر الكائنات التي تهدد حياة الإنسان. وفيما جاء سمك القرش في ذيل القائمة، احتل الإنسان نفسه مرتبة متقدمة.
صورة من: AP
بعض أنواع أسماك القرش يمكن أن تقتل الإنسان، لكن خطورة أن يلقى الإنسان حتفه بسبب حريق في مطبخه أكبر بكثير من خطورة أن يموت بسبب هجوم من القرش، والذي يقتل سنويا نحو عشرة أشخاص، وفقا للإحصائيات. لذا يحتل المركز الأخير بالقائمة.
صورة من: AP
خطورة الأسد على الإنسان مسألة معروفة، لكن الجديد هو أن عدد الذين تقتلهم الأفيال سنويا هو نفس عدد من تقتلهم الأسود. فبالرغم من المظهر الوديع للفيل، إلا أنه يمكن أن يكون عنيفا. ويبلغ عدد من يلقون حتفهم سنويا بسبب الأفيال نحو 100 شخص.
صورة من: picture alliance / blickwinkel/D. u. M. Sheldon
رغم أن الأطفال يحبون اللعب معه ورغم أنه يتغذى على النباتات بشكل أساسي، إلا أن فرس النهر (سيد قشطة) من الممكن أن يهدد حياة الإنسان عندما تنتابه نوبات غضب. وتقدر الإحصائيات قتلى فرس النهر بنحو 500 شخص سنويا.
صورة من: picture-alliance/dpa-Zentralbild
خوف البعض من التماسيح مسألة مبررة، لاسيما وأن قتلى التماسيح بأنواعها المختلفة يقدر سنويا بنحو ألف شخص. وتعتبر تماسيح المياه المالحة من الأكبر والأخطر.
صورة من: Fotolia/amnachphoto
تعيش الديدان الشريطية في القناة الهضمية التي تصل إليها نتيجة الأطعمة الملوثة، لاسيما اللحوم. ويمكن علاج المصابين بهذه الديدان، لكن نظرا لسوء الرعاية الصحية في العديد من الدول، فإن ضحايا هذه الديدان حول العالم يزيد بمقدار 200 مرة عن ضحايا أسماك القرش.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Loznak
يتشابه الصفر الخراطيني (ثعابين البطن) مع الديدان الشريطية لكنها لا تعيش في القناة الهضمية بل تخترق الأمعاء وتصل للرئة عبر الدم. وتودي هذه الديدان بحياة نحو 2500 شخص سنويا ويقدر عدد المصابين بها حول العالم بنحو عشرة مليارات شخص.
صورة من: CDC
تكمن خطورة الحشرات الناقلة للأمراض مثل ذبابة تسي تسي وبعض أنواع البق، في أنها تنقل الأمراض لدم الإنسان عندما تلدغه، وهي تتسبب سنويا في وفاة نحو عشرة آلاف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
يلقى نحو 25 ألف شخص سنويا حتفهم بسبب "داء الكلب" الذي ينتقل للإنسان عبر عضة الكلب. وتكمن خطورة هذا الفيروس في أن أعراضه الخطيرة لا تظهر إلا بعد وقت طويل، لكن الخبر الجيد هو أن إمكانية التطعيم ضده متاحة.
صورة من: picture-alliance/ZB/B. Wüstneck
تحتل الثعابين المركز الثالث في قائمة أخطر الكائنات الحية على الإنسان، ورغم أن بعض الثعابين ليست سامة، إلا أن العالم مليء بالثعابين القاتلة والسامة، التي تقتل سنويا نحو 50 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/blickwinkel/B. Trapp
احتل الإنسان المركز الثاني في قائمة أخطر الكائنات على "الإنسان" وهي حقيقة محزنة، فالإنسان يتفنن في طرق لقتل أخيه الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعتبر الناموس من الكائنات المزعجة للإنسان في بعض الدول، لكنه ينقل للإنسان أسبابا للموت في بلاد أخرى. وينقل الناموس الملاريا وحمى الضنك والتهاب الدماغ وهي الأمراض التي تودي سنويا بحياة 725 ألف شخص.