هل حلمت يوماً بالذهاب إلى الجامعة بالطائرة؟ بالنسبة لأحد الطلاب في كندا، هذا أمر واقع. بسبب الارتفاع الهائل في أسعار الإيجارات في المدينة الجامعية، اختار الطالب السفر عبر الطائرة لحضور محاضراته. فكم تكلف الرحلة؟
إعلان
أسعار الإيجارات في المدينة الكندية فانكوفر تدفع أحد الطلاب إلى السفر عبر الطائرةلحضور محاضراته، وفق ما أفادت وسائل إعلام نقلاً عن محطة "سي تي في نيوز" فانكوفر. يدرس الطالب، تيم تشين تخصص الفن في جامعة كولومبيا البريطانية بمدينة فانكوفر.
وقد وصل الآن إلى عامه الأخير، لكنه لم يعد قادراً على العيش في المدينة. ينحدر تشين في الأصل من مدينة كالغاري، على بعد حوالي 900 كيلومتر من مدينته الجامعية. حتى الآن لم يدرس في المدينة فحسب، بل عاش هناك أيضاً.
لكن الخريف الماضي تغير نمط حياة الطالب، عندما تخلى عن شقته لأخذ إجازة. وعندما عاد، صدمته أسعار الإيجارات. وصرح تشين لمحطة "سي تي في نيوز" فانكوفر"سيتعين علي دفع حوالي 2500 دولار للإيجار، وهو ما لا أعتقد أنه أمر مربح".
رحلة أرخص ولكن تضر بالبيئة!
يعيش تشين الآن في المنزل مع والديه ويذهب عبر الطائرة إلى محاضراته الجامعية في فانكوفر مرتين في الأسبوع. وتكلفه رحلة الذهاب والعودة حوالي 150 دولاراً (138 يورو). لذا فهو يدفع حوالي 1200 دولار (1108 يورو) شهرياً. وقال تشين لمحطة "سي تي في نيوز" فانكوفر: "أقضي ثلاث ساعات في المحاضرات والدراسة وعند الانتهاء أعود عبر الحافلة إلى المطار".
تعتبر فانكوفر المدينة ذات أعلى أسعار الإيجار في كندا. بالإضافة إلى ذلك، من الصعب حتى العثور على شقة هناك لأن معدل الشغور يبلغ 0.9 بالمائة. ربما يكون القدوم إلى فانكوفر بالقطار أو الحافلة أمراً غير وارد بالنسبة لتشين. سيستغرق الأمر يومين تقريبًا بالقطار وحوالي 14 ساعة بالحافلة.
أما بالطائرة، فيستغرق الأمر حوالي ساعتين فقط. في أسبوع واحد، تصدر رحلة تشين بالطائرة حوالي 0.862 طن من ثاني أكسيد الكربون. وهذا يتوافق مع حوالي 12 طناً من ثاني أكسيد الكربون في فصل دراسي واحد.
7 حقائق عن الطيران يجب معرفتها قبل حجز رحلتك المقبلة
تسجل رحلات الطيران على مستوى العالم زيادة مستمرة في أعداد الركاب، فالطائرة هي غالبا الحل الأقرب لتحقيق رحلة الأحلام. قبل أن تحجز رحلتك المقبلة، عليك معرفة هذه المعلومات عن الطيران وتأثيره على البيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
رحلة الأحلام..كابوس للبيئة!
جزر المالديف؟ رحلة يحلم بها الكثيرون، ولكن هل تعلم أن رحلة الطيران والعودة من ألمانيا إلى المالديف (ثمانية آلاف كيلومتر للرحلة الواحدة) تثقل كاهل البيئة بأكثر من خمسة أطنان من ثاني أكسيد الكربون، وهي نفس النسبة التي تنبعث من سيارة متوسطة بعد رحلة طولها 25 ألف كيلومتر؟
صورة من: Imago/Zumapress/A. Nekrasov
"غيمة الطائرة" عبء على البيئة
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ليست المشكلة الوحيدة، فالخطوط العريضة التي تتكون خلف الطائرات والمعروفة بغيمة الطائرة، تؤثر على حالة الطقس بالبرودة أو السخونة، بحسب وضع الشمس وارتفاع تحليق الطائرة.
صورة من: picture alliance/dpa/H. Tittel
رحلة طيران أم وجبة نقانق؟
تؤدي معظم أنشطتنا اليومية لارتفاع درجة حرارة الأرض، سواء تعلق الأمر هنا باستهلاك الكهرباء أو التدفئة أو التغذية والملابس، فكلها أمور تزيد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ووفقا للإحصائيات فإن تحقيق الهدف المنشود بمنع زيادة درجة حرارة الأرض لأكثر من 5ر1 درجة، يتطلب وضع حد أقصى لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأن يلتزم به كل شخص، سواء تعلق الأمر برحلة طيران أو بوجبة نقانق.
صورة من: picture-alliance/CTK
علاقة الطيران بأمراض القلب وضعف التركيز
حركة الطيران لا تؤذي البيئة فحسب، بل إن الضوضاء المستمرة الناتجة عن الطيران، تزيد من مخاطر التعرض للسكتات القلبية وأمراض القلب والدورة الدموية. ووفقا للخبراء فإن الأشخاص الذين يتعرضوا بشكل مستمر لضوضاء الطيران، تقل لديهم القدرة على التركيز والتعليم، كما أن الهواء في تلك المناطق يكون أكثر تلوثا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Ossinger
عوادم دون ضرائب!
على عكس وسائل النقل الأخرى، يحصل النقل الجوي على دعم كبير، ففي ألمانيا على سبيل المثال، لا يتم تحصيل قيمة الضريبة المضافة على رحلات الطيران العابرة للحدود، كما لا توجد حتى الآن ضرائب على الكيروسين في الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Forra
دعم غير مباشر
يتواصل دعم الطيران أيضا من خلال استثمارات كبيرة لأموال الضرائب في المطارات الجديدة وفي توسعة المطارات، ما يمثل أحد أشكال الدعم غير المباشر. في الوقت نفسه تواجه شركات الطيران منخفض التكلفة، انتقادات شديدة بسبب ظروف العمل غير المناسبة التي تفرضها على العاملين بها من أجل التوفير في التكاليف.
صورة من: imago/imagebroker/C. Vandercam
الطيران...إمبريالية جديدة؟
تقول الإحصائيات إن نحو 20 بالمائة فقط من سكان العالم، قاموا برحلة طيران لمرة واحدة، في حين أن 70 بالمائة من الانبعاثات الغازية الضارة تحدث نتيجة رحلات تقوم بها الأقلية، التي تتمتع بدخل عالٍ ومستوى تعليمي مرتفع. جانيت كفينك/ ا.ف