أردوغان: الانسحاب الكامل للقوات التركية من قبرص غير مطروح
١٣ يناير ٢٠١٧
قال الرئيس التركي أردوغان إنه من غير المطروح أن تسحب تركيا كامل قواتها المنتشرة في قبرص واعتبر أن اليونانيين والقبارصة لا تزال لديهم "توقعات مختلفة" عن تلك التي ينشدها الأتراك حول الحل في قبرص.
إعلان
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة (13 كانون الثاني/ يناير 2017) عقب مفاوضات تاريخية جرت منذ مطلع هذا الأسبوع في جنيف إن "الانسحاب الكامل للقوات التركية من قبرص غير مطروح"، مضيفا أن القبارصة الأتراك "يعملون بكثافة وحسن نية" إلا أن القبارصة اليونانيين وأثينا "لا تزال لديهم توقعات مختلفة".
وبثت تعيلقات أردوغان المتلفزة تلك، فيما أكد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس الجمعة على ضرورة انسحاب نحو 30 ألف جندي من شمال قبرص الذي تحتله تركيا للتوصل إلى حل ينهي عقودا من الانقسام في الجزيرة.
إلا أن أردوغان تحدث عن خلافات أساسية بين الطرفين حول مسألة الرئاسة الدورية في حال قيام اتحاد من منطقتين. وقال أردوغان إنه من "غير المقبول "أن يتولى القبارصة الأتراك الرئاسة لفترة واحدة في حين يتولاها نظراؤهم اليونانيون لأربع فترات. وهو تحدث سابقا عن نقاشات طرحت تولي القبارصة اليونايين الرئاسة لفترتين مقابل فترة واحدة للقبارصة الأتراك. واعتبر أردوغان الجمعة أن هذا الطرح "عادل. أن أردنا سلاما عادلا وشاملا فهذه طريقة للوصول إليه".
إلا انه أضاف أن أنقرة ليست في وارد تقديم أي تنازلات وأنها أوضحت ذلك في جنيف قائلا "أخبرناهم (في جنيف) انه لا يجب أن يتوقع منا أحد أي شيء" .
وضم مؤتمر جنيف الذي استمر حتى ساعات مبكرة من صباح الجمعة الرئيس اناستاسيادس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى اكينجي إضافة إلى وزراء الخارجية البريطاني واليوناني والتركي والأوروبي. وقبرص مقسومة منذ 1974 عندما اجتاحت القوات التركية الجزيرة ردا على انقلاب بهدف إلحاقها باليونان. وتسبب الاجتياح بنزوح عشرات الآلاف من الشطرين إلى الجنوب أو الشمال بين ليلة وضحاها، تاركين كل ما يملكون وراءهم.
(أ ف ب)
بافوس .. عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2017
اختيرت مدينة بافوس في قبرص ومدينة آرهوس الدنماركية كعاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2017. وهي إحدى مبادرات الاتحاد الأوروبي لعرض الحياة الثقافية في المدن الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/ F. Buffetrille
تقع مدينة بافوس في جنوب غرب جمهورية قبرص. يزور الناس المدينة منذ مئات السنين معبد إلهة الحب والجمال الإغريقية أفروديت، التي تقول الأسطورة إنها ولدت في البحر قرب قبرص. لذلك قررت بافوس نصب تماثيل على طول الساحل احتفالاً باختيار المدينة عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2017. نحتت الفنانة القبرصية يوتا يوانيدو تمثالاً لأفروديت من البرونز ووضعته أمام قلعة أثرية، حيث تتجه أنظار أفروديت إلى مكان ولادتها.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Christodoulou
تذكر الأساطير الإغريقية أن أفروديت وُلدت في البحر بالقرب من صخرة "بيترا تو روميو" التي تبعد نحو 25 كيلومتراً عن بافوس. هذه المنطقة هي أحد المعالم الرئيسية في الجزيرة. وتمتاز قبرص بشواطئها الجميلة وكذلك بكنوزها الأثرية.
صورة من: picture-alliance/ZB/F. Baumgart
اكتشف فلاح قبرصي عام 1962 قطع فسيفساء فريدة في حقله. واليوم يمكن للزوار العبور عبر جسر خشبي لمشاهدة قطعة الفيسفساء المرسومة على الأرض، والتي انضمت إلى قائمة الإرث العالمي. وتضم القطعة بعض شخصيات الأساطير الإغريقية القديمة مثل الحورية دافني والإله أبولو. وسيقام في هذا المكان عرض مسرحي كوميدي اسمه "ليسيستراتا، وتتحدث المسرحية عن إضراب النساء عن ممارسة الحب لحين انتهاء الحروب.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/F. Gierth
يمكن مشاهدة أشجار الأرز التقليدية لقبرص في قطع الفيسفساء. ويحترم سكان الجزيرة هذه الأشجار بسبب قوتها ومقاومتها العالية وعدم احتوائها على الحشرات. لهذا وُضعت أشجار الأرز القبرصية على قائمة الأشجار المحمية. كما يمكن للسياح زيارة "وادي الأرز" والتمتع برؤية هذه الأشجار الفريدة، خاصة في الصيف حيث تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/F. Gierth
"القبور الملكية" في قبرص تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد. اُعدت هذه القبور للأثرياء وكانت مزودة بنوافير مياه شبيهة بقبور الفراعنة في مصر. وضمت "القبور الملكية" لقائمة الإرث العالمي من قبل اليونسكو في سنة 1980.
صورة من: picture-alliance/World Pictures/P. Phipp
تحتوي قبرص أيضاً على واحدة من المناطق القليلة في البحر الأبيض المتوسط لعيش بيض السلاحف، وذلك في خليج ليرا. وضعت سلاحف قبرص في قائمة السلالات الخاضعة للحماية منذ سنة 1971، ولا يمكن للسياح بين شهري أيار/ مايو وآب/أغسطس قيادة السيارة قرب الشواطئ بسبب موسم فقس بيض السلاحف.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Christodoulou
Der Hafen als Bühne
درجات الحرارة في بافوس مثالية للفعاليات الثقافية مع بداية السنة، إذ تصل إلى 15 درجة مئوية في شهر كانون الثاني/ يناير. ويمكن إقامة الكثير من الحفلات الموسيقية والراقصة والمسرحيات في الساحات المكشوفة. وفي الأول من شهر أيار/ مايو القادم ستقيم أوركسترا مدينة برلين حفلاً موسيقياً في بافوس ضمن جولتها الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/J. Mille
تأثر المطبخ القبرصي بالمطبخ الشرقي. ومن المأكولات الشعبية التقليدية في قبرص "ميسي"، التي تحتوي على عدة أطباق صغيرة من السلطات والخضار وجبنة "الحلومي" المقلية و"هريسة"، أو عجينة الزيتون، وكرات اللحم الصغيرة والنقانق المحلاة. كما توجد في قبرص الكثير من الحلويات التقليدية (في الصورة) مثل اللوز المقشر الذي يوُضع في هلام مصنوع من عصير العنب المطبوخ، وثمرة "المصطكي".
صورة من: picture-alliance/ZB/J. Kalaene
يستمر موسم السياحة في قبرص عدة أشهر حتى فصل الخريف بسبب درجات الحرارة المعتدلة التي تصل إلى 35 درجة مئوية، بينما تصل درجة حرارة المياه إلى 27 درجة مئوية. وفي سنة 2016 زار نحو ثلاثة ملايين سائح الجانب اليوناني من قبرص، وذلك بسبب توتر الوضع السياسي في بعض الدول التي كان السياح يتوجهون إليها مثل تركيا ومصر وتونس. أما شمال قبرص فهو تحت السيطرة التركية منذ سنة 1974.
صورة من: picture-alliance/maxppp
يمكن للسياح زيارة أكثر من 300 فعالية ثقافية في بافوس خلال عام 2017. كما يستطيعون أيضاً ممارسة رياضة التزحلق على الجليد في قبرص لغاية شهر آذار/ مارس، وذلك في جبال ترودوس. وسميت بعض المرتفعات في الجبال تيمناً بالآلهة الإغريقية، مثل هيرا وهيرمس وأفروديت. أما المنحدر الكبير فأطلق عليه زيوس نسبة لأب الآلهة اليونانية.
الكاتب: زمن البدري/ DW.