برّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوجهات نحو إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في بلاده إلى "إرادة الشعب"، كما اتهم الأوروبيين بعدم الوفاء بتعهداتهم فيما يخص المساعدات المتفق عليها بخصوص اللاجئين.
إعلان
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع التلفزيون الألماني، بثها مساء الاثنين (25 يوليو/ تموز 2016)، الأوروبيين بعدم الوفاء بتعهداتهم بشأن المساعدة المالية للاجئين الأوروبيين، مؤكدا انه لم يتلق أيّ دعم من الاتحاد الأوروبي.
وقال أردوغان لشبكة التلفزيون العامة "آ ار دي" إن "الحكومات الأوروبية ليست نزيهة". وأضاف أن "ثلاثة ملايين سوري أو أشخاص قدموا من العراق موجودون حاليا في تركيا"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي لم ينفذ وعوده في هذا المجال".
وأوضح الرئيس التركي ان النفقات المترتبة عن مساعدة هؤلاء اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا تبلغ 12 مليار دولار. وقال إن الاتحاد الأوروبي "وعد بثلاثة مليارات" لكن حتى الآن لم تدفع سوى مساعدة رمزية "تبلغ مليون او مليونين".
في غضون ذلك، ردّ أردوغان سؤال حول إمكانية إعادة العمل بعقوبة الإعدام بعد الانقلاب الفاشل، أكد الرئيس الإسلامي المحافظ أن "الشعب يريد إعادة عقوبة الإعدام"، ليتابع: "ونحن بصفتنا حكومة يجب أن يصغي للشعب".
وأوضح الرئيس التركي: "عندما نكون في دولة قانون ديمقراطية فإن الكلمة تكون للشعب. والشعب، ماذا يقول اليوم؟ إنه يريد إعادة تطبيق عقوبة الإعدام".
وكان أردوغان أعلن عقب محاولة الانقلاب يومي 15 و 16 يوليو/ تموز موافقته على إعادة تطبيق عقوبة الإعدام حال موافقة البرلمان على تعديل دستوري بذلك. وقال المتحدث باسم أردوغان، إبراهيم قالين، يوم الخميس الماضي إنه يعتبر إعدام الانقلابيين "عقوبة عادلة".
وعن العواقب السلبية المحتملة لتركيا في علاقتها مع الاتحاد الأوروبي حال إعادة تطبيق العقوبة، قال أردوغان: "في أوروبا فقط لا توجد عقوبة الإعدام، لكنها موجودة بخلاف ذلك في كل مكان تقريبا".
فرحة عارمة في تركيا بعد الانقلاب الفاشل
أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة التي استغرقت ساعات، تظاهر الأتراك منددين بالانقلاب العسكري واحتشدوا بعدها مناصرين للنهج الديمقراطي ومعربين عن ابتهاجهم بفشل العملية الانقلابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suna
مناصرو الديمقراطية في حيّ كيزيكلي في اسطنبول، وهم متجمعون أمام مسكن الرئيس التركي أردوغان.
صورة من: picture-alliance/AA/E. Ozturk
جنود مستسلمون شاركوا في الانقلاب، ومواطن يضربهم بحزامه تعبيراً عن غضبه.
صورة من: Reuters
في مركز أنقرة احتفالاً بفشل الانقلاب الذي قام به جزء من الجيش.
صورة من: DW/D. Cupolo
على جسر فوق مضيق البوسفور في اسطنبول، رجل يلتقط صورة ذاتية "سيلفي" أمام دبابة تخلى عنها جنود شاركوا في الانقلاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
احتجاج في ساحة كيزيلاي في العاصمة أنقرة ضد حركة فتح الله غولان، التي يتهمها أردوغان بتدبير الانقلاب، في حين تنفي الحركة ذلك.
صورة من: picture-alliance/AA/B. Gurun
على أحد جسور اسطنبول: بقايا ملابس جنود استسلموا بعد تورطهم في الانقلاب الذي فشل بعد ساعات من بدئه.
صورة من: Getty Images/G.Tan
احتجاج في ساحة "تقسيم" في اسطنبول ضد الانقلاب العسكري.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Gurel
أنصار النهج الديمقراطي في تركيا من جميع الأحزاب بما فيها أحزاب المعارضة متجمعون عند علم ضخم في ساحة "تقسيم" في اسطنبول.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
تعبيراً عن سخطهم، ضرب مواطنون أتراك أحد الجنود المشاركين في الانقلاب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Samiloglu
تعتبر الحكومة التركية حركة الداعية الإسلامي فتح الله غولان، المقيم في الولايات المتحدة، حركة إرهابية وتصفها بالكيان الموازي، لما لها من أتباع في مواقع حساسة داخل الدولة التركية.
صورة من: picture-alliance/Zaman/AA/B. Ozkan
أنقرة: مناوؤن للانقلاب العسكري الذي سقط فيه أكثر من 250 قتيلاً واستمر لعدة ساعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kaya
عبوّات رصاص فارغة على الجسر الواصل بين القسم الأوروبي والجزء الآسيوي من الحاضرة التركية اسطنبول.
صورة من: Getty Images/G.Tan
مواطنون أتراك مبتهجون في اسطنبول على دبابة تخلى عنها جنود شاركوا في الانقلاب.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Akgul
دبابة ضالعة في الانقلاب في أحد شوارع اسطنبول كانت قد سارت معتليةً إحدى السيارات، سيطر عليها المواطنون فيما بعد.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Bozoglu
أحد أفراد الأمن التركي الموالي للحكومة يحرس دبابة في اسطنبول.
صورة من: Getty Images/O.Kose
فجوة أحدثها القصف أثناء المحاولة الانقلابية على مبنى البرلمان في أنقرة.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press/Depo Photos
آثار الدمار الذي سببه القصف الانقلابي داخل البرلمان التركي.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press/Depo Photos
آثار تخريب نتيجة الهجوم الانقلابي عند إحدى محطات قطارات الأنفاق في أنقرة.
صورة من: DW/D. Cupolo
إمرأة تلتقط صورة لطفلة واقفة على دبابه يحرسها أمنيون موالون للمؤسسات الشرعية في تركيا، بعد فشل الانقلاب العسكري.
صورة من: Reuters/M.Sezer
أنصار المسار الديمقراطي يلوحون بالعلم التركي في أنقرة.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
الآلاف شاركوا في تأبين الضحايا الذين سقطوا خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suna
21 صورة1 | 21
يذكر أن رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر حذر أردوغان أمس الاثنين مجددا من وقف فوري لمفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي في حال إعادة تطبيق عقوبة الإعدام.