بعد فشل جهود حزب العدالة والتنمية في بحثه عن حليف سياسي لتشكيل حكومة ائتلافية، تتجه تركيا وبخطى حثيثة صوب انتخابات برلمانية مبكرة، يأمل منها حزب اردوغان الحصول على أغلبية برلمانية تمكنه من الحكم منفردا.
إعلان
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء (19 آب/أغسطس 2015) إن تركيا تحث الخطى صوب إجراء انتخابات مبكرة مشددا على أن "إرادة الشعب" وحدها هي القادرة على كسر الجمود السياسي بعد فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تشكيل حكومة ائتلافية.
وأنهى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو رسميا يوم أمس الثلاثاء محاولاته لإيجاد شريك لتشكيل حكومة ائتلافية بعد فشل محادثات استمرت أسابيع مع أحزاب المعارضة، الأمر الذي دفعه إلى إعادة التكليف للرئيس التركي أردوغان، ما جعل خيار إجراء انتخابات مبكرة شبه حتمي.
وقال أردوغان في كلمة أمام مجموعة من المسؤولين نقلها التلفزيون مباشرة "بعد إخفاقنا في تشكيل حكومة علينا أن نبحث عن حل عبر إرادة الشعب .. لهذا نحن نتجه سريعا صوب الانتخابات مجددا". وقالت مصادر الرئاسة التركية إن أردوغان سيتشاور مع رئيس البرلمان بشأن تشكيل الحكومة الجديدة في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن أردوغان قد يكلف زعيم حزب الشعب الجمهوري، ثاني أكبر حزب تركي، بتشكيل الحكومة رغم أن هذا الخيار يبدو غير مرجح. ونقلت صحيفة حريت اليومية عن أردوغان قوله لأكاديميين في اجتماع اليوم الأربعاء إنه يفضل تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة الانتخابات قبل إجرائها في الخريف المقبل.
ومن المرجح أن يجري أردوغان لاحقا مشاورات مع رئيس البرلمان الحالي لترتيب موعد إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد. يذكر أن المهلة الرسمية الخاصة بتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات الأخيرة ستنتهي خلال خمسة أيام.
ح.ع.ح/أ.ح (رويترز، أ.ف.ب)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .